أينهم...؟


سالتها الحياة يوما..!!
ألم تعد هذه الدنيا..دنيا الطيبين..؟
رشقتني باحتمالات الجواب الحارقة
فلنبحث عنهم..؟
فلندرك ما تبقى منهم في غمرة أزمان الفوز أو السقوط
جواب تنشطر له الروح ويعجز أن يعيد لجسدي الدم الهارب منه
إجابات تلف الأطراف بخبال الأسئلة الصعبة
تسقطها في عمق الذات الرحب..وتزرع الدهشة على وجه الحقيقة
الخجلة
حيث لا يفهم أوجاعها سوى الطيبين
الراحلين خلف أبواب تصفق بالعتب
حيث غادروا رشد الزمن المعتوه
بعد أن غسلوا قلوبهم بماء عافية الصفوة
أواه من أسئلة يتشمع جوابها بالحلق
حيث يغيب ريق الحق عنها
فنخرج الكلمات لا لونا ولا طعما..لا شيء سوى ارتباك أصفر
فأين هم الطيبون...!!
[center]
أين ذهبوا..؟
وهل تربصت بهم الأشياء محاولة قتل النبض في صدورهم
أم هزمهم الصمت فبلعوا ريق الكلام
أم صارت شبابيك الآذان مغلقة أمام شفرات الحق في حروفهم
فضمرت أرواحهم وتعبت رقائق قلوبهم فغالبت دموعهم سطوة
القادرين
أواه من زمن يبعثر الأوراق
ويحيل النهار ليلا..فقبرا للمخاوف
ويهدي صمتا رماديا
أما عاد العالم يتسع لهم بمساحاته
أخالهم...
صاروا فراشات ملونة..وزنابق بيضاء
تعليق