وكما فهمت من بعض الأخوات أنها ترضخ للرجل في أمور أراها من التنازلات وليس من الطاعة
مثل قبولها الشتم والضرب وتقول أنا أحتسب هذا
أو أراه صبرا يعقبه فرجا
أو تقول من حسن التبعل
أما أنا لا أراه كذلك
فعنما يصاب الإنسان بمرض ليس له دواء يجب عليه الصبر ولا يعدد ولا يعترض..فهذا صبر
ولكن عندما يصاب بالصداع والدواء في الثلاجة ولا يحضره لنفسه فهل يثاب على ذلك أم يعاقب لأنه لم يرحم نفسه؟
أعتقد أنهن يفعلن ما يفعلن لانعدام الحيلة لهن أو اعتقادا منهن انهن يستحقن تلك المعاملة وحتى يرحن ضميرهن يؤملن لأنفسهن أن وراء هذا ثواب،
المؤمن القوي خير عند الله من المؤمن الضيف
وما أعطاك الله من حق وضيعتيه فهذا فيه رفض لنعمة الله وكأنك تقرري أن في تصرفك حكمة أفضل والعياذ بالله
فلا يبيح لك الله شيئا إلا ويعلم سبحانه أن فيها كل الخير لك
وما يحرمه عنك فلا داعي لتحرمي على نفسك من أشياء أخرى بحثا عن مكاسب أخرى لن تحصلي عليها
وفي هذا يدخل استغلال بعض الأزواج لزوجاتهم مثل أن يجعلها تعمل له أعماله من حسابات وترتيب فواتير
وطباعة بحوثه والبعض يجعل زوجته تطبخ طعام معين ليبيعه
ولو كان ما سبق من باب المشاركة لتحسين الحياة المشتركة لنعم به
ولكن الذي يحدث أنها تفعله إرضاء له
فيترك لها كل العمل ويخرج مع أصدقائه
أو يأخذ المال لينفقه على نفسه وربما لو طلبت شيئا منه لا يعطيها
كأنها توفر له الوقت ليقضيه بعيدا عنها
أو كأنها توفر له المال لينفقه على نفسه
ليس من الطاعة موافقة الزوج على ذلك
حين يطلب منك طلب مثل هذا وفيه إرهاق على جسدك أو نفسيتك
قولي لا بدون الشعور بالخوف أو الحرج
صدقيني ستكبيرن في نظر زوجك ويقدرك أكثر ويقدر مساعدتك له لو قررت يوم مساعدته لأنه جرب كلمة لا منك
ولكن لو لمست أن مساعدتك تقربكم من بعض وتجعلكم أصدقاء فيا حبذا.
لو كانت مساعدته في عمله ستوفر لكما الوقت لتستمتعان به معا أو ليفيض ثم تتفرغان لأبنائكما معا فيا حبذا
أما أن يتركك مهدودة من العمل معه ويخرج بعد ذلك لأصدقائه وتعودي أنت لإكمال أعمال البيت والاهتمام بالصغار
فقولي لا وهي ليست من عدم الطاعة
عليك التفنن بقولها بدون رفع صوت أو تحدي أو استهتار
قولي لا والله مصدعة وغيري الموضوع بسرعة
أو أنا اكره هذه المواضيع
أو ليس لدي وقت ولو أصر دعيها كما هي ولا تفعلي شيئا وعندما يعود ويزعل تدلعي عليه وقولي صدقني ما مداني ..
قولي ما اقدر البرنامج اللي أحب أشوفه راح يجي في هذا الوقت
خليه يحس أن لك كيان وأنك تحترمي هذا الكيان الذي هو أنت.
المثل يقول عز نفسك تجدها
كلما أحببت نفسك وقدرتيها
كلما احترمتيها

ولذلك أجدها فرصة لكي أنبه للجميع عليكم بتنمية احترام الذات لدى أبنائكم وبناتكم
فالتوبيخ المستمر والتحقير لهم وكثرة انتقاد تصرفاتهم وعدم تشجيعهم على المحاولة والخطأ
يجعلهم يشعرون أنهم لا يستحقون أي تقدير
فتكتفي الواحدة بأقل القليل الذي يعطيها لها الزوج
ولا تطالب بأكثر ..لأنها في قرارة نفسها تقول ربما يكتشف أنني لا استحق
وهذا في عقلها فقط فقد تكون نعم الزوجة لكن عقدتها نفسية قديمة من تربيتها