** المدارس التي تحيط بالأقصى المبارك **

إن أروقة وساحات المسجد الأقصى المبارك تزخر بكنوز علمية تاريخية
كانت في يوم من الأيام تستقطب الكثير من طلاب العلم من شتى بلاد المعموره
طلبا للعلم و المعرفة لذلك شيدة لهم مدارس راقية في الشكل والمضمون
تقع داخل سور المسجد الأقصى المبارك ، أغلبها إن لم تكون جميعها أوقاف خاصة لطلبه العلم
أسمائها و تاواريخها تشهد على عراقتها ، فبعضها حملة أسماء من اوقفها أو انشأها .
مدارس علمية خرجت العديد من العلماء الذين كانوا يقصدونها حيث خرجت العديد من العلماء ودرس فيها العديد من الحفاظ
ورواة الحديث والأطباء وعلماء الفلك والرياضيات ، اليوم بعضها حول لمدارس ثانوية و اعدادية
وآخرى ابتدائية و بعضها أصبح نوادي رياضية بعد الإحتلال الصهيوني لمدينة القدس
وبعضها أصبح مساكن لعائلات فلسطينية ،وبعضها أُغلق بكل أسف بسبب منع الصهاينه من ترميمها
بهدف هدمها و إزالتها كليا
وايضا تتواصل مساعٍ محمومة
من قبل الأثرياء الصهاينة في مختلف أنحاء العالم لشرائها لإيجاد موضع قدم لهم في الأقصى المبارك.



المدرسة الأشرفية



تقع في "الجهة الغربية" من المسجد الأقصى المبارك، بين "المدرسة العثمانية " شمالا و "مئذنة باب السلسلة " جنوبا
تسمى أيضا السلطانية, بناها الأمير حسن الظاهري عام 875هـ - 1470م
لكن البناء لم يعجب السلطان الأشرف قايتباي عندما رآه أثناء زيارته للقدس
فهدمه، وأعاد بناءه
سنة 885هـ - 1480م
والمدرسة قسمان: قسم داخل المسجد الأقصى المبارك، والآخر خارجه، والذي داخله عبارة عن طابقين: الأول كان مصلى الحنابلة في المسجد الأقصى المبارك في أصله
ويستخدم جزء منه الآن كمقر لقسم المخطوطات التابع لمكتبة المسجد الأقصى المبارك (ومقرها الرئيسي في "جامع النساء ")
والجزء الأكبر منه هو مقر ثانوية الأقصى الشرعية للبنات، وفيه أيضا قبر الشيخ الخليلي، وبعض الأجزاء الصغيرة التي تستخدم دوراً للسكن
أما الطابق الثاني، فمتهدم السقف، وهو مسجد المدرسة. ويرجع انهدام هذا الجزء لزلزال
سنة 1346هـ - 1927م
ومبنى المدرسة جميل البناء، حيث اشتملت عناصره على صفوف الحجارة المشهرة (الملونة باللونين الأحمر والأبيض)
وامتازت بغناها بالعناصر المعمارية والزخرفية
وصفها مجير الدين الحنبلي بأنها "ا
لجوهرة الثالثة في المسجد الأقصى بعد "قبة الصخرة " وقبة الأقصى (ويقصد قبة الجامع القبلي )".


المدرسة المنجكية



تقع هذه المدرسة فوق " باب الناظر "في "الرواق الغربي " للمسجد الأقصى المبارك، وفوقها قبة
أنشأها الأمير يوسف الدين منجك سنة
763هـ - 1361م، أي في العهد المملوكي
وهى عبارة عن طابقين، يصعد إليهما بدرجات
استخدمت مقرا للمجلس الإسلامي الأعلى في عهد الاحتلال البريطاني
وهي اليوم مقر لدائرة الأوقاف الإسلامية العامة بالقدس
التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، والمكلفة إدارة شئون المسجد الأقصى المبارك.



المدرسة الملكية



تقع هذه المدرسة في "الرواق الشمالي "للمسجد الأقصى المبارك بين "المدرسة الفارسية "شرقا، والأسعردية غربا، ومدخلها مشترك مع الاسعردية

أقيمت
سنة 741هـ - 1340م, في عهد السلطان المملوكي الناصر محمد قلاوون، وأوقفها الحاج آل الملك الجوكندار، بعد بنائها بأربع سنوات
والمدرسة تحمل معظم العناصر المعمارية المميزة للعهد المملوكي، وخاصة تبادل ألوان الحجارة التي بنيت بها بين الأحمر والأبيض

وهى عبارة عن طابقين, مأهولة حاليا على سبيل السكنى من قبل عائلة الدجاني، إذ استأجروها من دائرة الأوقاف الإسلامية.

