:: سُنُحُ الكلام .. ||

[بقايا الأندلس]

.















.

[ وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود ]
.................................................. ........................والعاكفين
.................................................. ..................... والعاكفين









.

[بقايا الأندلس]

.







القُرآنُ ، الكلامُ الذِي يتنفّسُ ، تذِبُّ فيهِ الحياةُ ذبيباً .. فتُكسبُ تاليهِ حياةً سماويّةً سَرْمديّة
آياتُ القُرآنٍ جُرعاتٌ مُركّزة للسّعادةِ .. كأنّها تنفُخُ في مُتلقّيها رُوحاً بعدَ روحٍ
ليسْتشعرَ لذّةَ المُناجاةِ في أبهى تَجلّياتِها !

[ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ]





.

[بقايا الأندلس]

.



سُبحانَ اللهِ !!

يجْتَهِدُ إبليسُ في التفريقِ بينَ الرجل و زوجهِ .. هذا بعد الزواج !!

فما بالكَ بهِ قبلَ الزواجِ ؟
لهذا شُرعتِ الاستخارةُ .. و إنّ لها لأسراراً لا يتذوّقُها إلا من وضعَ ناصيتهُ على الأرضِ -إذا أرخى الليلُ سدولهُ- يُمرّغُ وجْههُ عندِ بابِ ربّهِ لاهجاً لسانهُ بذاكَ الدُعاءِ ..

فيكونُ الجوابُ [ فلا تدري نفسٌ ما أخفيَ لهم من قرّةِ أعين جزاءً بِمَا كانوا يعملون ]




.

[بقايا الأندلس]

يُمضونَ أوقاتهمْ فيما لمْ يُخلقوا لهُ أصالة ، في الجدالِ و النّقاشِ
و قالَ الإخوانُ و قالَ الإنقاذ ، و لوْ فَقِهوا لأعطَوْا لكلّ شيءٍ نِصابهُ
و لَوَضعوهُ موضِعهُ ، فلا يرومونَ بمُجاوزةِ الأمرِ عنِ حَدّهِ ، ثم مثل هذه الأمور
لا تسلمُ من العصبيّةِ ، و كثيراً ما تُجانبُ الإنصافَ و الإخلاص ، فيستحيلُ الانتصارُ للحقّ
انتصاراً للنفسِ !!
ثمّ قدْ تجِدُ المُجادلَ صلباً في مثل هذهِ المواضيعِ ، قائما عليها مُفرّغاً نفسهُ لها / و قدْ لا تعدوا فرضَ كفايةٍ
في حين ، تجدُهُ مقصّراً في أوجبِ الواجباتِ ، و أولى الفرائضِ ، و هو توحيدُ اللهِ و القيامُ بما افترضهُ عليهِ رب العزة
تقدّستْ أسماؤُهُ و تعالتْ صفاتهُ ..
و المقصودُ ؛ أنهُ يجبُ على المُؤمنِ أنْ يشتغلُ بما خُلقَ لهُ أوّلاً من توحيدٍ للهِ و نبذٍ للشّركِ
و يسعى لتحسينِ خُلقهِ الذي سيلقى اللهَ بهِ ، ثم إنْ تبقّى لهُ وقتٌ بعدَ ذلكَ ، فليشتغلِ بأمورِ المُسلمينَ
و ليتأملْ سورةَ العصرِ ، فإنّ فيها تراتبيّةً ، لو أغفلها المُسلمُ ، لأضاعَ الطريقَ و ما كانِ ليصلَ إلى ربّهِ
إلا برحمةٍ منهُ سُبحانهُ أو بلطفٍ خفيّ !!

[بقايا الأندلس]

.



سُبحانَ الذِي منِ اعتصمَ بهِ نجَا ، و من أعرضَ عن صراطهِ ترَدّى و غوَى !




.

[بقايا الأندلس]

.



كلُ مسالكنا في الحياةِ أطوارٌ ، فما تكادُ توقنُ أنكَ أوشكتَ على الوُصولِ حتّى يقذفكَ الطورُ إلى الذي يليهِ
فأمّا النهايةُ فهي هناكَ ، و أما الموعدُ فالله !



.

