بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد0


نبذة مختصرة عن كردستان المسلمة:



[كردستان]
هي الأرض التي يعيش عليها الشعب الكوردي منذ آلاف السنين،وتقع كردستان في جنوب غرب آسيا،تبلغ مساحتها (نصف مليون)كم2 ،وعدد سكانها أكثر من(35)مليون نسمة0كردستان معروفة بجبالها الشامخة،فكان المؤرخون يطلقون عليها أرض الجبال،ومعروفة بسهولها الخصبة ترويها أنهاركثيرة، وغابات كردستان الخضرة،وعيونها الصافية،وشلاّلاتها الخلاّبة،آيات لجمال صنع الباري(عز وجل)،ومن أهم الأنهار التي تنبع من كردستان (دجلة والفرات)،ومن أهم بحيراتها بحيرتي(قزوين ،و وان)0وكان دخول الشعب الكوردي في الإسلام في عهد الخليفة الرّاشد(عمر بن الخطّاب)رضي الله عنه،عام(16)هـ، واكتملت دخولهم في الإسلام سنة(18)هـ على يد الصحابي الجليل(عياض بن غنم)رضي الله عنه ،وقد سيق إسلام الصحابي الجليل(كابان الكردي)رضي الله عنه ،وكان ابنه (ميمون)راويا لطائفة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،ونسبة المسلمين في الشعب الكوردي أكثر من(95 %)،وتوجد فئات من النصارى،واليهود،واليزيدية0 ونسبة أهل السنة والجماعة من المسلمين(95%)وأكثرهم يتبع (مذهب الإمام الشافعي)رحمه الله،وأثمرالإسلام ثماره
في هذا الشعب فنبغ منهم علماء وقيادا ت فمن العلماء على سبيل المثال: أبن الصلاح الشهرزوي،وأبناء الأثير الثلاثة،وابن الحاجب والآمدي،وقد قاد السلطان صلاح الدين الأيوبي المسلمين لدحر جيوش الصليبيين
ولأهمية الموقع الإستراتيجي،والثروة الكبيرة التي تمتاز بها كردستان،ولدور الكورد الرائد في الجهاد ،والذود عن الدين،قامت الدول الإستعمارية بتقسيم كردستان إلى خمسة أجزاء، وأحد الأجزاء المهمة هي {كردستان العراق}،والتي يبلغ عدد سكَانها قرابة(5000,000)خمسة ملايين نسمة، ومن أهم المدن في هذا الجزء:{أربيل،السليمانية،كركوك،دهوك}0

منشأ المحنة:

قل تعالى:{ومانقموا منهم إلاّ أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد}الآية0

لقد تمسّك الشعب الكوردي بالأسلام منذ دخولهم فيه وعضوا عليه بالنواجذ،وما من ميدان من ميادين العلم والجهاد إلاّ وهم تفانوا فيها،وأبلوا فيها بلاء حسنا ، فما سمعوا هيعة للجهاد إلاّ وفزعوا إليها،وكانوا حماة الأسلام ورأس حربة جيش المسلمين إلى العصور الإسلامية،ومما يشهد لهم ما قام به الفارس المغوار بطل حطين القائد المجاهد {صلاح الدين الأيوبي} الذي هيأ جيشا عقائديا مدربا ،وجمع كلمة المسلمين على أعدائهم وملأ قلوب الإفرنج خوفا وهزعا ،وفكّ أسر مسرى رسول الله [صلى الله عليه وسلم ]وطهّر الأقصى من رجس الصليبيين،فلم ينسى العدو هذا ولم يمكنه حينها أن ينتقم لقوة بأس المسلمين،فحمله في داخله حقدا دفينا أسودا ، يربي اجيله على ذلك ويكيد للكورد شرّ مكيدة ويحيك له المؤامرة تلو المؤامرة حتى لاتقوم لهذا الشعب المسم قائمة ،ولايخرج منهم {صلاح الدين}مرة ثانية،فكان تقسيم كردستان ،وكان القتل والتعذيب والتشريدوالدمار ،والذي عمّ الأطفال والنساء والشيوخ، ولم تنج منه حتى المساجد والمصاحف ،وحتى العيون والبساتين،

