بسمـ الله الرحمن الرحيمـ

وكنتُ ذاكَ اليومِ اطوفُ في اليمِّ
ولي على الامواجِ زورقٌ وَهمي

فتاتي تارةً ريحٌ تهبُّ على
موجِ المياهِ فما من زورقٍ يحمي

فتقذفُ بي الامواجُ والريحُ تحملني
فأصْرُخُ شاكياً خوفي وفي ألمِ

وعشتُ كذاكَ أعواماً بلا مددٍ
طولُ البحارِ بعرضها حَوَتْ همي

إلى ان اشرقتْ شمسٌ لها روحي
نورٌ اضاء الكونَ امتد بالمُزْنِ

أتاني فأنقذني من شرّ آونتي
ورمى إليَّ بطوفٍ سارَ يُرشدني

وما أن عضضتُّ على طوفي بإحكامٍ
تهادى البحرُ وصارَ الموجُ متَّزنِ

وعشتُ كذاكَ بلا حزنً ولا ألمً
أشدُّ على طوفي بكفِّ معتصمِ

ولا أخفي على أحدٍ معاناتي
فطوفي ذاكَ صعبٌ كادَ يغدرني

وبعد مضي بعض العمرِ في يُسرٍ
تراءَ لعيني جُزرٌ كَثْرَةُ الحُسنِ

فقلتُ وما بعد العناءِ والكدِّ
إلا جنانَ صَحبُها ذوي الهِممِ

فعضَّ على طوفِ النجاةِ تفُزْ بِهنَا
ولا تغترَّ بفانيةٍ من القِمَمِ

السلام عليكم ورحمة الله
؛؛؛
إذا علمت بأن البحر ،،، هو الدنيا
وأن الموجـ ،،، هي المحن
وأن الزورقـ ،،، هو المأوى المُتَوَهمـ لكـ
وأن الشمس ،،، هي رسول الهدى والنور
فماذا سيكون طوفـ النجاة ـــ ؟
:::
بقلميــ الصغير ـــ ،،، الــزُمُرُّد ،،،
:::
تعليق