=(( اخْتَلَفْنَا ... فَافْتَرَقْنَا :((

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمـة
    بصمة عطاء
    • Sep 2010
    • 2049

    =(( اخْتَلَفْنَا ... فَافْتَرَقْنَا :((




    وَفَاءُ و رَبَابُ جارتان وصديقتان .
    قَرَّرَتا ذاتَ يَومٍ حُضُورَ أحَدِ دُروسِ العِلمِ بأحَدِ المَساجِدِ .
    واتَّفَقَتَا على الذّهابِ سَوِيًّا .

    وبالفِعل خَرَجَت وفاءُ وربابُ مِن بَيْتَيْهِما ،
    وكان أمامها طريقانِ يُؤدِّيَانِ للمَسجِدِ .

    قالت وفاء : سنسيرُ في هذا الطريقِ ، فهُوَ طَريقٌ مُمَهَّدٌ ،
    وسنصِلُ إذا سلكنَاه للمَسجِدِ بسُرعة ، ولن نتأخَّرَ على الدَّرس .

    قالت رباب : بل سنسيرُ في هذا الطريقِ ، فهُوَ الأقربُ برأيي .

    وفاء : لَكِنَّهُ طَريقٌ غيرُ مُمَهَّدٍ ، والسَّيْرُ فيه مُتعِبٌ للأقدامِ ،
    وسنتأخَّرُ على الدَّرسِ إذا سلكناه ، هذا الطريقُ هو الأفضل .

    رباب : بل هذا هو الطريقُ الأفضل .

    وفاء : أنا جَرَّبتُ الطريقين ، وسِرتُ فيهما ، ورأيتُ أنَّ هذا
    هو الأفضل والأيسر والأكثر أمانًا ، فاسلكيهِ مَعي يا صديقتي .

    رباب : لا ، بل اسلكيه وَحدَكِ ، سأسيرُ في طريقي هذا ، وإنْ كُنتُ وَحدي .

    وفاء : بل كُوني مَعي حبيبتي ، فإنَّما يأكُلُ الذِّئبُ مِنَ الغَنَمِ القاصِيَة .

    رباب : مَعي اللهُ ، فلا عليكِ . فدائمًا ما تفرضينَ رأيَكِ ، ولا تقبلينَ لِي قولاً .

    وفاء : مُذْ مَتَى فَرضتُ رأيي عليكِ ؟! تعلمين جَيدًا أنَّنا
    نتشاورُ دائمًا في كُلِّ شئٍ . وتعلمينَ أنِّي لا أفعلُ شيئًا
    يَخُصُّنا إلَّا بعدَ الرجوعِ إليكِ ، والاتِّفاقِ معكِ . فكُوني
    مُنصِفةً يا صَديقتي ، ولا تمنحي الشيطانَ فُرصةَ الإيقاعِ
    بيننا .

    رباب : اسمعي يا وفاء ، أنتِ إنسانةٌ تُحِبِّينَ فَرضَ
    شخصِيَتِكِ وآراءَكِ على الآخَرينَ ، ولا تقبلينَ نُصحًا ولا
    تَوجِيهًا ولا رأيًا مِن أحد . تَرَينَ نَفْسَكِ الأفضلَ دائِمًا ،
    والأحسنَ أُسلوبًا ، والأجملَ أخلاقًا ، ولا تحترمينَ غَيْرَكِ .
    حتَّى صديقاتُكِ تنظُرينَ إليهِنَّ على أنَّهُنَّ أقلُّ مِنكِ شأنًا .
    فلا تَظُنِّي أنِّي سأرضَخُ لكِ طُولَ الوقتِ ، أو سأُطيعُكِ
    طاعةً عَمياءَ في كُلِّ شئٍ . لقد آنَ الأوانُ لأن أُفِيقَ مِن
    غَفْلَتِي ، ومِنَ السَّكرةِ التي أوقعتيني فيها . لن أقبلَ لكِ
    قولاً بعد اليوم . فافعلي ما شِئتِ بعيدًا عَنِّي .

    وفاء : ماذا جَرَى يا صَديقتي ؟! ألِهَذه الدرجةِ ما عُدتِ
    تُطيقيني ؟! أتحملينَ كُلَّ هذا في نَفْسِكِ مِن ناحيتي ؟!
    أهذه نَظرَتُكِ إليَّ ؟! أظُنُّكِ تتحَدَّثينَ عن شخصيَّةٍ أُخرَى
    غيري ، فلَستُ كما وصفتيني أبدًا ، وتعلمينَ ذلك جَيِّدًا .

