مذكرات اسرة مغتربة في رمضان (ارجو من الجميع قرائتها)

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لـــــــــــنا
    عضو نشيط
    • Aug 2006
    • 429

    مذكرات اسرة مغتربة في رمضان (ارجو من الجميع قرائتها)

    يعني رمضان بالنسبة للكثيرين -وأنا منهم- معانيَ كثيرة، على رأسها دفء صلة الرحم والتواصل الأسري والعائلي مع الأحباب من الأقارب والأصحاب بما يوفر من فرص للالتقاء على موائد الإفطار أو في صلوات القيام يوميا.. فما أجمل المائدة التي يحمل إليها الأطباق جميع أفراد العائلة ليتناولوا الإفطار في سعادة وهم يتبادلون الأحاديث الجميلة، ثم يتبع ذلك الصلاة معا وتناول الحلويات الرمضانية ليلتقي الجميع على الود ويفترقون بكل شوق.. ولكن كيف الحال وقد غابت كل تلك الأحاسيس؟ لم تعد هناك عائلة ولا أقارب ولا ذوو رحم يشاركون رمضان.. فالغربة قد فرقت، والمسافات تباعدت، وغدا رمضان مختلفا.. كيف نعيد إليه ما افتقدناه؟ كيف نبدد تلك الوحشة من أيامه؟ كيف نقرب المسافات بين الأحباب رغم الغربة؟... هذا ما أحاول أن أوفر له إجابات في السطور التالية من خلال ممارسات تعين على ذلك.

    أفكار لحظة الإفطار

    رغم أنها غربة فإنها تتيح فرصا عديدة لأشياء قد لا تتيحها الظروف العادية من التقارب بين أفراد الأسرة الصغيرة (الزوجين والأولاد)، فالغربة تقرب بينهم بحكم أنهم غدوا لبعضهم كل الأقارب وكل العائلة مرحليا.. وانتهاز الأمر على هذا النحو يجعل من تلك الغربة قربة يمكن لكل زوجة التحبب فيها لزوجها بشكل ربما لم يكن متاحا في أوطانهم.. ورمضان فرصة مثلى للمزيد من هذا الاقتراب.. فيمكن إعداد موائد رمضانية جميلة تزينها شموع أو ورود مع أدفأ كلمات الود التي تعبر عن سعادة من نوع جديد؛ سعادة وجودهما معا وحدهما دونما مشتتات، كما أن أداء العبادات بشكل ثنائي بين الزوجين تارة ثم جماعي بين كل أفراد الأسرة تارة أخرى؛ وهو ما يقرب جدا بين كافة أفراد الأسرة، ويجعل لرمضان طعما رائعا ويزيد الود بين الزوجين اللذين يتعبدان معا لله، ويتقربان إليه بالعبادة وبحبهما لبعضهما.. فحينما يمسك الزوج يد زوجته برحمة تتناثر ذنوبهما بينهما وحولهما.. ولعلها من أجمل الطاعات في الغربة في الشهر الفضيل؛ فهي تؤازره بحبها، وهو يؤنسها برحمته وحنانه، والذنوب تتساقط، ورمضان يقرب بينهما أكثر وأكثر.

    أما العائلة التي تفطر دونهما فلها من حبهما نصيب.. فلحظة الإفطار من كل يوم يمكن إرسال رسالة من الهاتف الجوال أو الاتصال بهم أو حتى إعطاؤهم "رنة"؛ للتذكير أننا معكم وأنتم تفطرون وأنتم معنا ونحن نفطر.. ندعو لكم وأنتم لا تنسونا في دعاء الإفطار.. وما أجمل إعداد الوجبات التي كانت معتادة في أيام معينة؛ فلو كانت الجمعة في رمضان متميزة بطعام معين كانت تعده العائلة المجتمعة على المائدة.. فمن الجميل إعداد نفس الطعام لنتناول معا نفس الطعام ولو على مائدتين.

