المرأة والأحدب

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عيون المها
    عضو نشيط
    • May 2002
    • 498

    المرأة والأحدب

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	6.gif 
مشاهدات:	4 
الحجم:	49.6 كيلوبايت 
الهوية:	19500790


    ( من الأدب المترجم)


    يحكى أنه كان هناك امرأة تصنع الخبز لأسرتها كل يوم، وكانت يوميا تصنع رغيف خبز إضافيا لأي عابر سبيل جائع، وتضع الرغيف الإضافي على شرفة النافذة لأي مار ليأخذه. وفي كل يوم يمر رجل فقير أحدب ويأخذ الرغيف وبدلا من إظهار امتنانه لأهل البيت كان يدمدم بالقول ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” ..
    كل يوم كان الأحدب يمر فيه ويأخذ رغيف الخبز ويدمدم بنفس الكلمات ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”، بدأت المرأة بالشعور بالضيق لعدم إظهار الرجل للعرفان بالجميل والمعروف الذي تصنعه، وأخذت تحدث نفسها قائلة:“كل يوم يمر هذا الأحدب ويردد جملته الغامضة وينصرف، ترى ماذا يقصد؟”
    في يوم ما أضمرت في نفسها أمرا وقررت ” سوف أتخلص من هذا الأحدب!” ، فقامت بإضافة بعض السمّ إلى رغيف الخبز الذي صنعته له وكانت على وشك وضعه على النافذة ، لكن بدأت يداها في الارتجاف ” ما هذا الذي أفعله؟!”.. قالت لنفسها فورا وهي تلقي بالرغيف ليحترق في النار، ثم قامت بصنع رغيف خبز آخر ووضعته على النافذة. وكما هي العادة جاء الأحدب واخذ الرغيف وهو يدمدم ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!” وانصرف إلى سبيله وهو غير مدرك للصراع المستعر في عقل المرأة.
    كل يوم كانت المرأة تصنع فيه الخبز كانت تقوم بالدعاء لولدها الذي غاب بعيدا وطويلا بحثا عن مستقبله ولشهور عديدة لم تصلها أي أنباء عنه وكانت دائمة الدعاء بعودته لها سالما، في ذلك اليوم الذي تخلصت فيه من رغيف الخبز المسموم دق باب البيت مساء وحينما فتحته وجدت – لدهشتها – ابنها واقفا بالباب!! كان شاحبا متعبا وملابسه شبه ممزقة، وكان جائعا ومرهقا وبمجرد رؤيته لأمه قال ” إنها لمعجزة وجودي هنا، على مسافة أميال من هنا كنت مجهدا ومتعبا وأشعر بالإعياء لدرجة الانهيار في الطريق وكدت أن أموت لولا مرور رجل أحدب بي رجوته أن يعطيني أي طعام معه، وكان الرجل طيبا بالقدر الذي أعطاني فيه رغيف خبز كامل لأكله!! وأثناء إعطاءه لي قال أن هذا هو طعامه كل يوم واليوم سيعطيه لي لأن حاجتي اكبر كثيرا من حاجته”
    بمجرد أن سمعت الأم هذا الكلام شحبت وظهر الرعب على وجهها واتكأت على الباب وتذكرت الرغيف المسموم الذي صنعته اليوم صباحا!!
    لو لم تقم بالتخلص منه في النار لكان ولدها هو الذي أكله ولكان قد فقد حياته!
    لحظتها أدركت معنى كلام الأحدب ” الشر الذي تقدمه يبقى معك، والخير الذي تقدمه يعود إليك!”
    ..
    المغزى من القصة:

    افعل الخير ولا تتوقف عن فعله حتى ولو لم يتم تقديره وقتها، لأنه في يوم من الأيام وحتى لو لم يكن في هذا العالم ولكنه بالتأكيد في العالم الأخر سوف يتم مجازاتك عن أفعالك الجيدة التي قمت بها في هذا العالم.
  • آزال العريقة
    كبار الشخصيات , متألقة ركن المعجنات
    • Jan 2010
    • 22684

    #2


    ما شاء الله قصة رائعه
    جزاكِ الله الف خير لهذا الإختيار الموفق
    تحياتي و تقديري ..

    تعليق

    • alkansa
      كبار الشخصيات
      • Jan 2011
      • 2298

      #3

      قصة في منتهى الروعة
      فعلى الإنسان ان يقدم الخير لأن ثماره حلوه
      وزارع الخير سيحصده يوماً
      بوركتي ياغالية على النقل الجميل
      مايخطه قلمي مسؤليتي ولكن ليس مسؤليتي كيف يفهمه الأخرون
      م
      حبتي لقلوب احبتي

      شكراً من الأعماق لكِ ياقمري الحبيبة




      اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني
      وانا امتك وانا على عهدك ووعدك مااستطعت
      اعوذ بك من شر ما صنعت
      ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فا اغفر لي
      فإنه لا يغفر الذنوب الا انت
      اللهم اني اصبحت وامسيت اشهدك واشهد ملائكتك
      وحملة عرشك وجميع خلقك بأنك انت الله لا اله الا انت
      وحدك لا شريك لك لك الملك ولك الحمد
      وانت على كل شيء قدير
      وان سيدنا ونبينا محمد عبدك ونبيك خاتم الأنبياء والمرسلين
      عليه افضل الصلاة والسلام

      تعليق

      يعمل...