    رباب : اذهبي ، اذهبي ، سِيري في الطَّريقِ الذي اخترتيه ،
    وسأسيرُ في طَريقي . لا أُريدُكِ مَعي .

    وفاء : انتظري يا صَديقتي .

    رباب : لا أُريدُ التَّأخُّرَ أكثرَ مِن ذلك . انسيني ، واذهبي .

    وفاء : اللهُ المُستعان !

    وسارت كُلٌّ مِنهما في طَريق .



    حبيبتي في الله ، هل مَرَّ بِكِ مَوقِفٌ كهذا ؟
    رُبَّما مَرَّت بِنا مَواقِفُ كَثيرةٌ مُشابِهَةٌ .
    لكنْ كيف كانت تَصَرُّفاتُنا فيها ؟!

    كيف كانت رُدودُ أفعالِنا ؟!
    وماذا كانت النتيجةُ ؟!

    رُبَّما تَسَرَّعنا في بعضِ الأحيانِ ، وأسأنا الظَّنَّ ببعضِنا ،
    وخَطَّأَ كُلٌّ مِنَّا الآخَرَ ، كما فعلت رباب .

    والحقيقةُ التي يَجهلُها أو يتجاهلُها الكثيرُ ؛ هِيَ أنَّ
    الاختلافَ بين البَشَرِ هو سُنَّةٌ مِن سُنَنِ الحياةِ .
    فلا تكادِينَ تَرَيْنَ شَخصين مُتَّفِقَيْنِ في كُلِّ شئ .
    والعاقِلُ مَن يَفهَمُ هذا ، ولا يَصطَنِعُ مِن كُلِّ مَوقِفٍ
    يَمُرُّ به مُشكِلَةً ، قد تُفسِدُ بينه وبين إخوانِهِ
    وأحبابِهِ وأصحابِهِ .

    ولتتأمَّلي حبيبتي في اللهِ في سيرةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ
    عليهِ وسلَّم . ستجدينَ خِلافاتٍ في الرأي بينه وبين
    أزواجِهِ وأصحابِهِ ، ومع ذلك لم يَختصِم معهم ، ولم
    يَهجُرهُم ، أو يَمتنِع عن الحَديثِ معهم ، ولم يُخَطِّئهم
    ويُظهِر عَيْبَهم أمام النَّاسِ .

    ولتنظري إليه – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – في صُلحِ الحُدَيْبِيَة ،
    حين اختلفَ معه أصحابُه (( ... فجاء سُهَيْل بن عَمرو ،
    فقال : هاتِ اكتُب بيننا وبينكم كِتابًا ، فدعا النبيُّ - صلَّى
    اللهُ عليهِ وسلَّم - الكَاتِبَ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ
    وسلَّم : ( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) . قال سُهَيْل : أمَّا
    الرَّحمَن فواللهِ مَا أدري ما هو ، ولكنْ اكتُب : باسمِكَ اللهم ،
    كما كُنتَ تكتُب ، فقال المُسلِمون : واللهِ لا نكتُبها إلَّا بِسْمِ
    اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم :
    ( اكتُب باسمِكَ اللهم ) ... )) وفيه : (( ... فقال سُهَيْلُ :
    وعلى أنَّه لا يأتيكَ مِنَّا رَجُلٌ ، وإن كان على دِينِكَ إلَّا رَددتَه
    إلينا . قال المُسلِمُونَ : سُبحانَ الله ، كيف يُرَدُّ إلى المُشركين
    وقد جاء مُسلِمًا )) رواه البُخاريُّ .
    فقد اختلف الصّحابةُ هُنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ
    وسلَّم ، فلم يُعَنِّفهم ، ولم يَهجُرهم أو يُخاصمهم ، وإنْ
    كانوا قد امتثلوا أمرَه بعد ذلك ، فقد أُمِرُوا بطاعتِهِ صلَّى
    اللهُ عليهِ وسلَّم .

