
::
::
حكايات ، وراء السطور !
(1)
جَوْرَب
جَوْرَب
انتهيت من ارتداء ثيابي
مشطت شعري
عدلت ياقة قميصي وتأكدت من انسيابه باستقامة وترتيب عليّ
ارتديت معطفي ، وأحكمت إغلاق أزراره الكبيرة
ماذا ينقصني الآن ؟
صحيح ، الجوارب
جلست على طرف السرير ، وفتحت درج خزانتي الخاص بالجوارب
وبدأت بالبحث
أبحث عن ماذا ؟
لا أعلم . جورب وحسب .
ما لونه ؟
لا أعلم
ما حجمه ؟
طويل أم قصير ؟
شفاف خفيف أم ثقيل ؟
قطني أم صوفي ؟
لا أعلم ! جورب وحسب .
كان ذلك منذ زمن بعيد
منذ متى تحديدا ؟ لا أعلم . أمد بعيد وحسب
ومازلت حتى الآن أبحث عن الجورب المناسب!
مشطت شعري
عدلت ياقة قميصي وتأكدت من انسيابه باستقامة وترتيب عليّ
ارتديت معطفي ، وأحكمت إغلاق أزراره الكبيرة
ماذا ينقصني الآن ؟
صحيح ، الجوارب
جلست على طرف السرير ، وفتحت درج خزانتي الخاص بالجوارب
وبدأت بالبحث
أبحث عن ماذا ؟
لا أعلم . جورب وحسب .
ما لونه ؟
لا أعلم
ما حجمه ؟
طويل أم قصير ؟
شفاف خفيف أم ثقيل ؟
قطني أم صوفي ؟
لا أعلم ! جورب وحسب .
كان ذلك منذ زمن بعيد
منذ متى تحديدا ؟ لا أعلم . أمد بعيد وحسب
ومازلت حتى الآن أبحث عن الجورب المناسب!
" إذا كنت لا تعلم أين تريد الذهاب ..
فكل طريق سيذهب بك إلى لاشيء "
فكل طريق سيذهب بك إلى لاشيء "
(2)
نُجُوم
نُجُوم
هناك نجوم تتلألأ في سماء حياتك ..
تبدو من بعيد رائعة ، مذهلة ، مثالية !
وهي كذلك ما دامت بعيدة عنك ..
لا تحاول أن تمتلكها
لأنها حينها .. ستحرقك !
تبدو من بعيد رائعة ، مذهلة ، مثالية !
وهي كذلك ما دامت بعيدة عنك ..
لا تحاول أن تمتلكها
لأنها حينها .. ستحرقك !
(3)
حَفْلَة
كنت في حفلة ذات مرة ..
حفلة صاخبة !
الجميع يضحك ويلهو ويستمتع بوقته ..
راقني الجو بعض الشيء هنا ..
وبعد قليل عندما جلست كل مجموعة على طاولة معا
اكتشفت أنني لا أنتمي لأي مجموعة ، ولا أمتلك واحدة !
لا بأس ..
بحثت كثيرا حتى وجدت طاولة خالية بعيدة
جلست وحدي أرتشف من كوب عصيري الذي لم أستسغه أبدا ..
ولكنني يجب أن أشربه لأنشغل به
كان يمر علي البعض بين اللحين والآخر
أطالت أحد تلك المجموعات في الجلوس كثيرا ، فتوهمت أنني أصبحت أنتمي إليهم
علقت آمالا كبيرة على أنهم سيشاركونني فقرات الحفل
ولكنهم عند بدء أول فقرة لم يشاركوني
كانوا كغيرهم ، مجرد عابرين متنقلين
هم مجموعة ، وأنا مجرد محطة !
وعندما عادوا مرة أخرى بعد انتهاء الفقرة
كانوا يحاولون انهاء الحديث وكنت أفعل كذلك ..
ولكن الأمر بدا أشبه بالعجين الطري في اليد
لا يمكن التخلص منه إلا بفقدان الملتصق منه أثناء غسلها
تركتهم يتمازحون وتسللت بخفة إلى باب الخروج ..
وهناك وجدت الكثيرين يتسللون مثلي تماما ..
رأتني المجموعة من بعيد ، وعندما التقت أعيننا باعدناها
ونحن نعقد اتفاقية صامتة
أن أختلق الأعذار بشأن وجودي عن الباب ، وأن يصدقوا هم تلك الأعذار ..
