الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
الخطبة الأولى
أما بعد :
فيا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ، اتقوه حق التقوى ، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى واحذروا المعاصي ، فإن أقدامكم على النار لا تقوى ، واعلموا أن ملك الموت قد تخطاكم إلى غيركم وسيتخطى غيركم إليكم فخذوا حذركم الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله الأماني .
عباد الله :
يحكي واقع كثير من الناس اليوم ، صورا شتى من اللامبالاة ، بقيم الألفاظ ودلالات الكلام وثمراته ، ترى الكلمة تخرج من فم المرء ، لا يلقي لها بالا ، ربما أهوت به في مسالك الضياع والرذيلة ، استحقر بعضهم حجم الكلمات ، واستنكف عن معانيها ، وما علم أولئك ، أن النار بالعيدان تذكى ، وأن الحرب مبدأها كلام.
أيها الناس :
أيستغرب أحدكم لو قيل له : إن كلمة من الكلمات تكون معولا صلبا ، يهدم به صرح أسر وبيوتات ؟ أيستغرب أحدكم لو قيل له :إن كلمة من الكلمات تنقل صاحبها من سعادة وهناء ، إلى محنة وشقاء ؟ أيستغرب أحدكم لو قيل له : إن كلمة من الكلمات تحرك أفرادا وجماعات، وتنشئ تزلفا وشفاعات ، لرأب ما صدعت وجمع ما فرقت ؟ أتدرون أي كلمة هذه ؟
إنها كلمة أبكت عيونا ، وأجهشت قلوبا ، وروعت أفئدة ، إنها كلمة صغيرة الحجم ، لكنها جليلة الخطب ، إنها كلمة ترعد الفرائص بوقعها ، وتقلب الفرح ترحا والبسمة غصة ، إنها كلمة الطلاق ، إنها كلمة الطلاق ، وما أدراك ما الطلاق ! كلمة الوداع والفراق ، والنزاع والشقاق ، فلله كم هدمت من بيوت للمسلمين ، وكم قطعت من أواصر للأرحام والمحبين ، يالها من ساعة رهيبة ، ولحظة أسيفة ، يوم تسمع المرأة طلاقها ، فتكفكف دموعها ، وتودع زوجها ، يالها من لحظة تجف فيها المآقي ، حين تقف المرأة على باب دارها ، لتلقي النظرات الأخيرة ، نظرات الوداع على عش الزوجية ، المليء بالأيام والذكريات ، يا لها من لحظة عصيبة ، حين تقتلع السعادة أطنابها ، من رحاب ذلك البيت المسلم المبارك .
عباد الله :
العشرة الزوجية ضرب خاص من المحبة في النفس ، ليس له في أنواعه ضريب ، فهو الذي يسكن به الزوجان ، وهو الذي يلتقي به بشران ، فيكون كل منهما متمما لوجود الآخر ، ينتجان بالتقائهما بشرا مثلهما والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة [سورة النحل:72].
إن اختلال العشرة بين الزوجين ، يذكي نار الفرقة ، وكثرة الخصام تضرم أوارها ، ولو أحب الأزواج أنفسهم حبا صادقا ، وسكن بعضهم إلى بعض ، لود كل منها الآخر ، وود لأجله أهله وعشيرته ؛ لأن المودة بين الزوجين سبب من أسباب سعادة العشيرة ، وسعادة العشيرة للأمة المؤلفة من العشائر ، المؤلفة من الأزواج ، فهذا التآلف والتأليف ، هو الذي يتكون من مزاج الأمة ، فما يكون عليه من اعتدال وكمال ، يكون كمالا في بنية الأمة واعتدالا ، وقرة عين لمجموعها ، وما يطرأ عليه من فساد واعتلال ، يكون مرضا للأمة ، يوردها موارد الهلكة ، فمن لا خير فيه لأهله لا خير فيه لأمته ، قال رسول الله : ((خيركم خيركم لأهله ، وأنا خيركم لأهلي )) أخرجه الترمذي بإسناد صحيح .
عباد الله :
لقد قال المصطفى في الحديث المشهور : ((فاظفر بذات الدين تربت يداك)) متفق عليه .
هذه هي الزوجة التي يحث الشارع على تحصيلها والرضا بها ، ويدعو على من أراد غيرها، وزهد فيها ورغب عنها ، ومن المعلوم بداهة ؛ أنه لا يرغب الظفر بذات الدين ، إلا من كان قلبه معلقا بالدين ، وكانت نفسه من النفوس الزكية ، ومن هذه حاله ، فلا غرو أن يرزق المودة بينه وبين زوجه ؛ لأنها من ثمرات المشاكلة في السجايا والصفات الفاضلة ، وعلى العكس من ذلك ، المشاكلة في الصفات الرديئة ، والسجايا الدنيئة ، فهي لا تثمر محبة ، ولا تورث توددا .
