> نظرةٌ إلى الأمـام..، لا شيء مُختلِف؛ ذات الحزن وذات المصير المُتخيّل !
غباء أن نظنّ بأنّا عظماء؛ إذا ما ظنّ الآخرون بأننا كذلك، وأكثرُ منه إذا عظمنـا في أنفسنـا !
إنّه لمن المُوغل في الألم، أن نستيقظ لا شيء يُزعجنا غيرَ شيءٍ ينبضُ مُتألمًا فينا
جائعًا تارة، مُولعًا أخرى، جريحًا طريحًا بين الضلوع في الغالب
مُوغلٌ في ألمهِ؛ لأنّه هو الباقي لنلهج في ذكره
كرغيف حزنٍ يزورنـا هو
وأخاطبه : حنانيكـَ يا حُزنـي، إنّي أُريد أن أخجلَ من نفسِي!
أُريدكـَ أن تزورني؛ حينما يكون الأمر أعظم من كونه جُرحًا فيّ
أو كلمةً صُوّبت هدفهـا صدري
لا أريدكـَ أن تزورني حينمـا يخنقني الشّوق؛ فأتلعثَم فيهِ
وحينمـا أتلعثَم في حُزني، لا يتوانى البكاء أن يُنصّب خطيبًا مفوّهـًا عليّ
لكنّي لا أرغبُ أن يكُون حزني غريبًا يتفلّت منّي؛ في أيّة حفلة نشيج
أُريدكـَ أن تُصبح عصيًّا في حضوركـ، كالرّحل المنسيّين
ولا أن تُباغتنِي فتحشرني في مكانٍ ضيّق، كحزنٍ تــافه !
ولا أبغيكـَ أن أن تكون كذا
حُزنٌ عليهم، على الأيّام معهم، على الحسرةِ فينـا بحجمِ خيانتهم
ليسَ ذا بالٍ هذا كُلّه
إنما معي، ومع الرّيح حولي
وفي عيوني، أُريدكـَ أن تستوطنني متى شئت وأنّى شئت
حينمـا النخوةُ فينا تبكينــا
والمرجلُ يفور بمآسينـا
والكونُ كُلّه يتكالب علينـا
حينها سأمكّنك من قلبي، تشتري بهِ كونـًا، وصدري لتنوحَ فيه
وسأشعل مصابيح الحزن فيّ..ترحيبًا بحزنٍ شريف يزورني
ولو كانَ حُزنًا عميقًا يُتلفُ القلب!
لأنّ الصباح لن يُخبرني بأنّ فلسطين تخجلُ من رؤية وجهي !
تعليق