حتى تحين اللحظة التي أتمكن من الخروج دون ان يلحظوني !
" حياتنا حفلة صاخبة "
حَفْلَة
كنت في حفلة ذات مرة ..
حفلة صاخبة !
الجميع يضحك ويلهو ويستمتع بوقته ..
راقني الجو بعض الشيء هنا ..
وبعد قليل عندما جلست كل مجموعة على طاولة معا
اكتشفت أنني لا أنتمي لأي مجموعة ، ولا أمتلك واحدة !
لا بأس ..
بحثت كثيرا حتى وجدت طاولة خالية بعيدة
جلست وحدي أرتشف من كوب عصيري الذي لم أستسغه أبدا ..
ولكنني يجب أن أشربه لأنشغل به
كان يمر علي البعض بين اللحين والآخر
أطالت أحد تلك المجموعات في الجلوس كثيرا ، فتوهمت أنني أصبحت أنتمي إليهم
علقت آمالا كبيرة على أنهم سيشاركونني فقرات الحفل
ولكنهم عند بدء أول فقرة لم يشاركوني
كانوا كغيرهم ، مجرد عابرين متنقلين
هم مجموعة ، وأنا مجرد محطة !
وعندما عادوا مرة أخرى بعد انتهاء الفقرة
كانوا يحاولون انهاء الحديث وكنت أفعل كذلك ..
ولكن الأمر بدا أشبه بالعجين الطري في اليد
لا يمكن التخلص منه إلا بفقدان الملتصق منه أثناء غسلها
تركتهم يتمازحون وتسللت بخفة إلى باب الخروج ..
وهناك وجدت الكثيرين يتسللون مثلي تماما ..
رأتني المجموعة من بعيد ، وعندما التقت أعيننا باعدناها
ونحن نعقد اتفاقية صامتة
أن أختلق الأعذار بشأن وجودي عن الباب ، وأن يصدقوا هم تلك الأعذار ..
حتى تحين اللحظة التي أتمكن من الخروج دون ان يلحظوني !
" حياتنا حفلة صاخبة "
(4)
حَافّةُ الهَاوِيَة
حَافّةُ الهَاوِيَة
كنت أقف على حافة الجبل هناك ..
أعتمد على أطراف أنامل قدميّ الملامستان بالكاد للأرض
وأقف كتمثال مائل جامد بلا حراك خوفا من السقوط في أي لحظة
وأتتني الدفعة من الخلف تماما ..
كنت سأقع لا محالة ، لولا أن تشبثت بغصن في سفح الجبل ،
ونجحت محاولاتي اليائسة للتسلق إلى حيث كنت.
يقولون لي الآن : ضعي يدكِ في يد من دفعكِ ، وتشبثي به كي لا تسقطي .
كيف لي أن أصدقهم ؟!
أعتمد على أطراف أنامل قدميّ الملامستان بالكاد للأرض
وأقف كتمثال مائل جامد بلا حراك خوفا من السقوط في أي لحظة
وأتتني الدفعة من الخلف تماما ..
كنت سأقع لا محالة ، لولا أن تشبثت بغصن في سفح الجبل ،
ونجحت محاولاتي اليائسة للتسلق إلى حيث كنت.
يقولون لي الآن : ضعي يدكِ في يد من دفعكِ ، وتشبثي به كي لا تسقطي .
كيف لي أن أصدقهم ؟!
(5)
بَالونَة
كنت أمسك ببالونة ممتلئة بغاز الهيليوم ..
كنت سعيدة بها جدا !
وكنت أظنها ستطير وتأخذني معها يوما ما ..
ولكنها لم تفعل
وعندما كبرت قليلا ، أيقنت أنها لن تفعل ذلك أبدا !
لا بأس ، إذا ستبقى معي تؤنس وحدتي على الأقل
وهكذا فعلت ..
ولكنني عندما احتجت استخدام يدي االممسكة بها ..
تركتني إلى غير رجعة !
(6)
حُلُم
حُلُم
قيل لي ذات مرة :
- تحدثي عن أهدافكِ.
- ماذا تعني الأهداف ؟
- أحلام / أمنيات.
- وإن كانت مستحيلة ؟
- لا تعترفي بالمستحيل !
- إذا ، أممم ، أن أصبح طيرا محلقا.
