تويت
كنا ذات مساء 0000
فـــــــــــي تلك الزاوية المظلمة000 وضع معطفه البالي000 وتوجه صوب سريره المتهالك 000 وما أن وضع جسده المنهك000 حتى غط في نوم عميق000 الليلة باردة ولكنها ليست ببرودة فقره المدقع000 الليلة مظلمة لكنها ليست كظلام حياته المؤلم 000 لاأب 00 0 لا أم 000 لا زوجة000 لاأولاد000 لا منزل يقيه من برد الشتاء القارس وحر الصيف اللاذع000
ولكن مع كل ما يقاسيه إلا أنه سعيد 000 ترى البسمة لا تغادر ثغره000 والبشاشة لا تفارق محياه000 وكأن السعادة وهبت له000
ُترى لماذا هو سعيد ونحن نرى ما نظنه بؤساً وشقاءْ؟؟؟؟
ولماذا لا نحس نحن بالسعادة ونحن نرى أننا في سعادة وهناء؟؟؟؟
ما الذي يوجد لديه ولا يوجد لدينا ؟؟؟
المال0000 الجاه0000 الزوجة0000 الذرية0000 هو محروم منها فما الذي يُحيل حياته إلى واحة خضراء 000 وجنّة غنّاء000
ها هو يفيق من نومه على صوت الأذان000 ويتوجه نحونا بخطى ثابتة وهو يقول( أصبحنا وأصبح الملك لله الواحد القهار000 الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور000 الحمد لله الذي أنعم عليّ بنعمه التي لاتعد ولا تحصى000 الحمد لله حمدا كثيرا00 والشكر له شكراً جزيلاً000
الحمد له لانحصي ثناء عليه000 الحمد لله 0000 الحمد لله0000) عندها أدركنا سر حياته السعيدة00 وأدركنا الفرق بين حياتنا وحياته0000
فنحن ننام دون ذكر تتجاذبنا الكوابيس والأحلام المزعجة00 وهو ينام وقد ذكر الله كثيراً حتى تغلبه عيناه000
هو يصحو على الأذان فيتوضأ ويصلي ركعتين قبل الذهاب للمسجد القريب000 ونحن ننام حتى تطلع الشمس وربما إلى أن يحين وقت الدوام000
هو نهاره نهار وليله ليل000 وحن نهارنا ليل وليلنا نهار000
هو يمسك لسانه إلا من ذكر الله كلامه طيب وفعله أطيب000 أما نحن فقد أرسلنا العنان لألسنتنا بالقبيح والسب والشتم والغيبة والنميمةأما أفعالنا فحدث ولا حرج000
هو راض بما قسم الله له بالرغم من فقره00 أما نحن بالرغم من غنانا المادي إلا أننا لا نرضى بالقليل ونطمع في المزيد فالسخط والتذمر هو ديدننا في كل حال000
كل هذا أدركناه في الوقت الفاصل بين الأذان والإقامة000 عندها أفقنا من سباتنا العميق00 أفقنا وصاحبنا يمسك بأيدينا ويقول هيا بنا إلى الصلاة فلم يبق على إقامتها سوى دقائق معدودة000 كانت تلك الصلاة بالنسبة لنا مفتاحاً للتوبة والرجوع ذقنا حلاوتها وعاهدنا ربنا أن لانفرط في ديننا 0000صلاتنا0000 عبادتنا0000 أحسسننا بالسعادة تغمر جوانبنا 000 عندها قال صاحبنا هذه هي السعادة التي كنتم تسألونني عنها قد رأيتموها رأي العين واستشعرتم حلاوتها فلا تفرطوا فيها0000
ثم ذهب تاركً وراءه أنفساً مشبعةً بالسرور والرضا000
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: من أراد أن ينقل أحد موضوعاتي فلا بد له من ذكر المصدر 00 وجزاكم الله خيرا
ولكن مع كل ما يقاسيه إلا أنه سعيد 000 ترى البسمة لا تغادر ثغره000 والبشاشة لا تفارق محياه000 وكأن السعادة وهبت له000
ُترى لماذا هو سعيد ونحن نرى ما نظنه بؤساً وشقاءْ؟؟؟؟
ولماذا لا نحس نحن بالسعادة ونحن نرى أننا في سعادة وهناء؟؟؟؟
ما الذي يوجد لديه ولا يوجد لدينا ؟؟؟
المال0000 الجاه0000 الزوجة0000 الذرية0000 هو محروم منها فما الذي يُحيل حياته إلى واحة خضراء 000 وجنّة غنّاء000
ها هو يفيق من نومه على صوت الأذان000 ويتوجه نحونا بخطى ثابتة وهو يقول( أصبحنا وأصبح الملك لله الواحد القهار000 الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور000 الحمد لله الذي أنعم عليّ بنعمه التي لاتعد ولا تحصى000 الحمد لله حمدا كثيرا00 والشكر له شكراً جزيلاً000
الحمد له لانحصي ثناء عليه000 الحمد لله 0000 الحمد لله0000) عندها أدركنا سر حياته السعيدة00 وأدركنا الفرق بين حياتنا وحياته0000
فنحن ننام دون ذكر تتجاذبنا الكوابيس والأحلام المزعجة00 وهو ينام وقد ذكر الله كثيراً حتى تغلبه عيناه000
هو يصحو على الأذان فيتوضأ ويصلي ركعتين قبل الذهاب للمسجد القريب000 ونحن ننام حتى تطلع الشمس وربما إلى أن يحين وقت الدوام000
هو نهاره نهار وليله ليل000 وحن نهارنا ليل وليلنا نهار000
هو يمسك لسانه إلا من ذكر الله كلامه طيب وفعله أطيب000 أما نحن فقد أرسلنا العنان لألسنتنا بالقبيح والسب والشتم والغيبة والنميمةأما أفعالنا فحدث ولا حرج000
هو راض بما قسم الله له بالرغم من فقره00 أما نحن بالرغم من غنانا المادي إلا أننا لا نرضى بالقليل ونطمع في المزيد فالسخط والتذمر هو ديدننا في كل حال000
كل هذا أدركناه في الوقت الفاصل بين الأذان والإقامة000 عندها أفقنا من سباتنا العميق00 أفقنا وصاحبنا يمسك بأيدينا ويقول هيا بنا إلى الصلاة فلم يبق على إقامتها سوى دقائق معدودة000 كانت تلك الصلاة بالنسبة لنا مفتاحاً للتوبة والرجوع ذقنا حلاوتها وعاهدنا ربنا أن لانفرط في ديننا 0000صلاتنا0000 عبادتنا0000 أحسسننا بالسعادة تغمر جوانبنا 000 عندها قال صاحبنا هذه هي السعادة التي كنتم تسألونني عنها قد رأيتموها رأي العين واستشعرتم حلاوتها فلا تفرطوا فيها0000
ثم ذهب تاركً وراءه أنفساً مشبعةً بالسرور والرضا000
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة: من أراد أن ينقل أحد موضوعاتي فلا بد له من ذكر المصدر 00 وجزاكم الله خيرا
تعليق