يـــــوم كنت ملكـــــــة / قصة على حلقات
تقليص
X
-
(26)
ما أجمل احساس الأمومة .. أشعر به يتدفق فى كل ذرة فى كيانى .. ينثر باقات من الفرح حولى .. أصبح ذلك الصغير هو شاغلى .. كل يوم أذهب لأراه وأحمله بين يدى وأهمس له عن حبى الكبير الذى يفيض من قلبى كالشلال .. لقد جنبنى هذا الملاك لحظات شقاء طويلة كنت سأحياها فى غيابه .. لقد منحنى السعادة كما لم يفعل أحد من قبل .. لقد ألقى بذرة أمل لتنبت فى قلبى بأن يكون لى ملاكى الخاص ذات يوم .. وإلى أن يشاء ربى فسأظل قرب ذلك الملاك ليعوضنى بعض حرمانى وليروى بعض حنينى وليطفىء بعض اشتياقى .. شكرا لكرمك يا إلهى .. وحمدا لك على نعمتك الغالية
اليوم هو اليوم السابع لوصول ملاكى الصغير .. سبعة أيام من الفرح منحها لنا .. واليوم سنعد له احتفالا يليق به .. كم كنت أشعر بالسعادة هذا اليوم .. وذهبت مع أمى وانتقيت له هدية جميلة مثله .. واستعددت لاحتفال المساء وقمت بإنهاء كل ما يشغلنى حتى أتفرغ لموعد الحفل وطلبت من حسام كذلك أن ينهى كل مشاغله مبكرا ليصحبنى إلى هناك .. كنت ألحظ علامات الدهشة على وجه حسام لتحولى المفاجىء من الصمت والشرود إلى الحيوية والسعادة التى أنا عليها الآن .. ولم أقل له سر هذا التحول فقد لا يصدق كون ملاك صغير يخص ابنة خالتى قادر على تغييرى إلى تلك الدرجة
قبل الذهاب بقليل تذكرت أننى لم أدون شىء فى البطاقة المرافقة للهدية .. جلست وأمسكت بالقلم وفكرت فيما سأكتبه لملاكى .. أردت أن تكون كلماتى مميزة ليقرأها عندما يكبر وليعلم كم أن ماما شهد أحبته كثيرا
أبعدت البطاقة جانبا وكتبت كلماتى فى دفتر الرسائل كعادتى حتى أرتب كلماتى جيدا ومن ثم أنقلها لبطاقة الهدية
وكتبت له
" حبيبى هشام
حمدا لله على سلامتك
لن تعرف أبدا حجم سعادتى بوصولك
وقدر الفرح الذى غمرنى برؤيتك
فقد أحببتك كما لو كنت ................
- شهد
قاطع أفكارى صوت حسام وهو ينادينى
أجبته
- ماذا هناك يا حسام؟
وقف على باب الغرفة وقال
- والدتكِ تنتظركِ على الهاتف
قمت مسرعة لأجيب على الهاتف وأنا أكاد أطير من فوق الأرض وتجاوزت حسام ونظراته المندهشة كالعادة حتى وصلت للهاتف وتناولت سماعته وأنا أجيب بمرح
- نعم يا أمى .. لحظات وأكون جاهزة .. حاضر .. مع السلامة
وضعت سماعة الهاتف والتفت لأعود للغرفة ثانية قبل أن أصطدم بحسام الذى كان يقف خلفى متصلبا وتعبير عجيب يكسو وجهه
سألته فى مرح
- ماذا بك .. لم تقف هكذا كتمثال أبى الهول؟
وأعادتنى الكلمة لذكرى جعلتنى أُطلق ضحكة عالية أدمعت عينى .. لقد كنت تستحق اللقب حينها يا حسام بلا منافس
سألنى فجأة
- هل عاد هشام شقيق هناء من السفر؟
أجبته دون حذر من أثر نوبة الضحك التى انتابتنى
- نعم عاد ليحضر الاحتفال بالمولود الجديد
سعلت بعدها مرتين قبل أن أسأله وكأننى فقدت الذاكرة
- لماذا تسأل؟
التمعت عينيه ببريق مخيف وكأنهما جمرتين مشتعلتين وهو يقول ببطء
- لقد نسيتِ أن تتمى له رسالتكِ
ورفع الورقة التى كنت أخط بها رسالتى للصغير أمام عينى ليعيد اسم هشام الذاكرة إلىّ من جديد
وليسقط قلبى فى قدمى
********************
لا تهادنى ذاكرة الشك
********************تعليق
-
يااااي مومعقوله انا اول وحده ترد
ماشاءالله عليك يارشا جزء ممتع بس بالاخر رجعنا للهم خخخ
الله يرزق شهد الطفل الي يسعدها ويملي عليها الكون
احبك رشا
تعليق
-
يا الله
قلبي وقف من رعب الموقف
عاد الشك مرة اخرى
لكن بدليل قاطع
رسالة بريئة لهشام الصغير ...
لك الله ياشهد
ولي ثاني مقعد بعد أن لهفته لؤلؤة على غير العادة
رشا هذا الجزء بالأخص يتمتع بنص محكم التفاصيل والتصوير
أبدعت يارشا
سلمت اناملك الذهبيه
كويس ندية ليست هنا
تعليق
-
تعليق
-
سلامة قلبكِ يا حبيبتى عهد
استحملى شوية وجمدى قلبكِ م الأحداث الجاية
يا رب تعجبكم
تحيتىتعليق
-
-
.
السلام عليكم حبيبتي رشا
يا الله ليش وقفتي عند اللقطة الحاسمة
بجد متشوق لأعرف وش بدو يصير ,,,؟!
رشا مذهلة وربي مذهلة لدرجة كبيرة يا عمري
بجد كتابات حلوة كثيير ورائعة كثيير
وتجنن كمااان
.
-
اقصِد باب السَّماء؛ وانظُر قَلبك كيفَ يعُود!
:
(والآخِرةُ خَيرٌ وأبقَى)
تعليق
-
.
آه صح نسيت أقول
شو يا عهْد تراكِ ماخذة راحتكِ بغيابي
ربي يعيني عليكِ بس
انتِ تنامين في المنتدى يا أختي
وتصبحين عليه كمااان
.
-
اقصِد باب السَّماء؛ وانظُر قَلبك كيفَ يعُود!
:
(والآخِرةُ خَيرٌ وأبقَى)
تعليق
-
انا هنااا يآرشــــــــــــــــــآآ =)
بـ تآبعك كل يوووووووووووووووووووم . .
بسس ما بلحقش آرد . . عشآن يآدووبك آقرأ و آخرج من المنتدى ـآ على ـآ طوول . .
طبعـآآ مش محتآجه آقول قد ايه القصصه رااااااااااااااااائعه كـ روعتك =)
دمتي بـ سعآدهـ . .
حتنزلي جزء دلوقتي ؟ ؟ << ايه رآيك بعرف اتكلم مصري ؟
تعليق
تعليق