أقدمت أسرة فلسطينية على لمحة طيبة رغم ظروف العنف المحيطة بالمنطقة، وحالة انعدام الثقة بين اليهود والفلسطينيين
فقد تبرعت أسرة الجولاني بأعضاء ابنها المتوفى لإنقاذ حياة خمسة أشخاص؛ أربعة منهم إسرائيليون، أجريت لأحدهم بالفعل عملية زرع قلب
وكان مازن الجولاني قد توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري في رأسه في القدس الشرقية الأسبوع الماضي
وقال ديفيد كوهين، وهو والد الإسرائيلي الذي أجريت له عملية زرع القلب، إنه فوجئ بتلك اللفتة الطيبة
وقال كوهين إن اللفتة كانت مؤثرة، ولا سيما في تلك الأيام التي تشهد توترا في العلاقات، وإن تلك العائلة الفلسطينية جاءت وعلمت الجميع كيف يسلكون سلوكا مختلفا
وقال إيجال كوهين الذي أجريت له العملية إنه يود لو يقابل والد مازن الجولاني وإخوته
وأضاف أنه لو كان ذلك يساهم في الحث على السلام، فسوف يكون أدى دوره
أول تبرع
وأوضح منسق مشروع التبرع بالأعضاء الإسرائيلي أن هذا التبرع كان الأول من نوعه منذ اندلاع العنف في سبتمبر الماضي
ونقل عن والد الشاب الفلسطيني القتيل قوله إنه يريد أن ينقذ حياة من يستطيع، وأن يعيش في سلام، وأن يتخلص من المستوطنات الإسرائيلية
وقد تبرعت الأسرة الفلسطينية التي توفي ولدها عن أربعة وثلاثين عاما لبنك أعضاء إسرائيلي بالرئتين والكبد والكلية والبنكرياس
وقال رب الأسرة لوكالة أنباء الأسوشيتد برس إنه تبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة آخرين، بغض النظر عن كونهم يهودا أو مسيحيين أو مسلمين، رغم أن ولده قتل برصاص مستوطن يهودي
وترفض شرطة القدس الرواية القائلة إن الشاب الفلسطيني قتل بيد مستوطن يهودي، وتقول إن الحادثة كانت جريمة قتل جنائية اقترفها فلسطيني آخر
وأفادت الأنباء بوقوع مشاجرات بين المشيعين والشرطة في جنازة الجولاني يوم الاثنين
الروابط المفضلة