حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ جَدِّهِ قَالَ

كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذٌ بِيَدِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ

فَقَالَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَأَنْتَ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا نَفْسِي

فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يُؤْمِنُ

أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ

قَالَ فَأَنْتَ الْآنَ وَاللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْآنَ يَا عُمَرُ


هذا رسول الله وذاكَ عُمر ونحْنُ أمّة مُحمّد وهوَ لنا يرْتقب



حينَ ينْسابُ الماءُ المُسال صافياً

على أوْراق الأغْصان راسماً أجْمل خطٍّ كُتحْفة ...

تبْقى هناك بضْع قطراتٍ رائعة تعْكس سنا الشّمْس

تجْعل بريقاً في العيْن تُطْفي لمْسة إبْداعٍ وفنّ

هيَ كتلْكَ القلوب التي عرفت طريقاً وسلكته

فوجدت بيْن طيّاته لذّة المحبة إذْ ورائها لهفت









حينَ نقْرأ قوْل الله تعالى :

{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}


ونتعمّق فيها ونتأمل ...

يا له منْ قوْلٍ حكيمٍ ذو بيانٍ بليغ

وأيّ شيْءٍ أعْظم من الغُفْران للذّنوب

بل أيّ شيْءٍ أزْكى منْ محبّة الملك الجبّار لعباده الضّعفاء








هيَ لفْتةٌ لنا ...

أنْ تغْرس في قلْبكَ وبيْن حناياك حبّ النّبي الأمين

وحبّ خالق الكوْن والنّاس أجْمعين ...

فلأنْتَ في نعْمة ...

يُغْفر لكَ وهذا أمْرٌ مفْروغٌ منْه

الكلّ يعْرف معْناه ويتوق له

والآخر أجْمل من كوْنٍ بأسْره

أنْ يُحبكَ الله عزّةٌ للنفْس وكرامةٌ لشخْصك


عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :

{ إن الله تعالى قال : من عادى لي وليّاً فقد آذنته بالحرب ،

وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ مما افترضته عليه ،

ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل

حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره

الذي يبصر فيه ، ويده التي يبطش بها ،

ورجله التي يمشي بها ، ولئن سألني لأعـطينه ، ولئن

استعاذني لأعيذنه } .

[رواه البخاري:6502] .











ها هيَ ذي جنّة الدّنْيا

ولذّةٌ لا حدود لها

ومَنَاصٌ منْ كوارث الهوى وطُغْيان النّفْس وجموحها

فهنيئاً لقلْبٍ جعل منْ ذاته زهْرة

وحبّ الرّسول وربّه قطراتُ ندى تُزكّيها

وعنْد الشّروق والغروب جمالاً تزيدُها



..

بقلم أختكنّ نديّة