هذه أول مره أكتب بموضع كهذا و لكن لأن الأمر أهمني من قريب و أثر فيني
لم أستطع السكوت عنه و لذلك عليا أن اكتب عنه و أستفيد من بعض تجارب الأخوات و ردودهن
الموضوع كما هو واضح من العنوان عادة مص الإصبع لدى الطفل
طبعاً بدايةً هذه العادة لاحظتها لدى الأطفال المهملين بسبب إنشغال الأم أو تهاونها بسبب أو بدون و ربما يكون خارج عن إرادة الأم
و قد وجدت انه أيضاً الغالبية و ليس الكل ممن يمصون الإصبع يكونون قد تم فطامهم بسن صغيره قبل السنتين أو ربما حتى قبل السنة
لذلك يستبدل الطفل ثدي أمه بمص الإصبع
و ربما يتحول لعادة يصعب تركها و قد وجدنا أطفال يبلغون السبعة أعوام أو أكثر ما زالوا مستمرون بمص إصبعهم
و الأخطر هنا إذا بدأت الأسنان اللينة بالتساقط و حلت محلها الدائمة هنا يتشوه منظرها و أيضاً الفك العلوي أو السفلي يرتفع بحيث يحتاج لتقويم أسنان و لن يعيد التقويم المنظر الطبيعي للفك أو الأسنان ..
بالإضافة للتعليقات التي سوف يتلقاها الطفل و التي سوف تزيد من حالته النفسية السيئة ربما يصل بها للوحدة و العزلة ..
المهم رغم هذه السلبيات و غيرها التي سوف تنتج عن عادة مص الإصبع
هناك أمهات يبالغن في ردع أبنائهن عن هذه العادة و تصل في بعض الأوقات للحرق
عزيزتي الأم ألا تدركين أن تعريض الطفل للحرق يؤدي لجوانب سيئة أكبر بكثير من مص الإصبع
مهما كان الحرق بسيط أو سطحي فإن مجرد تعريض الطفل للنار أو لجسم حار قد يؤدي لمشاكل نفسية كبيرة يصعب علاجها أحياناً ..
أو ربما تتخزن في ذاكرته الباطنية تظهر مع الزمن بسلوكه و معاملته مع الأخرين ..
أجد الكثير من الأمهات هنا في منطقتي يستخدمن أساليب قاسية منها وضع الفلفل الحار على أصبع طفل لم يتعدى السنة
أو طلاء الأظافر أو الروج الا تخافي أن تسبب له هذه المواد أمراض في المعدة أو حتى في الفم
و عند تقديم النصيحة ترد الغالبية بأن أمها أو جدتها أو قريبتها قد قامت بإتباع نفس الطريقة و قد نجحت معها ..
و في الأخير نقول جيل صعب و به من الأمراض النفسية و الباطنية ما لا يحتمل ..
لن أقول هذا في بعض المناطق النائية أو أمهات غير متعلمات
و لكن في زحام هذه التكنولوجيا و إنشغال غالبية الأمهات في معمة التطور نسينا جانب مهم و هم أطفالنا لذلك نلجأ للطرق التقليدية المتوارثه إعتقاداً منا أنها أسرع ..
لمساعدة الطفل لهذه العادة نحتاج لصبر و معاملة خاصة للطفل فلنبحث عن السبب الذي جعل الطفل يمص إصبعه و نصلحه ..
الطفل عادة يمص إصبعه حتى من قبل أن يولد
و لكن بحذر يجب أن نجعله يترك هذه العادة في شهوره الأولى و لا نتساهل في تركه و نقول سوف يكبر و يتركها ..
هناك جوارب اليدين علينا أن نجعلها بشكل شبه دائم في الشهور الأولى حتى أنها تحميه من جرح وجهه أو عينه ..
كلما ما ودجت الأم طفلها يدخل إصبعه عليها إرضاعه أو مداعبته إذا كان غير جائع أو تشغله بأي شيء ..
و إذا حدث و كان عمر الطفل قد تقدم بضع سنين عليها أن تساعده بتركها باللين بأي وسيلة مثلاً مكافئته أو مدحه إذا لم يمص إصبعه
أو إشغاله بألعاب كبيره يمسكها بيده و لا يجد فرصه لمص الإصبع أو غيرها
و أيضا وضع مواد غير مضره على الإصبع مثل الخل أو الصبار أو أي زيت له مذاق سيء و لكن غير ضار ..
إستخدام حارس للإصبع كقطعة بلاستيكية تركب في إصبع الطفل ..
فإذا كان الطفل إبن خمس أو سبعة أعوام تستطيع التحدث معه و عرض صور عليه لنتائج و سلبيات مص الإبهام .
و إذا لم تنجح وسائل الأم عليها إستشارة طبيب أطفال مختص ..
هذه بعض الجوانب التي ذكرتها و أرجو منكن أخواتي مشاركتي بتجاربكن أو حتى نصائحكن حتى نستفيد جميعاً و نرتقى بجيل خالي من كل سوء ..
أختكن
آزال العريقة من
أرض اليمن
***************
****************
الروابط المفضلة