السلام عليكم

حضورك ساقية في قلم مراق فلا تغيب

رجعت بفجر مصقول بالغيم يعارضه في الهواء نسيم إشفاقك , الذي حابى شعوري والوجع , كم عللت بكفيك؟ وأنت تسبغ الثناء كقربة نوافل , فخسرت المشقة وأدهمت الصباح وأمت الورد بفيض الرحيق , لم تفرس القلب تغابيت عنه وألتزمت نوافلك.

سيدي في الحب لا تفسح البذل فيجنح الذل , أسبغ في عواقب أمورك تفكيرا , زحف الجليد على القلوب وغطى تسكع الشمس عن ضواحي عشقك الرائع فأنطفأت مليكتك في ايقونتها الذابلة فلا رمت هاجسك ولا بلغت مبتغاك.
ضربت سياج الالم على مدينتي , وتناهى لمسامعي هسيس الندم فتمتمت لنفسي بسؤال أتهيب البوح به , رغم علمي بغريزة الامتلاك التي طوقت أنوثتي بغرورها , لأكمم أعذارك بغدق عشقي لأصل بك الى مضارب الغاية , وأصبح قيدا يشدك يوثق تسامق روحك التي أحببتها .

دعني أسكن صباحاتك بقلمي , فقلبي لم يعد يقوى , وخطواتي تزيد عثرتها لا تملك أن تطوف حول محرابك لتؤم صلوات الروح , دعني ادنو عبر الرغبات الممكنة , لاستظل مدارك وأغفو على سهوب نبضاتك المعشبة .

أينما تكون أجد الحب أجد شهقاتي المؤلمة تنتعش حضورا , فأنت لم تدرك بعد كم يجعلني شعورك اهب العالم قدرات الصفح ومبدئيات الوفاق بما استطيع إليه سبيلا , آلامي اليوم تنحدر بقذاها على غصونك المورقة لتزهر فرحِ وحبِ وإيمانِ , عنك أخبرت أمي أخبرت أختي صديقتي إكرام لشعورك النبيل فالاعجاز الجميل آية تستحق الرحاب الاوسع من فضاءات الادراك , لتقدر كيله, وأي نبل يسكن نفسك , قد وقر النفس وأرفق الجمال , أسطورة لا تحكيها الازمان , نجم يتلو الثريا جعلني ضوءه الاحمر أأومن أن الآخر ضروري لوعي الذات . أنت المحفور في احرف النور .

شعرت بالقلب يسيرِ على غير جادة , غمضت خطوات النبض , تأرجحت على خطرات الشك من أن تكون الراجفة آنت , حتى حقت بصباحها حقيقة لم تكن غائبة عن شعوري فقط اصبحت اتحرى لامرها بعلائق الاعذار .
لعله هروب من مشانق السؤال في نفسي , وأرتضاء لحب الله في بلاء ه آخيت به تقلبات الدهر المفزعة بمعاقد الصبر ( إن السعداء بالدنيا غدا هم الهاربون منها اليوم) ديدن يعزف عظاته في انفاسي كل ما وثبت عظائم خطوبها .

وما أترعها من خطوب جعلت مني رحل المطية ترعى على قتاد الضيم , جعلت من ضعفي أصدق وأوفى من قوتي , حتى نشج الدمع في روحي فضاقت مندوحة النفس فأفترشت أوراقي و تمتمت لها بأحاديث كسرها الوجع , وأكلها الضباب , وملأ بالقذى ميسمها , فأضاع يشذاها ندبات الدهر كلما جد خطب .
فأجرع ريقي على الشجى , بقلبِ على حد الشفار يتقلب في صمت ,جرت عليه صروف القضاء ان يسبح سقيم و يعتكف الالم , وكأني به مفتون بإنتزاع كرائمه .
يلتهب بحكايا الغد .. فيزحف إلى شعور مرير يخف بصنجات طيبته وعطاءه , أمام أربة النفوس المتفعية وكأني بأنيابها تنشب في فجاج الالم لتنقعها سم .

إليك أنفاس تذروها رحى الالم .. أخلع عليها تباجيل الصباح واعتام أمسيات الانتظار .. وأي أنتظار لمستقبل آتي لا أعرف كم سيطول وأي حجم من الصراخ سيشهق.


نعوذ بالله من سبات العقل