كم هي حلوة تلك الخيالات
التي نطلق عليها أحلام اليقظة
كيف لا وهي تخرجنا من واقعنا الأليم
إلى فضاء واسع ، ليس له حدود ولا قيود
نسبح فيه كيفما نشاء ، نعبث بمشاعرنا
ونتعدى حدود المستحيل
ونخطط مستقبل كله ضياء
ونتقمص الشخصيات كيفما نشاء
حتى نحلم ونسعد بعيدا عن الواقع
خيالاتنا كلها جميلة ، نبدع فيها أيما إبداع
ونرسم منها لوحات جميلة ليس لها أضلاع
ولكن ..
هل الخيالات والأحلام ..
قصرا على مواطن السعادة في هذه الحياة ؟
أين نحن ..؟
من خيالات الوجه الآخر
حياة كلها شقاء
حياة فيها الكوارث والمحن
حياة مقيدة ومحددة بزمن بعده قضاء
حياة لا ينفعنا فيها إلا خير العمل
وليس العبث والقيل والقال
والتنابز بالألقاب
أين نحن .. ؟ من فطرتنا البيضاء
هل ننتظر سوء الأحوال
والمنعطف الخطر وشديد الانحدار؟
حتى نعود إلى الطريق المستقيم !!
لماذا .. ؟
لا يتسع لنا الخيال ويمتطي بنا المطبات
فوق عسير التضاريس وسوء الأجواء
ويعود لنا مصارحاً ..
هب أنك نجوت من حادث أليم
أو غيبوبة لا حراك فيها ولا تدبير
أو ابتليت بمرض سقيم
أو فقدت صديق حميم
أو أطلعك ربك على موتك القريب
هل تستجيب .. ؟
وماذا يكون فعلك أيها الحبيب ؟
تعليق