جاءت إليه و نار الجوف تستعرُ
و دمعة العين لا تنفكّ تنهمرُ
حرارة الذنب في الوجدان لاعجةٌ
إني إلى الله جئت اليوم أعتذرُ
في الدهر زجرٌ وفي الأحداث موعظةٌ
فما لقلبي المعنّى ليس ينزجر؟!
لو أن للصخر قلبا لأنشوى ألما
و قد ينوء بأثقال الأسى الحجرُ
وكفكفت دمعةً حرّى مودِّعةً
و للأسى صورةٌ من خلفها صورُ
كم غرّ إبليس والأهواءُ من نفرٍ!!
وأعظم الذنبِ أنّ الذنبَ يُحتقرُ..
واستجمعت تفضح الأسرار في أسفٍ
لعلّها في مقام العرض تستترُ
تقدمت و الضمير الحيُّ يشحذها
لجنّةٍ نحوها الأرواح تبتدرُ
واستبشرت بعبير التوب واغتسلت
كما ينقى صلاد الصخرة المطر
الله يفرح إن تاب المسيء ..ألا
قوموا إلى الله و استعفوه و ابتدروا
تعليق