أمي
أحمد بو خاطر
لسوف أعود يا أمي
أقبّل رأسك الزاكي
أبتّك كل أشواقي
وأرشف عطر يمناك
أمرغ في ثرى قدميك
خدي حين ألقاك
أوري الترب من دمعي
سرورا في محياك
فكم أسهرت من ليل
لأرقد ملأ أجفاني
وكم أظمأت من جوف
لترويني بتحناني
ويوم مرضت لا أنسى
دموعا منك كالمطر
وعينا منك ساهرة
تخاف علي من خطر
ويوم وداعنا فجرا
وما أقساه من فجر
يحار القول في وصف الذي لاقيت من هجري
وقلت مقولة لا زلــت مدّكرا بها دهري
محال أن ترى صدرا
أحن عليك من صدري
ببرك يا منى عمري
إله الكون أوصاني
رضاؤك سر توفيقي
وحبك ومض إيماني
وصدق دعائك انفرجت
به كربي وأحزاني
ودادك لا يشاطرني
به أحد من البشر
فأنت النبض في قلبي
وأنت النور في بصري
وأنت اللحن في شفتي
بوجهك ينجلي كدري
إليك أعود يا أمي
غدا أرتاح من سفري
ويبدأ عهدي الثاني
ويزهو الغصن بالزهر
.................................................. .........
أمة الصحراء
أحمد بو خاطر
أُمّةَ الصّحراءِ يا شعبَ الخُلودِ من سِواكُم حلّ أغلال الورى
أي داعٍ قبلكم في ذا الوجودِ صاح لا كسرى هنا لا قيصرا
من سواكم في حديثٍ أو قديمٍ أطْلَعَ القرآن صُبْحًا للرّشادِ
هاتِفاً في مَسْمَعِ الكونِ العظيمِ ليس غيرُ الِله ربا للعبادِ
وي كأن لم تشرقوا في الكائنات بهدى الإيمان والنّهجِ الرشيدِ
ونسيتم في ظلال الحادثاتِ قيمة الصّحراءِ في العيشِ الرّغيدِ
كلّ شَعبِ قامَ يبني نهضةً وأرى بنيانكم منقسماً
في قديمِ الدّهرِ كنتم أمّةً لَهْفَ نفسي كيف صِرْتُم أمماً
كُلَّ من أهملَ ذاتِيّتَهُ فهو أولى النّاسِ طرّاً بالفناء
لن يرى في الدهر قومِيّتَهُ كلَّ من قلّدَ عيشَ الغُرَباءِ
فَكِّرُوا في عَصْرِكُم واسْتَبِقُوا طالَما كُنتم مِثالًا للبشر
واملؤُوا الصحراء عزماً وابعثوا مرةً أُخرى بها رَوحَ عُمَر
أحمد بو خاطر
لسوف أعود يا أمي
أقبّل رأسك الزاكي
أبتّك كل أشواقي
وأرشف عطر يمناك
أمرغ في ثرى قدميك
خدي حين ألقاك
أوري الترب من دمعي
سرورا في محياك
فكم أسهرت من ليل
لأرقد ملأ أجفاني
وكم أظمأت من جوف
لترويني بتحناني
ويوم مرضت لا أنسى
دموعا منك كالمطر
وعينا منك ساهرة
تخاف علي من خطر
ويوم وداعنا فجرا
وما أقساه من فجر
يحار القول في وصف الذي لاقيت من هجري
وقلت مقولة لا زلــت مدّكرا بها دهري
محال أن ترى صدرا
أحن عليك من صدري
ببرك يا منى عمري
إله الكون أوصاني
رضاؤك سر توفيقي
وحبك ومض إيماني
وصدق دعائك انفرجت
به كربي وأحزاني
ودادك لا يشاطرني
به أحد من البشر
فأنت النبض في قلبي
وأنت النور في بصري
وأنت اللحن في شفتي
بوجهك ينجلي كدري
إليك أعود يا أمي
غدا أرتاح من سفري
ويبدأ عهدي الثاني
ويزهو الغصن بالزهر
.................................................. .........
أمة الصحراء
أحمد بو خاطر
أُمّةَ الصّحراءِ يا شعبَ الخُلودِ من سِواكُم حلّ أغلال الورى
أي داعٍ قبلكم في ذا الوجودِ صاح لا كسرى هنا لا قيصرا
من سواكم في حديثٍ أو قديمٍ أطْلَعَ القرآن صُبْحًا للرّشادِ
هاتِفاً في مَسْمَعِ الكونِ العظيمِ ليس غيرُ الِله ربا للعبادِ
وي كأن لم تشرقوا في الكائنات بهدى الإيمان والنّهجِ الرشيدِ
ونسيتم في ظلال الحادثاتِ قيمة الصّحراءِ في العيشِ الرّغيدِ
كلّ شَعبِ قامَ يبني نهضةً وأرى بنيانكم منقسماً
في قديمِ الدّهرِ كنتم أمّةً لَهْفَ نفسي كيف صِرْتُم أمماً
كُلَّ من أهملَ ذاتِيّتَهُ فهو أولى النّاسِ طرّاً بالفناء
لن يرى في الدهر قومِيّتَهُ كلَّ من قلّدَ عيشَ الغُرَباءِ
فَكِّرُوا في عَصْرِكُم واسْتَبِقُوا طالَما كُنتم مِثالًا للبشر
واملؤُوا الصحراء عزماً وابعثوا مرةً أُخرى بها رَوحَ عُمَر
تعليق