اجتمع حول الرسول صحابة كرام ، بهم نصرالله دينه ، ومكن له
في الأرض ، وكانت في حياة كل واحد منهم مواقف جليلة ، ودروس
عظيمة تتعلم منها الأجيال المتعاقبة ...

وعندما أرسى رسولنا الكريم دعائم المساواة بين الناس عند بناء الدولة
الإسلامية عمل على الدعم والمساواة بين الناس ، وهى إحدى الأسس التى قامت
عليها الدعوة الإسلامية ..
وكذلك من العدالة الإسلامية ، والإجتماعية المساواة بين الرجل والمرآة في
كل المجالات الإنسانية .. حتى في دخول الجنة؛
فعندما بشر رسول الله
عشر رجال من قريش بالجنة وهم ..

(( ... أبو بكر و عمر و عثمان و على والزبير .. وطلحة وعبد الرحمن
بن عوف .. وأبو عبيدة بن الجراح
و سعد بن ابى وقاص .. وسعيد بن زيد بن عمرو )) ..

بشر عليهِ الصلاة والسلام كذلك اكثر من عشر سيدات بالجنة ايضاً مثل:



وهنّ رضوان الله عليهن من السيدات اللاتى جاهدن فى سبيل نصرة
الاسلام وأعلاء راية الحق
فكانت البشارة بالجنة من نصيبهن كالرجال تماماً ..





ولأن الحديث عن الصحابيات و ذكر مناقبهن أمر في غاية الأهمية والروعة
فتاريخهن لا ينسى ، بل هو متواصل ومثمر، على مر الأزمان والسنين ،

ومن هؤلاء النسوة ، صحابية جليلة هى ...



قوية الإيمان بالله ورسوله ، لقبت بصاحبة الهجرتين،
حيث استشهد بذلك موقفها العظيم من خلال هجرتها الأولى الحبشة..
وتلتها إلى المدينة المنورة ، فراراً بدينها ،
حصلت على وسام الإيمان من رسول الله ..

وهي مثال يجب أن يحتذى به ، وقدوة حسنة في الإخلاص والوفاء للزوج ،
كانت حياتها رضي الله عنها مليئة بالأحداث والمواقف،
تزوجت أسماء بنت عميس جعفر بن أبي طالب وأسلمت معه في وقت مبكر،
مع بداية الدعوة إلى دين الرشاد والهدى ،

وكانت بالفعل نعم الزوجة الصالحة، المخلصة ، الوفيّة، والمحبّة لزوجها ،
وهى التي تزوجت أبي بكر الصديق- رضي الله عنه الصديق
الخليفه الأول ، وعلي بن أبي طالب – كرم الله وجهه ..

فكانت تتمتع بحسن صحبة الزوج ، والوفاء ، وحسن التنشئة والرعاية
الصالحة للأبناء ، ودور الأم في إعداد براعم قوية الإيمان..

هكذا كانت أسماء نموذجاً حياً لأخلاق القرآن والإسلام ..





الرميصاء
صاحبة أغلى مهر
هى صحابية آمنتْ باللَّه ، وآثرتْ الإسلام ، وتعلمتْ فى مدرسة النبوة كيف تعيش المرأة
حياتها، وتصبر على ما يصيبها من حوادث الزمان ؛
كى تنال مقعد الصابرين فى الجنة، وتفوز بمنزلة المؤمنين فى الآخرة.

عندما مات عنها زوجها مالك ابن النضر تقدم لها أبو طلحة للزواج منها
ويعرض عليها مهراً غالياً . فترده لأنها لا تتزوج مشركاً تقول:

إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركاً.

أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها آل فلان ، وأنكم لو أشعلتم فيها
ناراً لاحترقت ، فعندما عاود لخطبتها قالت:

.. يا أبا طلحة ما مثلك يرد ، ولكنك امرؤ كافر ،
وأنا امرأة مسلمة لا تصلح لي أن أتزوجك ..

فقالت: أما إنى فيك لراغبة ، وما مثلك يُرد، ولكنك رجل كافر وأنا امرأة
مسلمة، فإن تسلم ؛ فذلك مهري ، لا أسألك غيره.
فانطلق أبو طلحة يريد النبي ليسلم ويتشهد بين يدي الرسول
- فتزوجت منه - وهكذا دخل أبو طلحة الإسلام على يد زوجته أم سليم ..

.. وكان مهرها أغنى مهر.. إسلام من تقدم للزواج منها وشهادة
ألا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله..