أخيرا ظهرت الأناشيد الإسلامية على الساحة الإعلامية
رددت الكثير من الأفواه ذكر الله –تعالى – و رسوله الكريم – عليه الصلاة و السلام –
و ذكروا أكبر القضايا و آلام الحنايا
في صور فنية متعددة
من مهرجانات و فيديو كليب و غيرها

و ما أن تمر علي مثل هذه الأناشيد إلا و تعلوا محياي بسمة
و لكن سرعان ما أقطب حاجباي عجبا
ثم أولي حسرة و ألما

إخواني و أخواتي القراء
هل كل الأناشيد الإسلامية .... هي إسلامية ؟

ماذا جرى للألحان ... صرت لا أميزها عن المعازف
ماذا جرى للكلمات ... صرت لا أميزها عن الأغاني
ماذا جرى للمعاني ... أين ذاك الزخم من القيم ... صارت معانيكم يا منشدون تدنو و تدنو ...
و لا أدري إلى أي مستوى تطمحون
ماذا جرى للمنشدين ... كانوا يخافون الرياء و اليوم تكتب أسماؤهم على الغلاف ... و يتمايلون كالمغنين

بل شدة العجب من منشدين على خشبة المسرح
ينشدون لفلسطين و العراق
و من خلفهم العازفون يضربون بالطبول و الأوتار

كنت أحسب أن الأقوام الذين أخبرنا عنهم الرسول – صلى الله عليه و سلم –
يستحلون المعازف هم من أهل السفور و المجون

لكن و للأسف هم من بيننا .. و يدعون الدعوة إلى الله

حرام عليكم ... و حرام علينا أن نسمع أناشيدكم

عذرا في جرأتي
إني أكتب من حرقتي

إن كانت هذه فنونكم
فأرجوا أن تسموها بأي اسم آخر
غير الأناشيد الإسلامية
لأنها في الحقيقة ليست إسلامية