أخواتي العزيزات: في أوروبا وأمريكا يتم الحديث عن تخزين دم الحبل السري في بنوك خاصة به بنوع من الروتين، أي ان الأمر ليس غريبا عليهم، ولكن عندنا في العالم العربي ما زال الأمر حديثا، فنحن مثلا في الاردن وصلتنا هذه الامكانية قبل اعوام قليله، وتتم لممن يطلبها فقط وتكلف كثير، حيث يتم ارسال دم الحبل السري الى بنوك في امريكا. وعندما سألت طبيبتي عنها قالت لم تطلبها الا سيدة واحدة فقط (وهي طبيبة) بسبب وجود عامل وراثي قد يسبب المرض لابنها في المستقبل. وعلمت انه يتم العمل على فتح بنك خاص او توفير هذه الخدمة في الامارات... فهل لو توفرت هذه الخدمة في بلدك ستستخدميها ام لا؟
ولمزيد من المعلومات حول هذا الامر أحببت أن أنقل لكم هذه المادة التي وجدتها في صحيفة الخليج الاماراتية.
أرجو أن تنال اعجابكم.
*****************************************


هل فكرتم يوماً بإمكانية منح طفلكم أو طفلتكم فرصة ثانية قد يحتاجها في المستقبل؟ مَن مِن الأهل لا يفعل المستحيل للتأكد من أن طفله ينمو بشكل صحي؟
ان الطريقة الأفضل لتحسين فرص نمو الطفل ككائن بشري صحي هي حفظ الخلايا الجذعية من دم الحبل السري المستخرجة والمخزّنة عند الولادة، كي تكون بديلاً عن الخلايا التالفة والفاسدة.
وخلال العقدين الأخيرين وحتى وقت غير بعيد، كان الأطباء والأزواج يتخلصون من الحبل السري بعد الولادة. لكن تبدّل هذا الوضع منذ مدة قريبة مع اكتشاف المكونات الحيوية التي يجمعها دم الحبل السري أثناء فترة الحمل. وبناء عليه، يتضاعف عدد الأهل الذين يختارون بنك دم الحبل السري لأطفالهم.
وبما أنه لا يوجد خطر في أخذ كمية قليلة من دم الحبل السري بعد عزله عن جسم الطفل والذي سوف يرمى على أية حال في واقع الأمر، إذاً لا يجدر التفكير بأي أثر سلبي لموضوع بنك دم الحبل السري. اذ يمكن الاستعانة بالخلايا الجذعية من دم الحبل السري في عمليات زرع الأنسجة لعلاج مجموعة من المشاكل الصحية لدى الأطفال بما فيها اللوكيميا (سرطان الدم) وفقر الدم المنجلي والثلاسيميا والاضطرابات الأيضية الخاصة بعملية أكسدة المواد الغذائية في الجسم.
وعلى غرار النخاع العظمي، يمكن استخدام الخلايا الجذعية المستخرجة من دم الحبل السري في عمليات زراعة الأنسجة لعلاج مجموعة كبيرة من أمراض الدم والأجهزة المناعية المعروفة لدى الإنسان. مع ذلك، فإن دم الحبل السري يعدُ مصدرا غنيا للخلايا الجذعية كما هو الحال للنخاع العظمي، لكنه يجنّب الطفل الكثير من المشاكل التي لها علاقة بعمليات زراعة خلايا النخاع العظمي في حال احتياج الطفل أو أي فرد من أفراد الأسرة لمثل هذه العلاجات خلال حياته.كما لا توجد حاجة إلى عملية استخراج النخاع العظمي المؤلمة، إضافة إلى أن احتمالات رفض الجسم لها ضعيفة جداً.
وفي العام ،1988 تمت أول عملية زرع لخلايا دم الحبل السري بنجاح على طفل يعاني من فقر الدم الوراثي “فانكوني”. ومنذ ذلك الحين تمت معالجة أكثر من 6000 مريض من خلال عمليات بينها ما يزيد على 14 عملية استخدمت فيها خلايا الدم العائدة إلى الأشخاص أنفسهم ومنها الخلايا الجذعية من دم الحبل السري الخاص المخزّنة.
إن العملية الصحيحة والنموذجية لحفظ الخلايا الجذعية من دم الحبل السري في البنك تشتمل على ثلاث مراحل أساسية تعتبر جوهرية لضمان جودة عالية في حفظ الخلايا الجذعية. حيث يجمع دم العمل السري ليدخل فوراً في عملية استخراج الخلايا الجذعية يليه عملية حساب عدد وحيوية الخلايا الجذعية ثم عملية حفظها في السائل النيتروجيني بمعدل 196 درجة مئوية تحت الصفر.
ويحتوي دم الحبل السري على خلايا جذعية تكوّن الدم والتي هي خلايا منشأ يمكن أن تشكّل خلايا الدم الحمر والبيض والصفائح الدموية التي هي عنصر جوهري في إبقاء الإنسان على قيد الحياة والحفاظ على صحته.
ان الخلايا الجذعية من دم الحبل السري ليست خلايا جذعية جنينية لكنها في الواقع خلايا جذعية متعددة القدرات يمكنها نظرياً أن تتطورالى أي نوع من الخلايا البشرية.