المدرسة الغادرية




تقع داخل
"الرواق الشمالي "للمسجد الأقصى المبارك بين مئذنة الأسباط وباب حطة
بنتها مصر خاتون زوج الأمير ناصر الدين بن دلغادر, وهو الذي أوقفها فسميت باسمه، وذلك
سنة 836هـ - 1432م، في عهد السلطان المملوكي برسباي
تم تجديدها من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية, لكن سلطات الاحتلال منعت تتمة السقف، ولا زالت بلا سقف حتى اليوم
والحقيقة أن هذا هو حال معظم مدارس الأقصى اليوم، فالصهاينة يمنعون أعمال الترميم في مختلف أجزاء الأقصى المبارك
برغم أنه يحوي آثارا يهودية، مماأدى إلى إهمال الكثير من المدارس القديمة وإغلاقها، أو تأجيرها للسكنى، بينما تتواصل مساعٍ محمومة
من قبل الأثرياء الصهاينة في مختلف أنحاء العالم لشرائها لإيجاد موضع قدم لهم في الأقصى المبارك.



المدرسة التنكزية



إحدى أجمل مدارس المسجد الأقصى، تقع بين
"باب السلسلة شمالا " وحائط البراق المحتل جنوبا"، جزء منها داخل "الرواق الغربي " للمسجد الأقصى
وجزء خارجه أنشأها وأوقفها نائب الشام الأمير سيف الدين تنكز الناصري، في العهد المملوكي،
سنة 729هـ - 1328م، ونسبت إليه
وكانت مدرسة عظيمة وداراً للحديث، وفي عهد السلطان المملوكي قايتباي، اتخذت مقراً للقضاء والحكم. وفي العهد العثماني
تحولت المدرسة إلى محكمة شرعية، ومن هنا صارت تعرف باسم المحكمة، وبقيت كذلك حتى أوائل عهد الانتداب البريطاني
فاتخذها المجلس الإسلامي الأعلى دارا للسكنى، ثم عادت بعد ذلك مدرسة لتعليم الفقه الإسلامي

في
1389هـ - 1969م، صادرتها سلطات الاحتلال الصهيوني، ثم حولتها إلى موقع عسكري لما يعرف بحرس الحدود
حيث يشرفون منها على المسجد الأقصى، ويتدخلون لملاحقة المصلين عند اندلاع المظاهرات المنددة بالاحتلال

وبحكم موقعها الملاصق
"لحائط البراق " السليب، جرت تحتها حفريات صهيونية عديدة تحولت إلى أنفاق يعتقد أنها تنفذ إلى ما داخل الأقصى المبارك
وتتصل هذه الحفريات معا فيما أسماه اليهود نفق "الحشمونائيم" والذي افتتح عا
م 1996م، ويمتد بداية من ساحة البراق المحتل جنوبا
بطول الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك حتى يصل إلى " المدرسة العمرية "شمالا، وتتفرع منه أنفاق أخرى على جانبيه
وفي مارس
2006م، افتتح "موشيه كتساف"، رئيس الكيان المحتل كنيسا يهوديا في أحد هذه الأنفاق
يقع أسفل المدرسة التنكزية مباشرة، ملاصقا تماما للجدار الغربي للأقصى، حيث يدلف إليه اليهود من ساحة حائط البراق المحتل

وفي سبتمبر 2006م، دشنت سلطات الاحتلال موقعاً يُعتبر الأول من نوعه في الفضاء التحتي للمسجد الأقصى،
ضمن أجزاء مما يسمى نفق "الحشمونائيم"، وتحديدا أسفل حائط البراق كاملا (أي ملاصقا للمسجد الأقصى المبارك تماما)
وأسمته متحف "سلسلة/ قافلة الأجيال"، حيث يضم سبع غرف تحكي التاريخ اليهودي المزور، باستخدام عروض الصوت والضوء.



المدرسة العثمانية



تقع على
"السور الغربي " للمسجد الأقصى المبارك جنوبي "باب المطهرة " ويرتفع البناء في طوابقه العليا إلى ما فوق "باب المطهرة "
ويمتد جنوبا حتى يتصل بمبنى "لمدرسة الأشرفية "
أوقفتها أصفهان شاه خاتون بنت محمود العثمانية
سنة 840هـ-1437م، في عهد السلطان الأشرف برسباي

والمدرسة العثمانية عبارة عن طابقين جلهما خارج المسجد الأقصى، ومسجد المدرسة بمستوى ساحات المسجد الأقصى
ويطل عليها، وقد استولى عليه اليهود وأغلقوا شباكه بالحجارة، أما المدرسة فتستخدم حاليا لسكنى العائلات المسلمة.



المدرسة الفارسية


تقع في "الر
واق الشمالي" للمسجد الأقصى المبارك غرب "المدرسة الامينية " الواقعة "بباب فيصل "
وسميت بهذا الاسم نسبة إلى الأمير فارس البكي الذي أوقفها
سنة 755هـ - 1353م
وهذه المدرسة متداخلة مع "المدرسة الأمينية " في الطابق العلوي.
يتبع ....