قال رسول الله : ((خير متاع الدنيا المرأة الصالحة )) رواه مسلم .
إنه متى كان الدين بين كل زوج وزوجته ، فمهما اختلفا وتدابرا ، وتعقدت أنفسهما ، فإن كل عقدة من العقد لا تجيء إلا ومعها طريقة حلها ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه ، وهو اليسر والمساهلة ، والرحمة والمغفرة ، وهو العهد والوفاء ، وهو اتساع الذات ، وارتفاعها فوق ما تكون به منحطة أو وضعية .
ومن كانت هذه حاله ، فلن يستنكف أن يكون ممتثلا لما خوطب به من قول المصطفى : ((لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها )) أخرجه الترمذي وهو صحيح . وقوله : ((استوصوا بالنساء خيرا)) متفق عليه .
وثمرة الدين في المرأة يظهر في مثل قول عائشة رضي الله عنها (( يا معشر النساء لو تعلمن بحق أزواجكم عليكن ، لجعلت المرأة منكن تمسح الغبار عن قدمي زوجها بحر وجهها )).
فما أحمق الرجل يسيء معاشرة امرأته ، وما أحمق المرأة تسيء معاملة بعلها .
أيها الناس :
الطلاق !! كلمة ، لا ينازع أحد في جدواها ، وحاجة الزوجين إليها ، حينما يتعذر العيش تحت ظل واحد ، وإذا بلغ النفور بينهما مبلغا ، يصعب معه التودد ، فالواجب أن يتفرقا بالمعروف والإحسان ، كما اجتمعا بهذا القصد وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته وكان الله واسعاً حكيماً [سورة النساء:130].
إن الله عز وجل لم يخلق الزوجين بطباع واحدة ، والزوجان اللذان يظنان ، أنهما مخلوق واحد ، يعيشان في أوهام ؛ إذ كيف يريد منها زوجها أن تفكر برأسه ، وكيف تريد هي منه ، أن يحس بقلبها ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة [ سورة البقرة :228].
إن النسيم لا يهب عليلا داخل البيت على الدوام ، فقد يتعكر الجو ، وقد تثور الزوابع ، وإن ارتقاب الراحة الكاملة نوع وهم ، ومن العقل توطين النفس على قبول بعض المضايقات ، وترك التعليق المرير عليها . فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً [سورة النساء:19]. وقال رسول الله : ((لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر )) رواه مسلم .
ومن يتتبع جاهدا كل عثرة يجدها ولا يسلم له الدهر صاحب
بيد أن بيوتات كثيرة فقدت روح التدين ، فهي تتنفس في جو من الشراسة والنكد ، واكتنفتها أزمات عقلية وخلقية واجتماعية ، فقد تطلق المرأة اليوم ، في رطل لحم ، علق الرجل به طلاقها إن قامت بشرائه ، فيخبط هؤلاء خبط العشراء ، ويتصرفون تصرف الحمقى ؛ فيقعون في الإثم والحيف .
عباد الله :
لقد كثر الطلاق اليوم ، لما فقدت قوامة الرجل في بعض المجتمعات ، إبان غفلة تقهقر عن مصدر التلقي من كتاب وسنة ، وركن فئام من الناس إلى مصادر مريضة ، قلبت مفاهيم العشرة ، وأفسدت الحياة الزوجية ، من حيث يشعرون أو لا يشعرون ، وتولى كبر تلك المفاهيم الإعلام بشتى صوره ، من خلال مشاهدات متكررة يقعد فيها مفاهيم خاطئة ، ومبادئ مقلوبة في العشرة الزوجية ، حتى وضع الزوجات تاريخهن .
ولرب منظر يشهده ألف امرأة بمرة واحدة ، فإذا استقر في وعيهن ، وطافت به الخواطر والأفكار ، سلبهن القرار والوقار ، فمثلنه ألف مرة ، بألف طريقة ، في ألف حادثة ، فلا تعجبوا حينئذ إذا استأسد الحمل ، واستنوق الجمل ، والعجب كل العجب ، أنه في ثنايا المناقشة يقرر الإعلاميون أن دور الإعلام مع المرأة ، إنما هو كالتلقيح بمصل بعض الأدواء المعدية ، والتسليم بميكروبها ، بزعم أنها تكسب صاحبها مناعة ، تقيه من أن يعي بوبائها .