- عودي للنوم ، لا فائدة تُرجى منكِ !
- تحدثي عن أهدافكِ.
- ماذا تعني الأهداف ؟
- أحلام / أمنيات.
- وإن كانت مستحيلة ؟
- لا تعترفي بالمستحيل !
- إذا ، أممم ، أن أصبح طيرا محلقا.
- عودي للنوم ، لا فائدة تُرجى منكِ !
(7)
اِنْسِحَاب
عندما تكون في معركة
وتقرر الانسحاب ، هل تفعلها في صمت ؟
أم تعلن كل لحظة أنك ستنسحب بعد قليل ؟
الأمر يحتاج كثيرا من الشجاعة لتعلن انسحابك من المعركة أمام الجميع ..
وقدرا أقل بكثير منها لترحل في صمت وهدوء ،
لذلك نستخدم الطريقة الأقل تكلفة دوما !
اِنْسِحَاب
عندما تكون في معركة
وتقرر الانسحاب ، هل تفعلها في صمت ؟
أم تعلن كل لحظة أنك ستنسحب بعد قليل ؟
الأمر يحتاج كثيرا من الشجاعة لتعلن انسحابك من المعركة أمام الجميع ..
وقدرا أقل بكثير منها لترحل في صمت وهدوء ،
لذلك نستخدم الطريقة الأقل تكلفة دوما !
(8)
وُعُودٌ صَادِقَة
وُعُودٌ صَادِقَة
عندما كان طفلا
قالت له أمه : إذا أحسنت التصرف ستحصل على الحلوى.
أحسن هو التصرف ، وانتظر الحلوى كثيرا ، ولكنه لم يحصل عليها أبدا !
قالت له أمه : إذا أحسنت التصرف ستحصل على الحلوى.
أحسن هو التصرف ، وانتظر الحلوى كثيرا ، ولكنه لم يحصل عليها أبدا !
عندما كبر قليلا وأصبح له صديق قريب لقلبه ..
قال له : سوف نظل أصدقاء للأبد
وعندما انتقل إلى مدينة جديدة ، افترقوا للأبد !
كان قد قال له أيضا : .. حتى إذا افترقنا لن أنساك أبدا.
وعندما رآه في الحديقة العامة ، وأقبل عليه بابتسامة وشوق ..
- " عفوا هل أعرفك ؟ "
قال له : سوف نظل أصدقاء للأبد
وعندما انتقل إلى مدينة جديدة ، افترقوا للأبد !
كان قد قال له أيضا : .. حتى إذا افترقنا لن أنساك أبدا.
وعندما رآه في الحديقة العامة ، وأقبل عليه بابتسامة وشوق ..
- " عفوا هل أعرفك ؟ "
عندما حصل أخوه على بعثة إلى أمريكا ، بلاد الأضواء
التي لا تدخر جهدا أو مالا تبذله على أصحاب العقول المنيرة
أخبر أخوه أنه لا يريده أن يذهب ، لأنه سينساه هناك وستشغله تلك الأضواء وتنسيه أيامهم الرائعة معا
طمأنه أخوه وأخبره أنه حتما سيعود ، سيكون عليه أن ينتظره فقط.
ودعه في المطار.
وانتظره كثيرا ، ولكنه لم يعد أبدا !
التي لا تدخر جهدا أو مالا تبذله على أصحاب العقول المنيرة
أخبر أخوه أنه لا يريده أن يذهب ، لأنه سينساه هناك وستشغله تلك الأضواء وتنسيه أيامهم الرائعة معا
طمأنه أخوه وأخبره أنه حتما سيعود ، سيكون عليه أن ينتظره فقط.
ودعه في المطار.
وانتظره كثيرا ، ولكنه لم يعد أبدا !
عندما تزوج ، أخبرته زوجه أنها ستبقى معه مهما حصل ..
وعند أول خسارة مالية ضخمة ..
طلبت الانفصال !
وعند أول خسارة مالية ضخمة ..
طلبت الانفصال !
عندما تزوج مرة أخرى ..
قالت له زوجته أنها لن تتخلى عنه مهما كانت الظروف ،
فطلّقها على الفور !
قالت له زوجته أنها لن تتخلى عنه مهما كانت الظروف ،
فطلّقها على الفور !
كتبته في 15-5-2011
تعليق