
:

طيفها يراود الجميع..يبحث عنها الصغير والكبير..
يتردد إلى الأذهان كثيرا: أين أنا من السعادة؟؟
هل لي نصيب منها؟!!..
ونقول : أبشروا أخواتي ..فالسعادة نحن من يصنعها..
نعم ؛ بيديك أن تكوني أسعد الناس على وجه البسيطة..
وبيديك أن تحملي هموم الدنيا كلها ~
فــرافقينا في رحلتنا للبحث عن السعادة ...

يتصور البعض أن مفهوم السعادة ينحصر في كسب المال
أو كثرة الأولاد ، أو حتى كسب الصداقات...لكن السعادة
الحقيقه لها معنى أوسع وأشمل من هذا كله
إنه الرضـــــا
فأنتِ إن ارتضيتي ببلايا عظيمة قد فرضها الله
عليك لينقلك من صغر الدنيا لسعادة أبدية واسعة
عليك لينقلك من صغر الدنيا لسعادة أبدية واسعة
عن قناعة تامة وحسن ظن بالله
صدقيني ستجدين لوجودك معنى ..وترفرف السعادة في سماء حياتك.

أختي الحبيبة..من لنا غير الله سبحانه وتعالى نطرق بابه
إن أصابنا هم ..ونبكي بين يديه إن جارت علينا الدنيا..
ونثق في قدرته وعزته..فهو وحده بيده مفاتيح القلوب
يقلبها كيف يشاء..وبين طرفة عين وانتباهتها يغير الله
من حالٍ إلى حال.
فأحسني الظن بربك ..وكوني على يقين أنه إن لم تُكتب
لك السعادة في الدنيا..ستجدين السعادة الحقيقة في الجنة إن شاء الله.

السعادة في بر الوالدين
نحن هنا لسنا بصدد ذكر فضل البر بالوالدين
فجميعنا يعرفه..لكن أحببت أن أنوه أن العاق بوالديه
دائما يجد ضيقا فى صدره..ومرارة بين جنباته
ومع أن طريق السعادة فاتحٌ أبوابه على مصراعيها أمامه
فهو يعرض عنه
فأنت إن ابتسمت ابتسامة رضا ومودة لأمك ربما نالتك
دعوة طيبة " الله يسعدك يابنتى ويرضى عليكِ"..يالله
ألا تُساوى هذه الدعوة الطيبة كنوز الدنيا؟؟!..فما بالك
إذا استجاب الله دعواتها..هل بعد رضا الله سعادة..
فاجتهدي غاليتي في برهما..ولا تُضيعي على نفسك
فرصة كبيرة للسعادة في الدنيا والآخرة.

إدخال السرور على مسلم
يقول النبي صلى الله عليه وسلم " تبسمك في وجه أخيك صدقة "..
سبحان الله.هل جربتي أن تبتسمي في وجه أخت لك قبل ذلك
ولم تشعري بالسعادة؟؟!!..بل هل جربتي أن تصنعي لها معروفا
ولم يرقص قلبك فرحا أنكِ أسعدتيها.
كانت أسعد لحظات عند النبي القدوة صلى الله عليه وسلم
أن يمشي في حاجة أخيه..فلما لا تقتدي به وتجلبي لنفسك
السعادة بإسعاد الآخرين؟!..ولا تنسي أن من أفضل الأعمال
عند الله أن تُدخلي السرور على قلب أختك المسلمة.

أعمال البر والخير
ديننا هو دين العمل الجماعي...
دين مد يد العون للبشر... كل البشر.
فـ سقيا الماء من أفضل الصدقات،،ومسح رأس يتيم
تمنحك حسنات بعدد شعر رأسه،،ومساعدة مسكين
ترفع درجاتك في الجنة،،وإطعام الطعام يُهيئ لك غرفاً
يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها في جنات عدن،،
وإفشاء السلام يؤلف القلوب والأرواح
وغيرها الكثير والكثير... وكلها تحقق السعادة
فقط ابذلي قليلا من وقتك..وستجدين السعدة تدق بابك..


رسائل للمهمومين
قد حيزت لكِ الدنيا بحذافيرها..وأنتِ تشكين وتتألمين
أنعم الله عليك بنعم لاتُعد ولا تُحصى..وأنتِ تشغلين بالك
بهموم فارغة..تملكين صحة في البدن،،،أمنا في الوطن،،
هواءا نقيا ،،،وكساءا ناعما طريا ،،،لديك مبيت آمن،،قولي لي بربك :
هل هي مسألة سهلة حينما ترين أحدا بقدم مبتورة ،،أو يدٍ مشلولة ،،
أو أذنِ قد صُمت ،،أو عينٍ قد عُميت ،،،وأنتِ معافاة في قدمك ويدك
وأذنك وعينيك..سبحان الله ..لمَ الهموم !!!!

الماضي قد فات وانتهى،،لم يعد هناك مكانا لوجوده،،إلا ذكريات..
فلماذا تقتلين حاضرك بكثرة ذكر ماضيكِ؟؟!!...لما لا تعيشين حياةً جديدةً
مليئة بالرضا والسعادة؟؟!!!..إلى متى ستظلي تبكين على الأطلال؟؟!!!...عيشي يومك..وتعلمي من أخطاء الماضي..
ولا تتذكري سوى الإيجابيات..فلن تزيدك السلبيات إلا هماً وغماً وحزنا..

" ماأصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها "..قُضي الأمر،،،وكُتبت مقادير البشر...رُفع القلم ،،وجفت الصحف..
فلماذا لا تعيشي دنيا الواقع..وتكوني على يقين أنه ماأصابك لم يكن ليخطئك،،
وما أخطأك لم يكن ليصيبك..هذا هو قدر الله ساقه إليك ..إن أنتي صبرتي فلك الجنة والسعادة..وإن جزعتي فلن تجدي إلا ندما وحسرة...
اشكري ربك سرا وجهرا...وليكن ديدنك " اللهم اقسم لي الخير حيث كان
ثم ارضني به "

غاليتي كوني على يقين أن السعادة الحقيقة
لن تكون إلا في الجنة..أما سعادة الدنيا مؤقتة
بأيدينا نصنعها...ولا سعادة إلا في رضا الله
سبحانه وتعالى..ورضا الله لن يتحقق إلا بطاعته
وتذكري دائما...
" لقد خلقنا الإنسان في كبد " أي في مشقة وتعب
أتمنى لك السعادة في الدنيا والآخرة من كل قلبي
دمتِ في أمان من الله وحفظه.

تعليق