التجارة شطارة

هذا هو المصطلح والمفهوم المنتشر كثيرا بين الناس
ولكن الاغلب يدرج تحت كلمة الشطارة امورا لا تصنف حلالا ابدا
فالبعض يعتبر ان الخدعة شطارة
الغش شطارة
المغالاة في الاسعار واحتكار المنتجات لوقت معين شطارة



مثلاً:

منتجات الاغذية والاطعمة يقوم التاجر ببيعها للمطاعم وللناس حتى ولو اصبحت فاسدة
عاساس ان المطاعم تستطيع اخفاء الطعم الفاسد بالنكهات
وهنا اصبح غش متعاون عليه من بائع اللحوم ومن المطاعم
وضرره كبير من امراض وتسممات على المشتري







مثال اخر
منتجات التجميل
الكثير من البائعين يتعمد عند انتهاء تاريخها ان يلصق ملصقا اخر على تاريخ الانتهاء
يحمل تاريخ انتهاء كاذب
وضرره كبير لان انتهاء مواد التجميل تؤثر على بشرة المراة بشكل خطير




مثال اخر
الالبسة
ان يقوم البائع بوضع تيكت على الالبسة لجعلها تبدو صناعة اجنبية وليست وطنية ويبيعها بسعر كبير
الضرر هنا ان المشتري يدفع مبالغ كبيرة على منتج رخيص بسبب الغش












لذا يتوجب على التاجر ان يعلم عدة امور لكي يبتعد عن الغش ويلجا للكسب الحلال


1-يجب ان يعلم ان الرزق بيد الله وماكسبه بالحرام كان سيطسبه بالحلال
لان الحرام لا يزيد كمن رزقه شئ
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يستبطئنّ أحد منكم رزقه؛ فإن جبريل ألقى في روعي أن أحدا منكم لن يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه، فاتقوا الله ـ أيها الناس ـ وأجملوا في الطلب، فإن استبطأ أحد منكم رزقه فلا يطلبه بمعصية الله، فإن الله لا ينال فضله بمعصيته)).




2-يجب ان نرغبه بالكسب الحلال ومحاسنه وننفره من الكسب الحرام واثمه
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ [المؤمنون: 51]،



3-يجب ان يعلم ان الصفات الضرورية للتاجر الناجح هي الصدق والامانة
قال تعالى : يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ ٱللَّهَ وَكُونُواْ مَعَ ٱلصَّادِقِينَ[التوبة: 119]، وقال تعالى: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ ٱلأمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا [النساء: 58]،


واذا كان في السلعة عيب ما لا باس ان يبيعها بشرط ان يبين العيب للمشتري قبل الشراء
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المسلم أخو المسلم، ولا يحل لمسلم إذا باع من أخيه بيعا فيه عيب أن لا يبينه)).

4 يجب ان يعلم ان الحلف في التجارة كذبا لترغيب الشخص بالشراء من اعظم الذنوب
، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اليمين الفاجرة منفقة للسلعة ممحقة للكسب))،



من ناحية اخرى يجب على المشتري ان يكون حذر وذكي في التعامل مع اي تاجر
حتى لا يغشه
وان تعرض لاي صورة من صور الغش يجب عليه التبليغ عن هذا التاجر لكي لا يغش غيره

وبالنهاية اتمنى من كل تاجر وتاجرة ان يخافو الله فيما اكتسبو من رزق ويبتغو الرزق الحلال
لان الحرام لن يعود بالضرر عليهم فقط وانما على عائلتهم واطفالهم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من اكتسب مالا من مأثم فوصل به رحمه أو تصدق به أو أنفقه في سبيل الله جمع ذلك كله جميعا فقذف به في جهنم)).