فقيرة لربي


رمضان فرصة غالية عظيمة ،
فلا تدعيه يمر كأي أيام السنة !
ابدئي شهرك الفضيل بعزيمة صادقة ..
وعانقي سماوات الهمم فيه ..

للاستماع >> لذة الصيام

السعي للدنيا شاق كدر..
وصبه ونصبه لاينتهيان،وفوق ذلك كله فهو غير مضمون النتائج
{من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد}

أما السعي للآخرة فهو نصب لذيذ،،
مليء بالطمأنينة والسعادة وإن كان شاقا،
والأهم من ذلك كله أنه مضمون النتائج والعواقب..
{إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور*ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور}

(تذكري هذا النداء)
قال -تعالى-:{ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع}.
صورة عملية لكيفية استسلام المرء لأمر الله، بالخروج عن مشاعره وعواطفه لتنفيذ أمر الله.. كيف جاء الخليل هذه المسافات الشاسعة ليضع زوجته وطفله الرضيع في صحراء لاظل فيها ولا ماء؟ إنه أمر الله لاينازع في مخالفته هوى نفس، ولاحب زوجة، ولا عطف ولد، ويوم قالت هاجر: آلله أمرك بهذا؟! فأشار أن نعم، قالت: إذن لن يضيعنا!
ينبغي أن نوقن أننا إن كنا مع الله فلن نضيع ولن نضل، ولن نهزم ولن نذل؛ فإنه -سبحانه- ولي المؤمنين وناصرهم والمدافع عنهم:
{إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين}.

[ (والذين آمنوا أشد حبا لله)
في الله عوض عن كل فائت ،، وفي لقائه المرتقب سلوى عن كل مفقود.
هل بعد ذلك نتألم? أم نحلق في فضاء فسيح ،، آمنين ،، مطمئنين ،، راضين
حامدين على تربيته لنا من خلال أقداره المؤلمة التي يوصلنا بها من حال النقص إلى حال التمام،،
فنصلح لمجاورته في جنات عدن !!
معادلة صعبة لا يلقاها إلا الذين صبروا ولا يلقاها إلا ذو حظ عظيم.. ]

[ في كل سبعة أيام تأوي إليها ...

لتأمن من غوائل الفتن ...

سورة افتتحت بالوسيلة العظمى للنجاة من كل فتنة : " القرآن " ..

واختتمت بالحسنة العظمى التي لا يبقى معها أثر لأي فتنة : " التوحيد " ...

وبينهما أربع فتن كبار :

فتنة الدين .. ونجاتها في آية 28 ...

والمال : ونجاتها في آية 39 ...

والعلم : ونجاتها بالصبر ...

والسلطة : ونجاتها بالعدل ...

هي " كهفك " من الفتن .. فأو إليها ينشر لك ربك من رحمته ... ]

د. عصام العويد ..