وحقيقة الأمر أنهم بالذي وضعوا زادت العقد ، وإن ما يذكره الإعلاميون ، هو التعرض لعدوى الوباء في عنفوان شدته ، وصدق من قال .
وكانت دوائي وهي دائي بعينه كما يتداوى شارب الخمر بالخمر
والواقع أيها المسلمون : أن داخل البيت المسلم يتأثر بخارجه ، وتيارات الميوعة والجهالة إذا عصفت في الخارج ، تسللت إلى الداخل ، فلم ينج من بلائها إلا من عصم الله .
الحياة الزوجية ، حياة اجتماعية ، ولابد لكل اجتماع من رئيس يرجع إليه عند الاختلاف في الرأي والرغبة . والرجل أحق بالرياسة ؛ لأنه أعلم بالمصلحة ، وأقدر على التنفيذ ، بما أودع الله فيه من ذلك ، وإن ما تتلقنه المرأة من الأجواء المحيطة بها ، على منازعة الرجل قوامته، لمن الانحراف الصرف ، والضلال المبين.
وإن قوامة الرجل في بيته لا تعني منحه حق الاستبداد والقهر ، فعقد الزوجية ، ليس عقد استرقاق ، ولا عقد ارتفاق لجسد المرأة ، إنه أزكى من ذلك وأجل .
وكل من الزوجين بشر تام ، له عقل يتفكر به ، وقلب يحب به ويكره ، فوجب الحق للمرأة حتى مع قوامة الرجل ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف [سورة البقرة :228]. كما أن قوامة الرجل ، لا تعني استغناءه عن زوجه ، فالله عز وجل يقول : هن لباس لكم وأنتم لباس لهن [سورة البقرة:187].
عباد الله :
لقد كثر الطلاق اليوم ، لما صار المطلق أحد رجلين : إما رجل أعمل سلطته وأهمل عاطفته ؛ فكان في بيته سيدا ، ولكنه لم يذق طعم المحبة والسعادة ، ولا عرف الصفاء والهناء. وإما رجل تبع عاطفته فأطاعها ، وأهمل سلطته فأضاعها ، فعاش في داره عبدا رقيقا .
لقد كثر الطلاق اليوم لما كثر الحسدة والواشون ، فنكسوا الطباع ، وعكسوا الأوضاع ، وصيروا أسباب المودة والالتئام ، عللا للتباغض والانقسام . ولربما كان لأهل الزوجين مواقف ظاهرة ، بدت سببا مباشرا في كثير من الخلافات ، فقد يتدخل الأب ، وقد تتدخل الأم أو الأخ ، أو الأخت ، فيحار الزوج من يقدم ؛ والديه ، الذين عرفاه وليدا ، وربياه صغيرا ، أم زوجه التي هجرت أهلها ، وفارقت عشها من أجله ، إن هذه لمرتقات صعبة ، أهونها أصعب الصعاب ، وأحلاها أمرّ من المر .
إن مثل هذه التدخلات في الحياة الزوجية ، لهي مكمن الخطر لدى كثير من الأسر ، فما بال أولئك يهجمون على البيوت فيأتونها من ظهورها ، ويمزقون ستارها ، ويهتكون حجابها ، وينتزعون الجرائد من أكنافها ، والفرائد من أصدافها ، ويوقعون العداوة والبغضاء بين الأزواج ، ماذا يكون أثر هؤلاء في البيوت التي تتكون منها الأمة ، وفي الأمة المكونة من البيوتات !!! إنه لا يغيب عن فهم عاقل ، أن شرهم مستطير ، وأن ما يفعلونه فتنة في الأرض وفساد كبير .
عباد الله :
إن العلاقات الزوجية ، عميقة الجذور ، بعيدة الآماد ، فرحم الله رجلا محمود السيرة ، طيب السريرة ، سهلا رفيقا ، لينا رؤوفا ، رحيما بأهله ، لا يكلف زوجته من الأمر شططا ، وبارك الله في امرأة لا تطلب من زوجها غلطا ، ولا تحدث عند لغطا ، قال رسول الله : ((إن شر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشرها )) رواه أبو داود .
وقال : ((إذا صلت المرأة خمسها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت )) رواه ابن حبان .
وبهذا كله ، يفهم الرجل أن أفضل ما يستصحبه في حياته ، ويستعين على واجباته ، الزوجة اللطيفة العشرة ، القويمة الخلق ، وهي التي تسره إذا نظر ، وتطيعه إذا أمر ، ولا تخالفه في نفسها ولا مالها بما يكره ، إن هذه الزوجة هي دعامة البيت السعيد ، وركنه العتيد .
فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله [سورة النساء :34].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم . . .
الخطبة الثانية
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، وصفيه وخليله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد :
فيا أيها الناس : إن أحدنا لتمر عليه فترات ، لا يرضى فيها عن نفسه ، ولكنه يتحملها يتعلل بما يحضره من المعاذير ، وإذا كان الأمر كذلك ، فليكن هذا هو الشأن بين الزوجين ، يلتمس كل منهما لقرينه المعاذير فإن المؤمن يطلب المعاذير ، والمنافق يطلب الزلات ؛ ولابد من غض الطرف عن الهفوات والزلات ، حتى تستقيم العشرة .
فمن ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط
ولا شيء يخفف أثقال الحياة ، وأوزار المتاعب ، عن كاهل الزوجين ، كمثل أحدهما للآخر ، ولا شيء يعزي الإنسان عن مصابه في نفسه وغيره مثل المرأة للرجل ، والرجل للمرأة ؛ فيشعر المصاب منهما بأن له نفسا أخرى ، تمده بالقوة ، وتشاطره مصيبته .
فهذه أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها زوج النبي ، كانت له في المحنة قلبا العظيم ، وكانت لنفسه كقول : (نعم) ، فكأنما لم تنطق قط (لا) ، إلا في الشهادتين ، وما زالت رضي الله عنها ، تعطيه من معاني التأييد والتهوين ، كأنما تلد له المسرات من عواطفها ، كما تلد الذرية من أحشائها ؛ بمالها تواسيه ، وبكلامها تسليه (( كلا والله لا يخزيك الله أبدا ، إنك تصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكل ، وتقري الضيف ، وتكسب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق )) .
وحدث أنس بن مالك ، عن أمه أم سليم ، بنت ملحان الأنصارية رضي الله عنهما قال : ((مرض أخ لي من أبي طلحة ، يدعى أبا عمير ، فبينما أبو طلحة في المسجد ، مات الصبي، فهيأت أم سليم أمره ، وقالت : لا تخبروا أبا طلحة بموت ابنه ، فرجع من المسجد ، وقد تطيبت له وتصنعت ، فقال : ما فعل ابني ؟ قالت : هو أسكن مما كان ، وقدمت له عشاءه، فتعشى هو وأصحابه ، ثم أتما ليلتهما على أتم وأوفق ما يكون ، فلما كان آخر الليل قالت : يا أبا طلحة ، ألم تر إلى آل فلان ، استعاروا عارية فتمتعوا بها ، فلما طلبت إليهم شق عليهم ، قال أبو طلحة : ما أنصفوا . قالت : فإن ابنك فلانا ، كان عارية من الله فقبضه إليه ، فاسترجع وحمد الله وقال : والله لا أدعك تغلبينني على الصبر . حتى إذا أصبح ، غدا على رسول الله فلما رآه قال : بارك الله لكما في ليلتكما )) متفق عليه .
الله أكبر ، بمثل هذا فلتكن العشرة أيها الأزواج ، بمثل هذا فلتكن الحياة الهانئة السعيدة ، في النفس والولد والمال .
ثم اعلموا رحمكم الله أن لكلا الزوجين حقا على الآخر ؛ فحق على الزوج أن ينفق عليها ، ولا يكلفها من الأمر مالا تطيق ، وأن يسكنها في بيت يصلح لمثلها ، وأن يعلمها ، ويؤدبها ، ويغار عليها ، ويصونها ، وألا يتخونها ، ولا يلتمس عثراتها ، وأن يعاشرها بالمعروف ، قال رسول الله : ((استوصوا بالنساء خيرا)) متفق عليه .
وسئل : ما حق امرأة أحدنا عليه ؟ قال : (( تطعمها إذا طعمت ، وتكسوها إذا اكتسيت ، ولا تضرب الوجه ولا تقبح ، ولا تهجر إلا في البيت )) رواه أبو داود .
ومن حق الزوج على زوجته ، أن تطيعه في المعروف ، وأن تتابعه في مسكنه ، وألا تصوم تطوعا إلا بإذنه ، وألا تأذن لأحد في بيته إلا بإذنه ، وألا تخرج بغير إذنه ، وأن تشكر له نعمته عليها ولا تكفرها ، وأن تدبر منزله وتهيأ أسباب المعيشة به ، وأن تحفظه في دينه وعرضه . قال رسول الله : ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة )) رواه الترمذي والحاكم .
هذا ، وصلوا رحمكم الله على خير البرية وأفضل البشرية .
==========
من موقع المنبر
========
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
الروابط المفضلة