    تعاونا على البر والتقوى

    وللمشاركة مع الزوج في أعمال البر طعم مختلف عن المشاركة مع الآخرين.. إذ تزيد من الشعور بسرية العمل الصالح؛ فلا يعرف عنه سواهما أحد.. كما أن هذا الدأب والتعاون والسرية بينهما يقرب كثيرا بينهما.. فالزوجة وهي تعد الإفطار تزيد قليلا في الكمية لتعبئ منها في صحون ورقية أو من الألومنيوم ما يكفي فردا أو فردين أو عائلة من الطعام ليحملها الزوج إلى أقرب مائدة خيرية للفقراء أو حتى لغير القادرين على إعداد الطعام لأنفسهم من الشباب زملاء العمل المغتربين مثلهما أو غيرهم.. كما أنه من الممتع الحرص على تخصيص وقت معين للذكر أو تلاوة القرآن معا -بشكل منتظم ومستقل عن الجلسات الشخصية مع القرآن- وذلك قبيل الإفطار أو بعد الفجر أو بعد صلاة العصر بخلاف ركعتي قيام أو تهجد معا غير التراويح، وكذلك دعاء جميل يؤمّن عليه أفراد الأسرة عند الإفطار أو بعد صلاة المغرب مثلا..

    ولأن إدخال السرور على قلب الأنثى من أجمل أعمال البر، ولأن حسن التبعل يعدل الجهاد؛ فإن الفرصة للتعبد لله في رمضان في الغربة بالجهاد (حسن التبعل) وإدخال السرور على قلب الأنثى من أقوى ما يكون، وتجديد النية لذلك يحفز كلا الطرفين على التقرب لله بهذه الأعمال في كل لفتة، فتحرص الزوجة على بسمة الوجه وبشاشته في وجه زوجها إحسانا للتبعل وتعبدا، ويحرص الزوج على لين الكلام لها ومؤانستها بحوارات لطيفة ولمسات حانية ومجاملات رقيقة لإدخال السرور على قلبها، متحريا فعل ما يسعدها.. متعبدا لله متقربا إليه بذلك.. وتعبر له عن حرصها على صنع طعام معين –مثلا- يحبه لإسعاده، وهو كذلك يعبر لها عن حرصه على فعل ما يسعدها.. وهكذا.

    الغربة ليست دائما كربة

    لا شك أن الذي يستطيع أن يرى النصف الممتلئ من الكوب ستكون لديه القدرة على الاستفادة من كل ما يوضع فيه من تجارب حتى وإن بدا الأمر شاقا أو كئيبا.. فيستطيع بعزيمته وتفاؤله واستبشاره أن يجعله فرصة يستفيد منها، ولا تنتقص من سعادته ذرة.. وقد يرى البعض أن الغربة قد سلبته ولم تزده، وإن سلمنا بذلك فلم لا نحاول استعادة ما سلبته والتغلب عليه ولو من طريق آخر.

    ولكل زوجة في الغربة أقول: اقتربي من زوجك.. حدثيه عن شعورك بالقرب منه؛ لأنه لم يعد لك عائلة ولا وطن ولا أحباب في الغربة إلا هو.. كما أنك تشعرين تجاهه بنفس الشعور.. حدثيه عن رغبتك في أن يكون رمضان هذا العام مختلفا متميزا في علاقتكما الزوجية وفي عواطفكما تجددانها معا، وتبعثان فيها النبض الذي خفت.. شجعيه، ووضحي له أفكارك فيما تحلمين به لرمضان.. وبادري بأن تبدئي بنفسك، وذلك بالعناية الفائقة بمظهرك وبشاشتك وحنو لهجتك ونبرة حديثك في المنزل.. واستغلا انفرادكما وحبس الشيطان عنكما في رمضان.. لتكون انطلاقة قوية نحو سعادة زوجية بدأت رمضانية، وستظل أبدا، إن شاء الله.
  • maghrebia-hora
    عضو
    • Aug 2006
    • 82

    #2
    ramadan kareem okhty w hata linsan law kan bghorba bitdal l3ala9at a9wa chi
    mashkoura 3 lmawdou3 w ramadan kareem

    تعليق

    يعمل...