السَّـلامُ عليكُـنَّ و رحمـةُ اللهِ و بركاتُـه ،،





)(


|| مِـن آدابِ الإسْــلام ||

{ 15 } حُسْـنُ الإصغـاء ~
~

الإصغاءُ : حُسنُ الاستماع ، وهو مِن صِفاتِ المُسلم .
فإذا تحدَّثَ إليك أخٌ فاستمِع له ، وأَحسِن الاستماع .

ومِن صُـور حُسن الإصغـاء لِمَن يُحَدِّثك :
- أنْ تُبدىَ اهتمامًا بما يقول .
- أن لا تنشغلَ عنه بالتلفُّت حولك أو النظر في جوَّالك أو غير ذلك .
- ألاَّ تُقاطعه ، بل تستمع إليه حتى يُكمِلَ حديثَه .
- إنْ أخبركَ بالشئ مراتٍ عديدة فلا تغضب ، بل أظهِر له أنَّك تسمعه لأول مرة .
- أظهِر له تأثُّرك بكلامه ، مِن خلال تعبيرات وجهك .
- لا تطلب منه تكرار الكلام كثيرًا ، فهذا يدل على عدم انتباهك له ، وعدم تركيزك فيما يقول .


واعلم أنَّ حُسنَ الإصغاء مِمَّا يرفعُ قدرك عند الناس ، ويكونُ سببًا في مَحبَّتهم لك ، وخاصةً الأطفال ، فالطفلُ يُحِبُّ مَن يستمعُ إليه ، ويهتم بكلامه ، ويُظهِر استجابةً طيبةً لقوله . وقد كان النبىُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يُحسِنُ الإصغاءَ لزوجاتِه رضوان اللهِ عليهِنَّ ، ولصحابته رضى اللهُ عنهم . ومِن ذلك حُسن إصغائه - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لزوجه عائشةَ - رضى الله عنها - حين حدَّثته بحديث الإحدى عشرة امرأة ، وكان يتفاعلُ معها ويُعلِّقُ ويُبدي اهتمامًا بحديثها حتى انتهت منه . وفي مُشاورتِه لأصحابه في كثيرٍ مِن الأمور والمعارك ما يدل على حُسن إصغائه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لكلامهم ، كُلُّ هذا على الرغم مِن كثرة مَشاغله ..


فلنقتدي برسولنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ولنُحسِن الاستماع لِمَن يتحدَّثون إلينا ، حتى نحصلَ على حُبِّهم وثِقتهم .






بقلم / الساعية إلى الجنة
1431 هـ