النصيحة الأولى
أول وأهم نصيحة هي الالتزام التام بالحجاب الإسلامي الصحيح والانقياد لأمر الله تعالى في قوله { يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما } سورة الأحزاب 59
عن عائشة رضي الله عنها قالت (كان الركبان يمرون علينا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا حاذونا سدلت إحدنا جلبابها على وجهها من رأسها فإذ جاوزونا كشفناه ) رواه أحمد وأبو داود ((1833)) وابن ماجه
المراد بالجلباب هو كل ثوب يستر جميع بدن المرأة من كساء وغيره . وقال الجوهري : الملحفة وهو لباس يلبس فوق سائر اللباس (( وهو ما يعرف بالعباءة) . ويقول أبو بكر الجصاص (( في هذه الآية دلالة على أن المرأة الشابة مأمورة بستر وجهها من الأجانب وإظهار الستر والعفاف عند الخروج لئلا يطمع أهل الريب فيها )) ، وفي هذه الأدلة وغيرها دليل على وجوب غطاء الوجه ، وهناك رد على الحديث الذي يجوز فيه كشف وجه المرأة الذي راوه أبو داود في سننه عن عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر دخلت على الرسول صلى الله عليه وسلم ، وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها وقال (( يا أسماء إن المرأة إذا بلغت سن المحيض لم تصلح أن يرى فيها إلا هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفه ))
قال الشيخ ابن عثيمين إن هذا الحديث ضعيف من وجهين الوجه الأول الانقطاع بين عائشة وخالد بن دُريك الذي رواه عنها كما أعلم بذلك أبو داود نفسه حيث قال : خالد بن دريك لم يسمع من عائشة وكذلك أعله أبو حاتم الرازي .
الوجه الثاني : في إسناده سعيد بن بشر النصري نزيل دمشق تركه ابن مهدي وضعفه أحمد وابن معين والنسائي وابن المديني وعلى هذا فالحديث ضعيف لا يقاوم ما تقدم من الأحاديث الصحيحة الدالة على وجوب غطاء الوجه . تقول الزهراء فاطمة بنت عبدالله إن متن الحديث مخالف لما عليه أسماء بنت أبي بكر من تحفظ وصيانة أيعقل أن تدخل أسماء على النبي صلى الله عليه وسلم ، بثياب رقاق مع أنها كانت في إحرامها للحج تغطي وجهها بالرغم أن المرأة يجب عليها كشف وجهها للإحرام ، ومن يرد الزيادة في الرد على الحديث وأقوال العلماء فيه فليرجع إلى كتاب فاطمة السابق .
-----------------------
إعداد : أم أفنان بنت أحمد
الروابط المفضلة