    وكان بين الصّحابةِ خِلافاتٌ في أمورٍ كثيرةٍ ، أكبر مِنَ
    الخِلافاتِ التي بينَكِ وبين أُختِكِ في الله ، ومع ذلك كانوا
    على تواصُلٍ وتَوادٍّ وحُبٍّ ؛ لأنَّهم اجتمعوا على طاعةِ اللهِ
    عَزَّ وجلَّ ، وعلى الحُبِّ والأُخُوَّةِ فيه . فعن عبد الله بن
    عبَّاسٍ – رَضِيَ اللهُ عنهما - أن (( عُمَرَ بنَ الخطَّابِ -
    رضي اللهُ عنه - خرَج إلى الشأمِ ، حتى إذا كان بِسَرغَ
    لَقِيَه أمَراءُ الأجنادِ ، أبو عُبَيدَةَ بنُ الجرَّاحِ وأصحابُه ،
    فأخبَروه أن الوَباءَ قد وقَع بأرضِ الشأمِ . قال ابنُ عباسٍ :
    فقال عُمَرُ : ادعُ لي المهاجِرينَ الأوَّلينَ ، فدعاهم فاستشارَهم ،
    وأخبَرهم أن الوَباءَ قد وقَع بالشأم ِ، فاختلَفوا ، فقال بعضُهم :
    قد خرَجْتَ لأمرٍ ، ولا نَرى أن تَرجِعَ عنه ، وقال بعضُهم :
    معَك بقِيَّةُ الناسِ وأصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ،
    ولا نَرى أن تُقدِمَهم على هذا الوَباءِ ، فقال : ارتَفِعوا عني ،
    ثُمَّ قال : ادعُ لي الأنصارِ ، فدعَوتُهم فاستشارَهم ، فسلَكوا
    سبيلَ المهاجِرينَ ، واختلَفوا كاختلافِهم ، فقال : ارتَفِعوا عني ،
    ثُمَّ قال : ادعُ لي مَن كان ها هنا مِن مَشيخَةِ قُرَيشٍ مِن
    مُهاجِرَةِ الفتحِ ، فدعَوتُهم ، فلم يَختَلِفْ منهم عليه رجلانِ ،
    فقالوا : نَرى أن تَرجِعَ بالناسِ ولا تُقدِمَهم على هذا الوَباءِ ،
    فنادى عُمَرُ في الناسِ : إنِّي مُصَبِّحٌ على ظهرٍ فأَصبِحوا
    عليه . قال أبو عُبَيدَةَ بنُ الجرَّاحِ : أفِرارًا من قدَرِ اللهِ ؟
    فقال عُمَرُ : لو غيرُك قالها يا أبا عُبَيدَةَ ؟! نَعمْ نَفِرُّ من قدَرِ
    اللهِ إلى قدَرِ اللهِ ، أرأَيتَ لو كان لَكَ إبِلٌ هَبَطَتْ وادِيًا له
    عُدْوَتانِ ، إحداهما خِصبَةٌ ، والأخرى جَدبَةٌ ، أليس إنْ رَعَيتَ
    الخِصبَةَ رَعَيتَها بقدَرِ اللهِ ، وإن رَعَيتَ الجَدبَةَ رَعَيتَها بقدَرِ
    اللهِ ؟ قال : فجاء عبدُ الرحمنِ بنُ عَوفٍ ، وكان مُتَغَيِّبًا في
    بعضِ حاجتِه ، فقال : إنَّ عِندي في هذا عِلمًا ، سَمِعْتُ رسولَ
    اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يقولُ : ( إذا سَمِعتُم به بأرضٍ
    فلا تَقدَموا عليه ، وإذا وقَع بأرضٍ وأنتم بها فلا تَخرُجوا فِرارًا
    منه ) . قال : فحَمِدَ اللهَ عُمَرُ ثم انصرَفَ )) مُتَّفقٌ عليه .



    فلا تكوني أُخيَّتي مِمَّن يقولُ بلِسان حالِهِ أو مَقالِهِ :
    مَن لم يَكُن معي ، فهو ضِدِّي .

    واعملي أنَّ حياتَنا اليومية لا تخلو مِن عقباتٍ ومُشكلاتٍ
    وخِلافات ، وقد تكونُ مع أُناسٍ قريبين جِدًا مِنَّا ، ومِن
    أكثر النَّاسِ الذينَ نُحِبُّهم ، ونَسعدُ بقُربِهم ، فلا يكَادُ
    يَنتهي يومُنا إلَّا بخِصامٍ أو شِجارٍ أو فِراق .

