من حرم الغيرة حرم طهر الحياة، ومن حرم طهر الحياة فهو أحط من بهيمة الأنعام، ولا يمتدح بالغيرة إلا كرام الرجال وكرائم النساء. ولضعف الغيرة صور متعددة، منها أن يسمح الرجل لنفسه أو من تحت ولايته بمشاهدة قنوات فضائية ساقطة، قد وصلت بها الرذيلة إلى عرض الفاحشة في أقبح صورها!
فهل غارت من النفوس الغيرة؟ وهل غاض ماؤها؟ وهل انطفأ بهاؤها؟ هل في الناس ديانة؟ هل فيهم من يقر الخبث في أهله؟ لا يدري الغيور من يخاطب! إعلان للفحشاء بوقاحة، أغانٍ ساقطة وأفلام آثمة.
ما هذا البلاء؟ وكيف يستسيغ ذو الشهامة من الرجال، والعفة من النساء، لأنفسهم ولأطفالهم ولفتياتهم.. هذا الغثاء المدمر من ابتكارات البث المباشر؟!
أين ذهب الحياء؟! أين ذهبت الغيرة من بيوت هيأت للناشئة أجواء الفتنة وجلبت لها محرضات المنكر تدفعها إلى الإثم دفعاً وتدعّها إلى الفحشاء دعّاً؟!
د. صالح بن حميد
الروابط المفضلة