أوصت لجنة تابعة لإدارة الأغذية والعقاقير في الولايات المتحدة النساء الحوامل بالحد من تناول أسماك التونة وذلك في مسعى منها لإحداث توازن بين مخاوف بشأن التسمم الزئبقي والحاجة لاتباع نظام غذائي صحي.

وقد أحجمت اللجنة الاستشارية للأغذية بالإدارة أمس الخميس عن دعوة الحوامل إلى استبعاد أكثر الأغذية البحرية انتشارا في الولايات المتحدة من قوائمهن الغذائية كلية كما فعلت مع أنواع أخرى مثل أسماك القرش, بسبب مخاوف من أنها تحتوي على قدر من الزئبق يضر بنمو الأجنة.

ولم تحدد اللجنة كمية التونة التي توصى الحوامل بتناولها لكنها تأمل أن تفعل ذلك بعد إجراء المزيد من الأبحاث، وقالت في الوقت نفسه إن على إدارة الأغذية والعقاقير الاستفادة من نشرة وضعتها ولاية ويسكونسن كنموذج تنصح النساء بعدم تناول أكثر من علبتين من التونة تزن الواحدة منها 170 غراما في الأسبوع.

وتقول القواعد الحالية لإدارة الأغذية والعقاقير إن على النساء أن يقصرن استهلاكهن من كل أنواع الأسماك على 340 جراما من السمك المطهو في الأسبوع، لكنها لم تشر بشكل خاص إلى التونة سواء الطازجة أو المحفوظة والتي تشكل على الأقل ربع حجم الأغذية البحرية التي يتم استهلاكها في الولايات المتحدة.

يذكر أن الزئبق يوجد في البيئة بشكل طبيعي ومن خلال التلوث الصناعي أيضا، وتحتوي كل الأسماك تقريبا على قدر ضئيل من ميثيل الزئبق لكن أعلى قدر منه يوجد في الأسماك المعمرة والضخمة كأسماك القرش مما يشكل الخطر الأكبر على من يتناولونها بشكل دائم.

أختكم
أم رائده