{
لو أنّ الأماني تثبُ فقط !
لو أنّ الدُّنا بلا سخـط !


وأمنياتٌ يفجّرها زهدُ الرحيل
وتنثرها سحائبُ التمنّي العليل


ويتلقّاها طيرٌ محلِّقٌ عنيد
فيُلقيها في أحضانِ جليد


ويبقى ناسجُ الأماني يحيـكْ
وتسترقُ النجومُ السمعَ وتشيكْ


وتعود الأمنيـاتُ شؤماً يزيد
_ ولا شؤمٌ عندنا إنما قدَرٌ يريد _


وتبرقُ النجوم وتفشي المستور
وتنطق كل الحياة شماتةً وحبور


ويعلو قلبَهُ _يارب_ رجاءٌ شكور
إن لم يكن سـخطٌ عليّ فلا نفور


ويشتدُّ الألمُ وطأةً والقلبُ صبور
ويرى ما كان بلاءاً ويرجو العبور


وذات ندرة ، انتشر عبيرٌ فريد
احتلّ قلباً وحنايا ، طالباً المزيد


وأسرع الحائكُ يبحثُ عن شريك
إذ الأماني أُجيبتْ ، وفاضتْ لذَويك


وبدا أن السـرَّ ذوبانُ الجلـيد
ففاضت عيناهُ حباً والقلبُ سعيد




ولم تكُنِ الأمـاني حكـآيا حنين
إنّما سرٌّ تخفيه الليالي إلى حين


}



28 /1/ 2010
2 : 30 م
السنى