الحمدلله الذى تتم بنعمته الصالحات يسر بفضله ومنته حفظ كتابه الأخوات
الطيبات فرأينا فيهن تحقيق موعد الله بتيسير القرآن للحفظ ،
والذكر كما قال عز وجل:..







(.. وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ..) القمر:40 .
أن هذا القرآن العظيم مما شرف الله به هذه الأمة وخصها به ، وقد تكفَّل الله بحفظه
كما قال تعالى:
(.. إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ..)الحجر9 .
وكان من حفظه لكتابه أن وفَّقَ هذه الأمة إلى حفظه واستظهاره.
وقد وجب علينا حفظة وتدارسة والعمل به ، وقد تظاهرت الأدلة على فضل حفظ
القرآن الكريم، وفضل حفظته على غيرهم من الْمسلمين..
فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ :
(.. يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الْجَنَّةَ: اقْرَأْ وَاصْعَدْ، فَيَقْرَأُ، وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً، حَتَّى يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَهُ ..)أخرجه أحمد
كما دلة الأحاديث على خاصية اختص بها حافظ القرآن وهي أن يشفع لعشرة من أهله كما ورد في الحديث الصحيح :
(.. فعَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ :
(.. مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَحَفِظَهُ أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ، وَشَفَّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ ..)
وعن ابى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:
(.. يجىء القرآن يوم القيامة فيقول :
(.. يَا رَبِّ حَلِّهِ ، فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ، ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ ، فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ،
ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ ، فَيَرْضَى عَنْهُ ، فَيُقَالُ لَهُ :
اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً ..)أخرجه الترْمذي