
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــــــه ،،،
في وقتنا الحالي ومع التقدم الرهيب في تطور وسائل الإتصالات والتكنولوجيا ، نجد أننا فقدنا الكثيرمن أصالتنا العربية ، فقدنا السيطرة على أقلامنا التي تعبر عما في قلوبنا ونفوسنا ، تلك الأقلام التي اشتاقت لنمسك بها لتكتب ما في قلوبنا ونفوسنا ، وبالتالي فقدنا مواصلة الكتابة والتعبير ولو بخاطرة أو رسالة لأحد والدينا أو للأخ الأكبر أو للقريب والصديق ، أو للمعلم ، ومن ثم نجد أنفسنا قد أهملنا القدرة على مواصلة القراءة التي كانت أول ما يهتم بها كبارنا نحونا ومنذ نعومة اظافرنا .
الأن سيطرت الوسائل الحديثة على الغالبية ، لم نعد قادرين على كتابة رسالة فيها وصايا للأبناء ، ولم نتحمل كتابة رسالة للأهل والأقارب تحمل تعبيراً عن الشوق أو الشكر أو حتي العتاب ، ولو كتبنا يكون بالنظام البرقي المختصر .
لقد حلت رسائل ( الجوال - الهاتف النقال - المحمول - الخلوي ) محل الرسالة التي كنا نتفنن في كتابتها ، بعد أن نصب فيها عصارة أفكارنا ، كنا ننتقي الكلمات والعبارات بعناية فائقة لمن نكتب ، وكنا نفرح ونحن نتسلم رسالة من قريب أو حبيب لنا أو صديق ، بل ونعيد قرأتها مرات ومرات ومن ثم نقوم بحفظها بعناية لأنها تجد الصدى العميق في النفس ، وتكون أشد لصوقاً بالقلب لما تحمله من مشاعر صادقة ومعبرة .
فماذا جـرى لنــــــــــــــــا ؟
حتي في الفيض نجد أن الموضوعات قليلة ومختصرة ومعظمها سطحي ، والردود قصيرة والمناقشات ضعيفة ، إذاً فالعيب فينا ..!
لماذا لا نقوم بثورة تصحيح لإعادة الفن الأصيل لحياتنا ؟ نعم ، لابد من معاصرة التطور ومعايشته ولكن ليس على حساب إهمال لغتنا الجميلة وثقافتنا الأصيلة .
ســـــــــــــــــــؤال ..!!
أيهما تشعر معه بالمتعة أكثــــــــــــر ، وأنت تقرأ كتاب أو تتصفح عبر الانترنت ؟
تمسك بكتاب الله بيديك وتقرأ بتدبر ، أم تلقي بنظرك على الشاشة الصغيرة ؟
الكتاب بما يحوى ثروة ، كنز ، داخله جواهر لا تقدر بالمال ، وأعتقد أن الكثير منا لديه عدة كتب تعتبر ثروة يحافظ عليها ، ونحزن بالطبع عندنا يستعير منا القريب أو الصديق كتاب ولم يعيده ، هنا نشعر أننا فقدنا جزء هام من الكنز الكبير .
هيا بنا لنعيد الورقة والقلم لحياتنا لنكتب كل ما هو جميل ومفرح ومفيــــــــــد ، ونعيد الفن الأصيل لوضعه الطبيعي ..!
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ...!!!
تعليق