سأبدأ بالإجابةِ ريثما تأتي فتياتُنا بإذن الله :")
بسم الله نبدأ
= هل يُمكنُ أن تفضحَكِ عيناكِ أمام الآخَرين وتُظهِرَ ما تحمِلُه ؟
نعم كثيرًا ما تفضحني عينايَ أمام الآخرين و خصوصًا أهلي و أسرتي و المُقرَّبين ,
فأنا لا أجيد تخبئة مشاعري أو أن أُظهِرَ عكسَ ما بداخلي ؛
و هذه النّقطة أعتبُرها إيجابيَّة أحيانًا و سلبيَّة أحيانا أُخرى ..!
= هل كُلُّ ما نقرؤه في أعُين مَن حولنا هو حقيقةٌ وارِدة ؟
أو رُبَّما يكُونُ بعضُه وهمًا لا وُجودَ له ؟
نعم , ليسَ كلُّ ما نقرأهُ في عيون الآخرين يكونُ حقيقةً !
فليسَتْ كلُّ العيون كتابًا مفتوحا !
لذا يجبُ أن لا نحكمَ على الآخرين من نظراتهم أو حسبَ تَوقِّعاتِنا !
و يجبُ علينا أن نجتنبَ سوءَ الظنِّ بالآخرين في كلِّ الأحوال .
= إن صادَفَكِ يومًا وقرأتِ في أعُين إحداهُنَّ شيئًا ما ،
هل يُقلِقُكِ كثيرًا وتهتمِّينَ لأمره ؟! أم تنسينَ أمرَه بمُجرَّدِ الانشغال بشيءٍ آخَر ؟!
نعم سأهتمُّ بأمْرِها بإذن الله و فضله , و سأقلقُ إن قرأت في عَيْنيْها ما يَستوجبُ ذلك !
لأنَّ الله أمرنا بذلك , و رسوله صلَّى الله عليه و سلَّم
كما جاء في الحديث :
( ترى المؤمنينَ : في تراحُمِهم ، وتوادِّهم ، وتعاطُفِهم ، كمثلِ الجسدِ
، إذا اشتَكى عضوًا ، تداعى لَه سائرُ جسدِه بالسَّهرِ والحمَّى )
صحيح البخاري .
= ما رأيُكِ بمَن يُعبِّرُ عن مشاعِره بالدُّموع؟ وهل الدُّموعُ برأيكِ مَصدرُ ضَعفٍ أم قُوَّةٍ ؟
لا أدعمَ كَـثْرَتَها !
و الدَُّموعُ لا تكون دومًا مصدر قوَّةٍ , و لا مصدر ضعفٍ أيضًا .
بل أراها طريقةً نلجأ إليها في التَّعبير عمَّا بداخلنا من مشاعر , حينَ نعجزُ أحيانًا عن البوح بها !
و كثيرًا ما تكون الدموعُ نعمةً عظيمة , حين تتجسَّدُ في نجوى بين العبْدِِ و ربِّه .
نسأل الله أن يجعلنا ممِّن تبكي أعيُنُهم من خشيته و تقرّبًا إليه ()"
= ختامًا ، ما نصيحتُكِ لعينيكِ ؟
أنصحُها بعدمِ النَّظرِ للمُحرَّمات , و أن لا تجعل الله أهونَ النَّاظرينَ إليها .
فالعينُ نعمةٌ عظيمةٌ و منَّة من الكريم ؛ حُرم منها الكثيرون .
لذا من الواجبِ شُكرها و استعمالها في مرضاته , لتعودَ علينا بالنَّفعِ و الخيرات .
و إذا شَهدتْ عليْنا أبْصارُنا يوم القيامة كانت ناطقةً بما يُنجينا من عذاب الله و نارِ الجحيم - أعاذنا الله و إياكم منها -
.
يقول الله تعالى في سورة فصِّلت :
{ حَتَّىٰ إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } الآية 20
---
جزاكما الله خيرا بسمتي و همستي
و نفع اللهُ بكُما
()()
الروابط المفضلة