    والسَّعِيدُ مَن عَلِمَ أنَّ الحَياةَ لا تَخلو مِنَ المُنغِّصاتِ ، ولم
    يُمكِّن الشَّيْطَانَ مِنَ الإيقاعِ بينه وبين أخيهِ في اللهِ . فمِن
    طبيعةِ البَشَرِ الاختلافُ في الآراءِ والأفكار والتَّطلُّعاتِ والقِيامِ
    بالواجِبات ، وقد ذَكَرَ ذلك رَبُّنا - سُبحانه وتعالى - في كِتابِهِ
    الكريم في قولِهِ : ﴿ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا
    يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ هود/118 .

    وليس العيبُ أن نختلِفَ ، لكنَّ العَيبَ أن نُسيءَ إلى بَعضِنا ،
    أو نُقلِّلَ مِن شأنِ بَعضِنا البَعض ، ولا نعترِف بأخطائِنا ،
    ولا نقبل نُصحَ الآخَرينَ لنا .



    وقد يَكونُ سَبب الافتراقِ بينكِ وبين أُختِكِ في الله في
    حالةِ الاختلافِ بينكما : عدم قُدرتِكِ على فَهمِها ، أو
    عدم تقبُّلكِ لوِجهةِ نَظَرِها مهما كانت صَحيحة ، وكذلك
    تَمَسُّككِ برأيكِ وعدم التَّنازُل عنه ولو كان خاطِئًا .



    لتعلمي أُخيَّتي أنَّها دُنيا . نعم ، دُنيا فانية . لن تدومَ لنا ،
    ولن ندومَ لها .

    لتعلمي أنَّنا راحِلُونَ ، وهذه الدُّنيا مَحَطَّةُ نَمُرُّ بها ، ثُمَّ نُفارِقُها .
    فلا تَحزَني على شئٍ بَدَرَ مِن أختكِ في اللهِ . فاليومَ خِلافٌ ،
    وغدًا تصفو النُّفوس . هكذا يَنبغي أن نكون .

    لقد عَفا نَبِيُّنا محمدٌ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – عن كُفَّار
    مكة ؛ الذين آذَوه ، وأخرجوه مِن بلدِهِ ، وسامَحَ مَن أساءَ
    إليه ، وسَامَحَ مَن اتَّهَم زَوجَهُ عائشةَ – رَضِيَ اللهُ عنها –
    في عِرضِها .

    فهلَّا تأسَّيْتِ بِهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - في أمرٍ مَرَّ
    بِكِ ، لم تُؤذَين فيه بمِثل ما أُوذِيَ به نبيُّكِ ..؟!

    حَكِّمي عقلكِ ، وأعِيدي حِساباتِكِ ، وتذكَّري ما يُمليه عليكَ
    واجِبُ الأخُوَّةِ في اللهِ ، والحُبِّ فيه سُبحانه .



    أتدرين ماذا يَفعلُ الاختلافُ الذي لا تُقبَلُ فيه الآراءُ ، ولا
    تُحتَرَمُ فيه وِجهاتُ النَّظر ؟
    إنَّه يُوجِدُ الشِّقَاقَ والبُغضَ بين الأحِبَّةِ والإخوَة ،

    ويُعطِّلُ كثيرًا من الأمورِ والمَصالِح .

    وخُذي مِثالاً على ذلك : (( لَمَّا حَضَرَ النبيُّ - صلَّى اللهُ
    عليهِ وسلَّم - قال ، وفي البيتِ رِجالٌ فِيهم عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ ،
    قال : ( هَلُمَّ أكتُب لَكم كِتابًا ، لن تَضِلُّوا بَعدَه ) . قال عُمَر :
    إنَّ النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - غَلَبَهُ الوَجَعُ ، وعِندكم
    القُرآنُ ، فحَسْبُنا كِتابُ اللهِ . واختلَفَ أهلُ البَيتِ ، اختصمُوا :
    فمِنهم مَن يَقولُ : قَرِّبُوا يَكتُب لَكُم رَسُولُ اللهِ - صلَّى اللهُ
    عليهِ وسلَّم - كِتابًا لن تَضِلُّوا بَعدَه ، ومِنهم مَن يَقولُ مَا
    قال عُمَر ، فلَمَّا أكثَرُوا الَّلغَطَ والاختلافَ عِند النبيِّ - صلَّى
    اللهُ عليهِ وسلَّم - قال : ( قُومُوا عَنِّي ) )) رواه البُخاريُّ .
    فمَا حَدَث هُنا كان نتيجةً للاختلافِ ، وعدم الاتِّفاق .



