بسم الله الرحمن الرحيم




على نغماتِ البردِ القارص .. وتراتيل الأنينِ الموجعْ .. وبكاءُ طفلٍ رضيع ..
وببروازٍ من الألمْ .. المرض .. المعاناة ..
وُضعتْ صُورة !

تحكِي معنى طفولَة مشتّتَة ترثِي جثّة والدتها الملقاة في قارعَة الطريقْ ..
تبكِي ! والكل يبكِي .. حتّى الدموع قد تتبخّر من شدّة الحر وَلا معين !


صُورَة .. تصرُخُ لتلفتَ أنظارِ العربْ والمسلمين ! لكن لا شوطَ آخرْ !
فالخسارَة دائماً مصيرهم .. همْ نيامْ !
لن يستيقظوا .. !
اصرخوا باسم جمعيّات حقوقِ الإنسانْ العالميّة ..
الغربيّة ..
همْ من سيقفزون لكم .. يضموا أطفالكمْ ..
يضمدوا الجراح .. ويسقوا الماء والحليب ..


لمَ ؟!
أليسوا هم منا ونحنُ منهمْ والإسلامُ يجمعنا ؟؟؟؟

بلا .. لكن الآن وفي هذا الوقت من السنّة .. لن ينظروا لأحد د دد ~

/

التقاطَة أخرىَ من منطِقَة تحتَ رايَة الإسلامْ لكنّها تبعدُ بعد أن فرقتهم الحدود واللغة...
صوت ُالتلفازِ يصدحُ في تلك الصالَة الباردَة :

مجاعَة تعانيها الصومال وهيَ الأكبر من نوعها .. وتسببت هذه المجاعة بوفاة العشرات
بشكل يومي و ............

أغلق التلفاز .. هيا للسوق !
رمضان قادمْ .. أحتاج العديد من أغراض ومستلزمات المطبخ ..
رمضاان بعد كم يووووووووم !!
ويووه ! بعده العيد .. أحتاج ملابس لي ولبناتي ..
جهزوا السيارَة .. أنا في الطريق !!


/


صورتان .. أولاهما بروازها الألم وكلّاها تجاعيد ..
والأخرَى بروازها الذهب ومليئة بالتخاذل والعار ..


رمضان .. فتح أبوابهُ لاستقبالِ من يريدون الرحمَة .. المغفرَة ..
لتطهير الذنوب .. وغسل المرء من الخطايا ..
بعيداً عن كثرَة الأكل .. بعيداً عن السمنَة والتخمَة !

وهُناك .. مجاعَة اختنقت بلدَة حبيبَة !
الصومَال .. والمجاعَة المميتَة