عزيزتي صدى الأمل، الله يفرجها عليكِ يارب.
أختي أحياناً لا نجد حلاً إلا الضرب، ولكن حاولي إن ضربتِ أن يكون الضرب للتأديب وأن لا يكون باستمرار حتى لا يفقد الضرب معناه ويفقد الطفل الإحساس. وإن ضربت، لا يكون موجع ولا تصرخي في وجه الطفل، لأن الصراخ بالنسبة له مخيف أكثر بكثير. ولكني بشكل عام، لا أحب الضرب ولا أحبذه، بل أقول للطفل أن يذهب من أمامي ويبقى في غرفته لفترة. منها أرتاح.. والله ابنتي الوسطى، ما أن أقول هذه الكلمة حتى تبكي بكاءاً مرة لأنها معاقبة، ربما تقضي وقتاً طويلاً في غرفتها تلعب بشيء ما، ولكن ما أن يصبح الأمر إجبارياً حتى تشعر بأن الدنيا انقلبت.

ابنتك حاولي أن تعاقبيها بإفرادها وحدها، أو حرمانها من شيء تحبه، وإن هددتِ نفذي. ابني يحب أن يلعب بالبلاس ستيشن جداً ولكنها ممنوعة إلا في عطلة الأسبوع، هو هادئ جداً ولا يعرض نفسه لأي شيء يجعلني أعاقبه، قام بعمل شيء ما فأخبرته أن لا يكرره وإلا حرمته من لعبته المفضلة. فأعاد الكرّة، صراحة كنت سأتراجع عن تهديدي لأنه ينتظر هذين اليومين بفارغ الصبر. ولكني عرفت أني لو لم أنفذ لذهب تحذيري بلا معنى. بالفعل نفذت تهديدي. لم يعد الكرّة مرة أخرى ولم يعرض نفسه لأي عقاب بعدها.