    ولا أُلزِمُكِ أخيَّتي بقَبُولِ أىَّ رأيٍّ دُونَ أن يكونَ لَكِ وُجودٌ ،
    بل أقولُ لَكِ : اقبلي وِجهةَ نظرِ غَيْرِكِ ، واحترمي رأيَه ،
    وإنْ خالَفَ رأيَكِ . ولا تجعلي اختلافَ الآراءِ بينكِ وبين
    الآخَرين سببًا لبُغضِهم ، أو التقليلِ مِن شأنِهم ، ولا
    تجعليه سَببًا للتفريق بينكم .

    واعلمي أنَّ اختلافَ الآراءِ مُهِمٌّ ، فمِن آراءِ غيرِكِ وأفكارِهم
    تستفيدينَ ، وقد تكونُ نظرَتُكِ للأمورِ خاطِئةً ، فتُصحِّحينها
    إذا استمعتِ لغَيْرِكِ . كما أنَّ اختلافَ الآراءِ يُساعِدُ
    على الرُّقِيِّ والتَّقَدُّمِ .

    لتنتبهي فقط إلى أنَّ هناك أُمورًا لا يُمكنُ الاختلافُ فيها ،
    أو التَّناقُشُ حولَها ؛ كمَسائِلِ العقيدةِ الواضِحةِ الثَّابِتَةِ ،
    والمَسائِل التوقيفية الثَّابِتة في الكِتابِ والسُّنَّةِ .



    نسألُ اللهَ تعالى أن يُنَقِّيَ قُلُوبَنا وأن يُطَهِّرَها من الأحقادِ
    والأضغان ، وأن يَرزُقَنا صُدورًا سليمةً واسِعَةً ، تقبَلُ
    مَن حَولَها ، ولا تتشبَّثُ برأيها ، وتسعى لمَعرفةِ الحَقِّ
    والتَّمَسُّك به .





    بقلم / الساعية إلى الجنة
    ربيع الآخِر 1434 هــ








    التعديل الأخير تم بواسطة بيبي مورو; 23-02-2013, 12:57 PM. سبب آخر: بارك الله فيكِ ونفع بك
  • بيبي مورو
    مشرفة ركن المقبلات
    • Mar 2009
    • 15334

    #2



    بَارَكَ الله فِيكِ وَفَتَحَ عَلَيْكِ

    أَسْتَمْتِع كَثِيراُ بِحُروفِك وَكَلمَاتِك

    وَأَنْتَظِر كِتَابَاتِك بِشَوْق (:






    اللهُم أرِنَا الحق حقاً وارزقنا اتبَاعه

    ...........................................وأرِنَا البَاطِل باطلاً وارزُقنا اجْتِنَابه

    رب لا تذرني فردا وانت خير الوارثين

    تعليق

    • رودينا7
      مشرفة النافذة الإجتماعية و الديكور
      • Nov 2012
      • 5697

      #3
      بارك الله فيك
      وجزاك الله خيرا علي موضوعك الشيق






      تعليق

      • klenton
        عضو جديد
        • Jan 2013
        • 36

        #4
        بارك الله فيكى وزادك علما وهدانا جميعا لما يحب ويرضى

        تعليق

        • &أم محمد&
          مشرفة ركن همسات فتيات وفيض القلم
          • Jul 2007
          • 17518

          #5
          ما أجمل ما كتبتِ
          ::
          يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
          فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.

          ::

          تعليق

          • نور العيون123
            ميــلاد قلم " مشروع نبض الفيض "
            • Apr 2008
            • 5224

            #6
            جزاك الله كل خير وسلمت يداك ونفع بما كتبتي موضوع ههم وراااااااااائع

            في صميم حياتنا وبيوتنا متميز


            تعليق

            • وعود الخير
              رئيسة أركان الأطباق
              • Nov 2003
              • 51980

              #7
              اخلتفنا....فافترقنا
              وبعدها
              عزً اللقاء


              ما أجمل هذا الحوار وما تلاه من موعظة
              طرح منسق ورائع ..
              و حروف لامست بعبق جمالها عنان السماء
              دمتِ كما أنت متميزة متألقة

              بالإنتظـــــــــار


              تعليق

              يعمل...