بـــارداً
فنجان قهوتك ما زال أمامي .. لم يرفع
أنفاسك بقيت تتردد فوق حافته
رائحة عطرك مازال شذاها فواحا فوق قبضته....
آه ....
فنجانك فهم حكايتي
ووحدك تجهلها... وحدي عشت الرواية..
ووحدك حبيبي لم تفهمها...
أنت ذهبت ..
وأنا....
لا شعوريا
تلقفت الفنجان بيداي
أديره يمنة ويسرة
استنشق بقايا عطرك
وقتها تمنيت لو أني للفنجان قارئة
كنت سبلت أغوار ذاتك لو صح ما يقولون....
وجدتني بين الشك واليقين ابحث عن ذاتي
كيف بعثرني فنجان قهوتك
وكأني سمعت ضحكتك.. وتأملت ابتسامتك
وكأني بدمعتي ترقرت..
فسقط فنجانك من يدي
وانسكبت بقايا قهوتك
وتراقص اللون البني بداخله
وعادت رائحة بُنَك الثقيل تدغدغ مشاعر خبت
نبهتني ... فتحت لي أبوابا أغلقتها
وأخذتني بعيــدا....
إلى حيث أنت...
عدت لأوراقي وجدتها
تحنت ببقايا قهوتك
وبين القطرات المتناثرة
كأن صوتك انساب..
لكن نثرات البُن تساءلت!!!!

لم تركتنــا...
عندهـا بلــع يأســي مــداه!!
تعليق