[ام البنين1977]

[ أبـي ]

كلمة سَيُمحى استعمالها من حياتي
حروفٌ لن يوجدَ لها موضع في قاموسي
أصواتٌ لن تُتَمتمَ بها شفاهي

أبي

كلمة إفتقدناها وإعتصرنا الألم بفقدانها

كم كانت أعذب كلمة حينما كنت أناديه مداعبة

كيف حالك يا أبتاه

التاريخ الذي كتبت فيه هذه الكلمات البسيطة

هو نفس التاريخ الذي بدأنا نفقد فيه

أبي

[ام البنين1977]

على كل حال يا سيدي لست أرى إسمك بقايا الأندلس

بل هو عودة الأندلس من جديد

وأجمل ما فيها جمال الحرف كما كان جمال المباني

وأعتذر عن ردي السابق فلقد هزتني كلمة أبي التي إفتقدناها وكان التاريخ بداية مرض أبي الشديد وغيبوبته

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

[بقايا الأندلس]

رحم الله والدك و أسكنه فسيح جنّاته أختي الكريمة

اللهم ارحم والدينا

آمين

[عيون المها@]

الله يعافيك

[بقايا الأندلس]

.


و هلْ يصْعبُ علينا أن نقضّ بُنيانَ القلوبِ بمَعاولِ الكلامِ الجارحِ ، ذاك الكلام النابز من طرفٍ خفيّ !
لا ، و سبعونَ لا ، إنّما هيَ مراقبةُ اللهِ و الخوفُ من تمزيقِ أوردةٍ ما يحقّ لنا بترُهَا ، إثرَ موقف ضعفٍ
جرّاءَ شُحنةٍ مشاعر سلبيّةٍ ، و في أوقاتٍ تتقاذفُ فيها أمواجُ البغيِ لتهدمَ أطلالَ المودّةِ في حنايانَا ..


لأنّنِي أوعَكُ عندمَا يَقتاتُ الناسُ من عرضِي ، و لأنّني أوعكُ أكثر إذا أنا رددتُ الظّلمَ ظلماً ، و الحجرَ حَجراً

قرّرتُ المُضيَّ في حالِ سبيلٍ رسمتُها لنفسِي ، فالجنّةُ تنتظرُ ، و الدنيا لا تستحقُّ أن أقفَ عندها مليّاً ..

يا أيّهَا النّاسُ ، يا أيها العبادُ !
مَحطّاتٌ أنتم في حياتنا ، شرفاتٌ أنتم في بلاطِ حياتنا
فمهما تكونوا ، أشراراً أو طيّبينَ
فلستم سوى سياطٍ ، يحثّنا على المسير
يُذكّرنا أن القلبَ لا يستحقّ أن يركنَ لأحدٍ
إلاّ للذي سوّاه ، و أملى له و أعطاه !



.

[بقايا الأندلس]

.



عندَ طروء أمر ما في حياتي ، و عندما تجري سفينة القدر بما لا تشتهي رياحُ هَواي
ألتفتُ إلى نفسي ، و أشيرُ إليها بسبّابةِ الاتّهامِ : أنْ أنتِ السّببُ !
فمَا حُرمَ العبدُ شيئاً إلا بجُرمٍ اقترفهُ ، و دسيسةٍ مخبوءةٍ داهمتْ إيمانه ..
ثمّ يجري ذلكَ سرياناً على مُعاملاتي معَ النّاسِ !
فأقولُ : أنَا السببُ لا هُم ، و أنا الجاني و لا جانٍ غير جناني !
فأرتاحُ ، كوني لا أعلقُ أنواطي على سدرةِ غيري ..

ذمُّ النفسِ في كثير من الأحيانِ يُفضي إلى ترميمِ الذّاتِ ، و تقويمِ الروح
و تصحيح المسار ، و هذا ما لا نُتقنهُ كفايةً ، إذْ أن حظّ الشيطانِ يشاكسنا
في كل مُحاولةِ أوبةٍ يُمليها علينا داع الخير فينا !






.

[وعود الخير]

فمَا حُرمَ العبدُ شيئاً إلا بجُرمٍ اقترفهُ ، و دسيسةٍ مخبوءةٍ داهمتْ إيمانه ..

صدقت.... فما نالنا إلا حصاد زرعنا

[عيون المها@]

مشكوره

[بقايا الأندلس]

بعضُ أحبابكَ من شدّة حُبّكَ لهمْ ، قدْ تقسو عليهم !
لا انتقاماً منهم و لا جَرحا لمشاعرهم ، أو تبكيتاً لهم أو تحقيراً من شأنهم
و إنّما حُبّاً ، و شفقةً و رعايةً !
كاللبوة تَعَضُّ شبلها فتُؤلمهُ ، لتُنقذَهُ من خطر ذي نابٍ يُحدقُ بهِ !!