المكان : بيت العائلة
الزمان : في إحدى ليالي العشر الأواخر .





اليوم هي ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان , مضت لياليه سريعة ولم يتبق إلا القليل على انتهائه , تنهد الجد
وقال : اليوم سنصلي التهجد يا أعزائي ، سأله عبد الرحمن قائلا : ومتى سنسمع القصة ياجدي؟
ضحك الجد وقال : حالا ياصغيري.

والتف الاطفال حول جدو نعمان ينتظرون كان يامكان .





نشأته صلى الله عليه وسلم الجزء الأول .






عندما ولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فرح جده عبد المطلب به كثيرا , فقام فضمه إلى صدره وسماه محمدا , وأخذه فدخل به الكعبة , فقام يدعو الله , ويشكر له ما أعطاه , ثم طلب له المرضعات , كي يرضعنه ,
جريا على عادة اتبعها العرب في إرسال أولادهم إلى البادية , ليكتسبوا القوة والفصاحة .

وعندما كان يعرض على المرضعات كن يرفضنه لانه يتيم وذلك انهم كانوا يرجون المعروف من والده .
لكن إحداهن قد عادت لتأخذه معها وكانت مرضعته .....1........ هي من أخذته وربته وأرضعته .

وكان قدوم رسولنا على عائلة المرضعة قدوم خير وبركة حتى ان صويحباتها كانوا يقولون اذهوا بغنمنا الى حيث ترعى غنم بنت أبي ذؤيب , فتعود أغنامهم جياعا لا تحلب قطرة لبن وتعود غنم حليمة شبعى وتدر لبنا كثيرا .

ومازالت البركة تعم على حليمة وآل بيتها حتى كبر وفطمته وعادت به إلى أمه لكنها طلبت من أمه آمنة ان تتركه يجلس لفترة أخرى معها , وعادت مرة اخرى به الى ديارها لكن هناك حادثة جعلت حليمة تفكر في ان تعيد محمد ا لأمه مرة أخرى , سنعرفها في الاسبوع القادم إن شاء الله .



عاش رسولنا مع أمه آمنة بنت وهب وجده عبد المطلب , وبينما كانت أمه آمنة راجعة من عند أخواله على مكة
قبضت روحها في منطقة الأبواء بين مكة والمدينة , و كان عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن ....2.......


وبعد وفاة امه صلى الله عليه وسلم انتقل للعيش عند جده عبد المطلب الذي رعاه خير رعاية وأحبه حبا جما .
ولكن ما إن بلغ رسولنا محمد ثماني سنوات حتى توفي جده عبد المطلب بن هاشم .

وانتقل رسول الله صلى الله عليه وسلم , إلى عمه ........3........ , تنفيذا لوصية عبد المطلب , وذلك لأن عبدالله والد رسولنا وأبو طالب أخوان من أب وأم , فأمهما : فاطمة بنت عمرو.
وعاش رسول الله صلى الله عليه وسلم عند عمه سعيدا فرحا وكان عمه سعيدا بصحبته , حتى أنه كان لا ينام إلا ورسول الله إلى جانبه .
وكان يقول عمه عنه : لم ار منه كذبة ولا ضحكا ولا جاهلية ولا وقف مع صبيان يلعبون , وكثيرا ماكنت أسمع
منه كلاما يعجبني .






سكت جدو نعمان عن الحديث الشيق , ونظر إلى عيون الاطفال فرأى بريقا يشع

فهم متشوقون لمعرفة باقي الأحداث ومعرفة ما تركه لكم من فراغات حتى تكملوها ,وترسلوها لجدو نعمان

حتى يجيب على تساؤلات أحفاده الصغار , هيا يا أطفالي جدو نعمان في انتظار إجاباتكم على بريدي الخاص.



إنتظروني الأسبوع القادم في رحاب السيرة مع جدو نعمان والجزء الخامس