كما عودناكم أن نلتقي لنواصل زيارتنا لأمهاتنا في هذا الشهر المبارك في لقائنا الأسبوعي في

ولقائنا اليوم مع أمنا السيده

صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلب بن عبُيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب ابن النحَّام بن ينحوم من بني إسرائيل، من سبط هارون أخي موسى صلى الله عليه وسلم ابنا عمران،وأمُّها برَّة بنت شموأل.
سباها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر في السنة السابعة، واصطفاها لنفسه، وأسلمت فأعقتها، وجعل عتقها صداقها.

وفي الصحيح أنها وقعت في سهم دِحْية الكلبي، فاشتراها منه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ماتت في سنة خمسين، وقيل اثنين وخمسين، ودفنت في البقيع رضي الله عنها.

فضلها

1. روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على صفية وهي تبكي، فقال لها: "ما يبكيك؟ قالت: بلغني أن عائشة وحفصة تنالان مني وتقولان: نحن خير من صفية، نحن بنات عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه؛ قال: ألا قلتِ لهن: كيف تكن خيراً مني، وأبي هارون، وعمي موسى، وزوجي محمد صلى الله عليه وسلم".

2. كانت صفية رضي الله عنها حليمة عاقلة.

3. روى ابن عبد البر أن جارية لها أتت عمر بن الخطاب فقالت: إن صفية تحب السبت، وتصل اليهود؛ فسألها عمر عن ذلك فقالت: أما السبت فإني لم أحبه منذ أن أبدلني الله به يوم الجمعة، وأما اليهود فإن لي فيهم رحماً، وأنا أصلها؛ قال: ثم قالت للجارية: ما حملك على ما صنعتَ؟ قالت: الشيطان؛ قالت: اذهبي فأنت حرة.

4. لقد هجر رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش من أجل أنها نالت من صفية، وقالت: "أعطي راحلتي لهذه اليهودية؟!" ثلاثة أشهر.

وبما أننا قاربنا على نهاية الشهر المبارك فأسمحوا لنا أن نواصل الزيارة كي لا نحرم أنفسنا من أجر صلة الرحم في هذا الشهر المبارك ,,,ولقائنا الآن مع أمنا السيده

أم حبيبة، واسمها رملة بنت صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وهي ابنة أبي سفيان و أخت معاوية رضي الله تعالى عنهما،
كانت من السابقات للإسلام، وقد هاجرت إلى الحبشة مع زوجها عبيد الله بن جحش فتنصَّر هناك فانفصلت عنه، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضَّـمْري إلى النجاشي ليخطب له أم حبيبة، وذلك في السنة السابعة من الهجرة، وأصدقها النجاشي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعمائة دينار، وبعث بها مع شرحبيل بن حسنة.توفيت سنة أربع وأربعين للهجرة.وهي التي أكرمت فراش رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يجلسَ عليه أبوها (أبو سفيان) لمّا قدمَ المدينة قبل إسلامه، وقالت له : إنك مشركُ. ومنعته من الجلوس عليه.

ولقائنا الآن مع أمنا السيده

تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم عام سبعة من الهجرة، وهو خارج لعمرة القضية بسَرَف – قرب مكة - وقد خطبها له حمزة بن عبد المطلب، وأوكلت العباس لزواجها منه صلى الله عليه وسلم.
وهي آخر من تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ماتت في نفس المكان الذي ابتنى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه في سنة إحدى وستين وقيل ثلاث وقيل ثمان وستين، كان اسم ميمونة برة، فغيره رسول الله صلى الله عليه وسلم.تُوفيت سنة إحدى وخمسين، وصلّى عليها عبد الله بن عباس، - رضي الله عنهم-، وعن أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أجمعين.

وأخر المطاف مع أمنا السيده

هي ماريـة بنت شمعون القبطيـة ، أهداها له المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية
ومصر ، وذلك سنة سبع من الهجرة ، أسلمت على يدي حاطـب بن أبي بلتعة وهو قادم بها من مصر الى المدينـة
ولقد سعدت مارية أن تهب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الولد من بعد خديجة التي لم يبقَ من أولادها سوى فاطمة -رضي الله عنها- ، ولكن هذه السعادة لم تُطل سوى أقل من عامين ، حيث قدّر الله تعالى أن لا يكون رسوله -صلى الله عليه وسلم- أباً لأحد ، فتوفى الله تعالى إبراهيم
وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقيت مارية على العهد إلى أن توفاها الله في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في شهر محرم سنة ست عشرة رضي الله عنها وأرضاها

وأخيرااا عذراا للإطاله ...وكل عام وانت بألف خير وتقبل الله الطاعات ونسأل الله أن لا يجعله أخر العهد بنا
وأن يعتق رقابنا من النار اللهم آمييين وجزاكم الله خيرا