أيا نفسي كفى شرا
بفعلكِ ما لكِ عُذرا

دعَوتُكِ للهدى توبي
الى ربِّ السما فورا

فما بكِ تُهْتِ في لُجَجٍ
تسيري للهوى سيرا

أما تخشينَ من لهبٍ
فتشوي وجهكِ حرّا


لقد ضَئُلَتْ محاسنكِ
وعاكس سعيك الخيرَ

تبيتي ليلكِ غَفْلَى
وتمضي يومكِ سَكْرَى

وصاحبتي شياطينا
تجرُّك للهوى جرا



وان ذكِّرتِ عن يوم
يكون فراشكِ القبرَ

توليتِ وفي عبْسٍ
وصاحب قولك الكِبرَ

وعدّتِ الى خطاياكِ
ولم تنفع بكِ الذكرى


فماذا عساكِ فاعلة ً
اذا ما مسَّكِ الضّرَ

دعوتي ربك الحينَ
وبعد ذنوبك الكثره

أما في جوفكِ خجلا
من العصيان والكفرَ



فتوبي الآن واغتنمي
ثواب الأكرم البرَّ

فرحمته أوسِّعُهَا
سماء الأرض والبحرَ

أما قد آن أن تأوي
لربك بارئ البشرَ

وما لك منه من ملجا
وما لك ملجأٌ غيرهْ



هو من ان دعا الأرضَ
بما في تُربها... لسرا

وكل ما اعتلا السُّحبَ
فما تعصي له أمرا


وأنتِ أضعف الخلق
أذل عباده صغرا

تعاصي الجابر القدوس
ولا تحني له الظَهرَ



فإما أنت تائبة ً
وعائدةً ومعتذره

فتظفُر روحك الجنة
تحاسبُ حينها يُسرا

وإما أنت ضيعتِ
مُناكِ وداركِ الأُخرى



ــــــــــــــــــ

بقلمي الصغير

زمُرد ..~

،،،