نبذة مـن معانات إخوانكم في كردستان المسلمة:

لقد تجرع الكورد من الآلام و المعنات من القتل والدمار ما تشيب لها الولدان وتتقطع لها القلوب، فأصبحت كردستان حقلا لتجارب الأسلحة الفتّاكة الممنوعة دوليا،والتي أهلكت الحرث والنسل تحت مرأى ومسمَع العالم ، فهاكم نماذج ممّا تعرّض له هذا الشعب المسلم في كردستان العراق خلال الـ(20)سنة الماضية فقط:
(1)-قتل {8}ثمانية آلاف رجل من عشيرة بارزان سنة 1982م،وقد دفنوا أحياء،وتركوا ورائهم آلافا من الثكالى والأرامل واليتامى0
(2)- {5600} خمسة آلاف وستمائة قتلى وآلاف الجرحى والمعاقين والمشوهين الذين يعانون لحد الآن في مدينة {حلبجة} نتيجة ضربها بالأسلحة الكيماوية،سنة (1987)م 0
(3)-قتل (182)مائة واثنين وثمانين ألفا من سكان مناطق كاملة،حيث تمّ إبادتهم جميعا بما فيهم من النساء والأطفال بين رميهم بالرصاص ودفنهم أحياء تحت التراب سنة (1988)م0
(4)-آلاف القتلى والمفقودين نتيجة الإعدامات والصدامات وإلقاء القبض على المواطنين العزّل0(5)-تدمير{5}خمسة آلاف قرية وعدد من المدن تدميرا كاملا،بمساجدها،وحرق بساتينها،وتفجير عيونها،وتشريد أهلها،بغية تشديد القبضة عليها ونهب ثرواتها ،وتجويع أهلها0

واجب المسلمين تجاه إخوانهم في كردستان:

بعد أن عرفت هذا أيها المسلم الغيور وتبين لك ما عاناه إخوانك المسلمون في كردستان من القتل والتعذيب والدمار ثم فاجأتك الأخبار بأن أحفاد صلاح الدين يتعرضون الآن لمحاولات التنصير من قبل أحفاد الصليبيين ، ويتعرضون لغزو فكري علماني مكثف بغية صدهم عن دينهم وإفساد أخلاقهم ثم عادت بك الأيام وتذكرت الماضي المجيد لهذا الشعب المسلم وما كانوا يتحلون بها من الأخلاق الإسلامية المجيدة ومن شهامة وقوة بأس شديدة ،لأخذتك بعد هذا كله دهشة وحيرة ولقلت معنا بكل حزن وأسى،من للأكراد ؟
أيحق أن يتركوا للغربيين النصارى الذين تملأ كردستان من منظما تهم التنصيرية ، تحت ستارالإغاثة والمساعدات الإنسانية ، ليقولوا لهم نحن الذين نمدكم بالعون ونمن عليكم بالأمان 0
فأين إخوانهم المسلمون ؟ وأين حق الأخوة في الدين ؟
بعد هذا كله يظهر لك أخي المسلم أختي المسلمة ،مدى حجم المؤامرة وعظم المأساة ، التي تعرض لها إخوانك في الله ،ولكن الإعلام العالمي يحجب الحقائق،ويطمس الوقائع0
فإن إخوانكم في العقيدة يسألونكم النصرة ،{فإن استنصروكم في الدين ،فعليكم النصر00}0
فمن يقف معهم في مواجهة الغزو الفكري ؟ورد الأفكار والمعتقدات الضالة،ومن يقف معهم لترسيخ العقيدة الصحيحة ؟وإحياء سنة المصطفى[صلى الله عليه اللهم قد بلغنا 00000اللهم فاشهد0
وسلم]00؟
ومن لليتامى التائهين ،والأرامل المعذبين؟ومن لعوائل المعتقلين ومن للمشردين المهاجرين؟

جزاك الله خيرا

بارك الله فيكم وجزاكم خيرا....