،،،،،،،،، ( بسم الله الرحمن الرحيم )،،،،،،،،،،،،،

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين

أما بعد

سوف إن شاء نعرض ما تيسر من عقيدة أهل السنة والجماعة في

أسماء الله وصفاته التي يعتقدونها من كتاب ( شرح العقيدة

الواسطية ) لفضيلة الشيخ الدكتور / صالح بن فوزان آل فوزان

عضو هيئة كبار العلماء بالملكة العربية السعودية ، وذلك لأنه

كثر الكلام في بعض المنتديات في هذه الشبكة الإستشهاد من بعض من

يكتب فيها بدون علم فتجده إما يستشهد في العقائد بأرى أهل

البدع الضالة مثل الجهمية والمعتزلة والرافظة والصوفية ،

وكلهم أخطئوا وضلوا في معرفة أسماء الله وصفاته فمنهم من عطل

أسماء الله وصفاته ومنهم من شبهها بخلقه ومنهم من نفاها وهذا

كله من الجهل والبعد عن العلم الشرعي والبعد عن معرفة عقيدة

أهل السنة والجماعة ، وقد أخترت كتاب العقيدة الواسطية ، لشيخ

الإسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله ، لأنه من أفضل الكتب التي تكلمة

في هذا الموضوع ، وقد أخذت شرح هذا الكتاب لشيخ صال ين فوزان

آلفوزان ، لسهولة شرحه ،

ولن نستطيع عرض كل الكتاب لصعوبة هذا الأمر ولكن إن شاء الله سوف

نختار العفائد التي يجهلها كثيرا من الناس ، وقبل أن نبدأ في

هذا الأمر أود أن أذكر أن أهل السنة والجماعة عقيدتهم في أسماء

الله وصفاته ،( هى إثبات كل ما أثبته لله لنفسه أو أثبته له رسوله

صلى الله عليه وسلم من الأسماء والصفات من غير تحريف ولا تعطيل ولا

تشبيه ولا تمثيل )، ولا أستغني عن آرئكم وملاحظاتكم ، أسأل الله

بمنه وكرمه أن يوفقنا للصواب ، كما أسال الله أن يرحم شيخ الآسلام

ابن تيمية ، وأن يوفق شيخنا صالح بن فوزان آل فوزان

إلى كل خير .

بسم الله نبدأ في أول عقيدة من عقائد أهل السنة والجماعة :-

( عقيدة أهل السنة والجماعة في إثبات السمع والبصر لله سبحانه وتعالى )

قال الله تعالى :- { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } ،

وقوله تعالى :- { إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا }

الشرح للشيخ / صال بن فوزان آل فوزان :-

{ ليس كمثله شيء } أول الآية قوله تعالى { فاطر السموات والأرض

جعل لكم من أنفسكم أزواجا ومن الأنعام أزواجا } قال الإمام ابن

كثير في تفسيره ، أي ليس كخالق الأزواج كلها شيء لأنه الفرد

الصمد الذي لا نظير له ، { وهو السميع } الذي يسمع جميع الأصوات

{ البصير } الذي يرى كل شيء ولا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء

قال الإمام الشوكاني في تفسيره :- ومن فهم هذه الآية الكريمة حق

فهمها وتدبرها حق تدبرها مشي بها عند اختلاف المختلفين في

الصفات على جادة بيضاء واضحة ويزداد بصيرة إذا تأمل معنى قوله

{ وهو السميع البصير } فإن هذا الإثبات بعد ذلك النفي للمماثل

قد اشتمل على برد اليقين وشفاء الصدور وانثلاج القلوب فأ قدر

يا طالب الحق قدر هذه الحجة النيرة والبرهان القوي فإنك تحطم

بها كثيرا من البدع وتهشم بها رؤوسا من الضلالة وترغم بها أنوف

طوائف من المتكلمين ولا سيما إذا ضممت إليه قوله تعالى { ولا

يحيطون به علما } ، وقوله { إن الله نعما} قبله قوله { أن الله

يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن

تحكموا بالعدل } قوله { نعما} نعم : من ألفاظ المدح و ( ما)

قيل نكرة موصوفة كأنه قيل : نعم شيئا يعظكم به ، وقيل إن ما

موصولة أن نعم الشيء الذي يعظكم به ، وقوله { يعظكم } أي

يأمركم به من أداء الأمانات والحكم بين الناس بالعدل ، وقوله {

إن الله كان سميعا بصيرا } أي أنه سبحانه سميع لما تقولون ، بصير بما تفعلون ,


الشاهد من الأيتين الكريمتين :- أن فيهما إثبات السمع والبصر

وفي الآية الآولى نفي مماثلة المخلوقات ففي ذلك الجمع فيما وصف

وسمى به نفسه بين النفي والإثبات ، والله أعلم

وإلي العقيدة الثانية من عقائد أهل السنة والجماعة في أسماء الله وصفاته سبحانه وتعالى .