/
فِي لَيلَةٍ مُمْطِرة تَلوحُ بِسمائِها بَشائِر الطُّهر !
يهْطُل المَطر .. وتتَواردُ الذكرياتُ عَلى مرأى البَصَر ,
و تتردُد أصْواتُهم كَوقعِهِ عَلى أرضٍ جَدْبَاءْ , قَاحِلة بلْ وأكْثَر !
يَحملُ في كُل قَطْرة رِسالة !
شَوق
حِنين بَاكِ
حزنٌ
و شَجَنْ !
::
تَنْسَلخُ الأَمانِي حينَها منْ عَثَراتِ المُسْتقبَل ..
لِتركُضَ كطِفلةٍ نَحو مَخرجِ النور و تَصِل ..
نعَم تَصل !
حيثُ ذاكَ المرْج المزْدانِ بِزهُور الأحْلام
و تجلسْ بثَوبِها اللؤلؤي تَحتْ أفيَاءِ النَّقاء !
لتَغسل قَلباً مِن شَوائب الحَياة
و تمْضي ...
لتقطِف زهْرَة من بسَاتِينه وتَعبر المرجْ
وهُناكَ أمامَها ذَلكِ الصرح و حَوْله حدَائقٌ مزّدانةٌ
بكثِير مِن الأُمنيِات ,
بِرقةِ الوَردِ تمْضي لتَقْرعَ بوابة الحُلمِ الجمِيل
كَملاكٍ يُضيءُ تِلكَ الزّوايا المٌعتِمة !
و هُناك ..,
تَلتَقي طِفلةُ الأُمنِياتِ مع وَهج النّورِ
ومِن شُرفةِ الأحْلام ! تُعانقِ سُحُب الصَّفاءِ
فتُرسُلٍ تِلكَ الأمَاني بَين جَناحي حَمامَة ,
و بابتسامَةٍ تَنْثُر بَتلاتِ الزَهرِ في تِلكَ السَّماء !
و تَسْقُط بَاكية ,
يالله !
و تَظلُ تبكي ,
/
هُناك يَ حُلوتِي سنلتقي
لأمْسحَ دمْعةً أرْهَقتْ عيْنيكِ
و أخْفت بَريق وجْنتيكِ
هُناك فِي رِياضِ لا يُعكر صَفوها الأحزان
و لا ننْطِق بِها سِوى حرُوف الفَرحْ
هُناكَ في الجَنة أيَا حُلْوتي :")
تعليق