أحيانا نعيش في واقع معين ... حصيلة من التجارب والعقود والواجبات والالتزامات المشتركة ... وفي لحظات زيادة متاعب الحياة واشتعال وتيرة ( الروتين اليومي الحياتي ) ... نشعر بضوء من المجهول يحمل في طياته كل ما هو غير مألوف او محسوس ... نشعر بذلك النور يتخلل حياتنا في انسيابية عفوية بصدق المشاعر ... يشاركنا هموم واحزان وافكار وسعادة وبؤس ... تكون ارواحنا معلقة بسر ذلك المجهول المعلوم ... نزداد قربا له مع الايام ... ولكن لا يمكن لاي نور مهما كان ان يبعدنا عن وتيرة الحياة ... وان كان ذلك النور يحمل الحب الحقيقي لنا بمشاعر صادقة ... سيحاول دائما اعطاء معاني لاسباب الحياة ... سيعطي بحب وصمت وامنيات ... امنيات صادقة لنا بحياة سعيدة هانئة ... قد يعود ذلك النور الى الى تلك الواحة المجهولة بذكريات ... قد يذهب وبقايا نوره ترسل تلك الومضات بين الفينة والاخرى ... قد يحمل لنا حب فوق ادراك البشر ... قد يتنقل بين سماء وبحر ونجوم ونسمات ... قد يتجسد بفراشة او طير او رائحة او زهرة ... قد يتجسد في دمعة او بسمة او لحظة تامل ...
النور لا يحب الا مرة واحدة بحب هو الاول والاخير ... يحب بلا انانية ... بلا مقابل ... بلا شروط ... بدون مقدمات او نهايات حزينة او سعيدة ... يحتفظ بمعاني حبه بينه وبين خالقه ... يعطي زهرة الياسمين بمشاعر رقيقة ... بنسمات عنيفة ... بغضب هادئ ... بصمت يحمل عشرات الكلمات المرسومة بشعاع كل نجمة بعيدة ... النور احيانا يبكي بصمت مع بسمة تحمل صفاء قلب ونقاء روح ... كانها تقول : عيشوا حياتكم بسعادة وهناء ... ما انا الا مجرد نور عابر ... ارسلت لكم لتعرفوا قيمة الحب الذي بين ايديكم ... لتعرفوا ان الحياة قصيرة ... أأأااااهااااااا.... كلماتي تعذبني بمداد قلبي ونور روحي ... أطلب ما لا يطاق ... احاول منع دمعة الحزن وارسم بسمة الرضا ... ابتعد وانا معلق بكل نسمة هواء وقطرة ماء ... احاول سلخ جلدي عن جسدي ... احاول ان اصل للنفس المطمئنة ونفسي لوامة غارقة بين خطيئة وفضيلة ... ولكني مجرد حقيقة منبوذة في واقع سادت فيه الوقائع على الحقائق ... والموائيق المكتوبة على العهود المحفورة ... لعلي ذرة من غبار نجمي نور هائم بسماء لا تتسع له معارف البشر ... لعلي دمعة مختوقة لشمعة تصارع الرياح لتعطي من نورها تلاقت بغير قصد بنوري ... لعلي زهرة ياسمين تطير فوق البحر لتصل النجوم ... لعلي قطرة ندى عالقة على مدى الفصول ... لعلي ذرة تراب في صحراء قاحلة تعودت قلة الماء والحر والبرد والظلام والشمس الحارقة ... لعلي ...