مقدمة :-
القصيدة للشيخ عائض القرني إلا بيتين اقتبسهما وهما :
القصيدة للشيخ عائض القرني إلا بيتين اقتبسهما وهما :
بالشَّامِ أَهْلِي وبَغْدَادُ الْهَوَى وَأَنَا **** بِالرَّقْمَتَيْنَ وبِالفِسْطَاطِ إِخْــوَانِي
وأينما ذُكِــرَ اسمُ اللهِ فِي بَلَدٍ****عددتُ ذَاكَ الحِمَى مِنْ صُلْبِ أَوْطَانِي
وأينما ذُكِــرَ اسمُ اللهِ فِي بَلَدٍ****عددتُ ذَاكَ الحِمَى مِنْ صُلْبِ أَوْطَانِي
فإنَّ هذين البيتين هما لأبي تمام الطائي
أنا الحجازُ أنا نجــدٌ أنا يمنٌ**** أنا الجنوبُ بها دمعي وأشجَــاني
بالشّامِ أهلي وبغدادُ الهوى وأنا**** بالرقمتينِ وبالفسطاطِ جِيــراني
وفي رُبى مكةٍ تـاريخُ ملحمــةٍ**** عــلى ثَراها بنينا العالمَ الفانـي
دفنتُ في طيبة رُوحي ووالهفي**** في روضةِ المُصطفى عُمْري ورِضْوَانِي
النيلُ مَائي ومِنْ عمّانِ تذكرتِـي**** وفي الجــزائرِ آمالي وتِطْــوانِي
دمي تصبّبَ في كابول مُنْسَكِباً**** ودمعتي سفحتْ في سفْـحِ لُبْنــانِ
فأينما ذُكر اسمُ اللهِ في بلدٍ****عددتُ ذاكَ الحمى من صلبُ أوطــاني
والوحي مدرستي الكُبرى وغارُ حِرا**** ميلادُ فَجْري وتوحيدي وإيماني
وثيقتي كُتِبَتْ في اللّوحِ وانْهَمَرَتْ**** آياتُها فاسألُوا يا قومَ قُـــرآني
جبريلُ يغدو على قومي بأجنحةٍ ****من دوحةِ الطُّهْرِ في نجواهُ عِـرفـاني
بدرُ أنَا وسيوفُ اللهِ راغفـةٌ**** كم حطّمتْ من عنيدٍ ماردٍ جـاني
كتبتُ تاريخَ أيامي مرتلـةً ****في القادسيةِ لا تاريخَ شِــروانـي
وما استعرتُ تعاليماً ملفقةً ****من صرحِ واشنطنَ أو رأسِ شيطانِ
وما سجدتُ لغيرِ اللهِ في دَعَةٍ**** وما دعوتُ مع معبودنا ثـاني
وما مددتُ يدي إلا لخالقها**** وما نصبتُ لغير الحقِّ مِيـزاني
فقِبْلَتي الكعبةُ الغرّاءُ تعشقُها**** روحي وأنوارُها في عمقِ أجفاني
وليس لي مطلبٌ غيرَ الذي سَجَدتْ**** لوجههِ كائناتُ الإنسِ والجانِ
لا أجمعُ المالَ مالي كل أمنيةٍ**** طموحةٍ تصطلي بركانَ وِجْدَاني
وكل فدم جبانٍ لا يُصاحِبُني**** على الشجاعةِ هذا الدينُ رباني
ليتَ المنايا تُناجيني لأُخبِرَها**** أنّ المنايا أنا لا لونها القاني
لِيَرْمِ بي كُلُّ هَوْلٍ في مَخَالِبِهِ**** ما ضرَّنِي وعيونُ اللهِ تَرْعَاني
مُمَزّقُ الثّوْبِ كَاسِي العِرْضِ مُلتهباً**** أنْعِي المخاطرَ في الدنيا وتَنْعَاني
مريضُ جِسْمٍ صَحِيحُ الروحِ في خَلَدِي**** حُبُّ أحمد من نَجْواهُ عِرْفَاني
بلالُ صَوْتِي هتافٌ كُلُّهُ حَسَنٌ**** أَذَانُهُ في المعالي نَبْعُ آذاني
وعزمُ عمّار في دنيا فُتُوّتِهِ**** أسْقِي شَبابي بِهِ مِنْ نَهْرِهِ الدّانِي
عَصَا الكليمِ بكفِّي كي أهشُّ بِها**** على تلاميذِ فِرعون وهامانِ
ونارُ نُمْرودَ أطفِيها بغاديةٍ**** من الخليلِ فلا النيرانُ تَصْلاني
في حُسْنِ يُوسفَ تاريخي وملحمتي**** من صُنعِ خالدَ لا مِن صُنع ريحاني
داودُ ينسجُ دِرعي والوغى حِمَمٌ**** لا يخلعُ الدّرعَ إلا كَفُّ أكفاني
يا جيلُ يا كل شهمٍ يا أخا ثقةٍ**** يا ابن العقيدةِ من سعدٍ و سلمانِ
يا طارقاً يا صلاحُ الدينِ يا ابنَ جلا ****يا عينَ جالوتَ يا يرموكَ فُرقاني
يا بائعي الأنْفُسِ الشّماءِ في شُهُبٍ***** من الرِّماحِ على دنيا سِجِسْتَاني
يا مَنْ بَنَى المجدَ مِن أغلا جماجمهم**** في شُقْحِبِ النصرِ أو في أرضِ أفغانِ
يا صوتَ عِكرمةَ المبحوحِ يقطعُهُ**** قصفُ العَوالي من سُمْرٍ و مُرّانِ
هيا إلى اللهِ بِيعُوا كلّ فانيةٍ**** فصوتُ رضوانَ نادَاكُم ونَادَانِي
خاتمة :-
عنوان القصيدة اثار حب الدولة الاسلامية والعربية واحسست بغصة لما فيه حال العالم الاسلامي
والعربي خاصة وثورة الفتن وظهور الشعوب وطغيانهم على قاداتهم
والعربي خاصة وثورة الفتن وظهور الشعوب وطغيانهم على قاداتهم

تعليق