يشرفني أن تكون أول رسائلي في عام 2009م .......... للأم الفلسطينية في فلسطين عامة وقطاع غـــــزة خاصة ..!
-----------------------------------------------------
أمي الحبيبة الغالية في فلسطين ،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
أخاطبك اليوم .. وقد يسأل البعض لماذا الأم الفلسطينية .. وأرد لأن :
الأم الفلسطينية هي الأرض الخصبة التي حافظت علي الوجود الفلسطيني ، وهي التي تطبع بصماتها في وجدان الأبناء ليكون الرجل منهم بألف رجل ، هي صانعة الرجال ، هي امرأة جديدة أعيدت صياغتها لتناسب ما خلقت له من أدوار ، تقوم بها بكل بساطة ودون أن يسمعها أحد تصرخ وتجلجل مثل الكثير من ذوي الحناجر القوية والقلوب الواهنة ، يكفيها أجرها عند الله ووعدها بالجنة تحت قدميها .
وهي شريكة أساسية في مسيرة الكفاح والنضال الشاق والطويل ، مجاهدة وشهيدة وأسيرة وفدائية والأسماء كثيرة والقصص تستحق أن تخلد في ذاكرة الأمة العربية والإسلامية ووجدانها .
الأم الفلسطينية ياكرام : تختلف عن باقي الأمهات .. لأنها عاشت المحن والشدائد منذ أكثر من 60 عام ، ودائما ما تعيد صياغتها من جديد .. المحن جعلتها قوية تستمد قوتها من الله عز وجل .. لو عايشتموها عن قرب ، لوجدتم فيها شجاعة الأسود .. وصمود الجبال .. إيمانها بالله وصدق اليقين ومن ثم إيمانها بقضيتها العادلة جعل منها انسانة تحمل كل معاني العطاء والصمود والتحدي ، لا تخشى إلا الله ، لذا فهى ترى الموت كما ترى الحياة ، وهذا قدرها المكتوب عليها والذى لا مفر منه .
الأم العربية : تعيش الحياة الآمنة يتوفر لها كل شيء ، مسكن آمن و طعام وشراب وأبناء يكبرون وكل ما هو جميل ، أما الأم الفلسطينية ، فهي صاحبة القيم العليا في نظرتها الثاقبة نحو الدفاع عن العقيدة ، عن الوطن ، عن تراث الأجداد ، عن العرض والشرف ، عن الكرامة ، وهذا ما تفعله الأم الفلسطينية التي كشفت محنتها الغطاء عن عينيها فأصبحت ترى أن الأولوية هي للدفاع عن المقدسات ولو أدي ذلك للاستشهاد في عمر مبكر فقد اشتري الشهيد آخرته الباقية بدنياه الفانية ( وللآخرة خير وأبقي ) ..!
جاءت المحنة لتكشف معدنها الطيب الأصيل ولتضرب أروع أمثلة الأمومة الراقية الواعية لكل النساء ، أمومة لا تدفع لجبن وخور ، بل تعلي القيم وتفعلها وتجعلها واقعً معاشً وليست مجرد جملأ جوفاء وشعارات رنانة تطلق عند اللزوم ، تضع الأم الفلسطينية علي مائدة الطعام الخبز والزيتون و المقاومة والكرامة كل صباح ، تنظر في عيون الأبناء لتشبع من معالم الوجوه الحبيبة فلذات أكبادها .. حتي تحتفظ في ذاكرتها بصورهم المشرقة لو حدث ما تتوقعه وتتمناه وأكثر ما تتمناه ، الشهادة بالطبع ..!
الأم الفلسطينية أعزائي الكرام : تكثر من الإنجاب فهي تعلم أن أبناءها هم وقود المقاومة وجبهة الكفاح ، البعض يعمل والبعض يستشهد وفي خضم الحياة العاصفة يمارسون الحياة ربما بأعمق من غيرهم . ولا تعرف حياتها الأشياء التي لا قيمة لها .. ولا تعرف السلوكيات التي تستهلك الكثير من اعمار غيرها من الأمهات العربيات .. فلا وقت عندها لإفتعال المشاكل مع الزوج أو تحميله ما هو فوق طاقته بطلب توفير كماليات ذائلة .. إنها تكرس وقتها للقيام بمعجزات صغيرة كل يوم ، معجزة إعداد طعام من لا شئ ، معجزة لم شمل الأبناء وتعليمهم وتربيتهم بأقل إمكانيات ، معجزة إعادة بناء البيت كلما تهدم وتحمل التنقل والشتات ،ثم معجزة المعجزات وهي الاستعداد لحمل لقب ( أم الشهيد ) ..!
هذه هي الأم الفلسطينة حبيبتنا الغالية التي لا يعرف معدنها الأصيل ، الكثير في عالمنا العربي .. ولي الشرف أن أقبل أياديها الطاهرة .
لك كل التحية ياصانعة الأبطال .. يا أم الشجعان من قلب ولدك المحب / قلم صادق .. وأتشرف أن أناديك ( أمي الحبيبة الغالية ) ..!
حفظك الله وأدام عليك نعمة الصحة والعافية ونصرك الله ووفقك لما يحب ويرضى .. ورزقك الله الفردوس الأعلي .
-----------------------------------------------------
أمي الحبيبة الغالية في فلسطين ،،،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،
أخاطبك اليوم .. وقد يسأل البعض لماذا الأم الفلسطينية .. وأرد لأن :
الأم الفلسطينية هي الأرض الخصبة التي حافظت علي الوجود الفلسطيني ، وهي التي تطبع بصماتها في وجدان الأبناء ليكون الرجل منهم بألف رجل ، هي صانعة الرجال ، هي امرأة جديدة أعيدت صياغتها لتناسب ما خلقت له من أدوار ، تقوم بها بكل بساطة ودون أن يسمعها أحد تصرخ وتجلجل مثل الكثير من ذوي الحناجر القوية والقلوب الواهنة ، يكفيها أجرها عند الله ووعدها بالجنة تحت قدميها .
وهي شريكة أساسية في مسيرة الكفاح والنضال الشاق والطويل ، مجاهدة وشهيدة وأسيرة وفدائية والأسماء كثيرة والقصص تستحق أن تخلد في ذاكرة الأمة العربية والإسلامية ووجدانها .
الأم الفلسطينية ياكرام : تختلف عن باقي الأمهات .. لأنها عاشت المحن والشدائد منذ أكثر من 60 عام ، ودائما ما تعيد صياغتها من جديد .. المحن جعلتها قوية تستمد قوتها من الله عز وجل .. لو عايشتموها عن قرب ، لوجدتم فيها شجاعة الأسود .. وصمود الجبال .. إيمانها بالله وصدق اليقين ومن ثم إيمانها بقضيتها العادلة جعل منها انسانة تحمل كل معاني العطاء والصمود والتحدي ، لا تخشى إلا الله ، لذا فهى ترى الموت كما ترى الحياة ، وهذا قدرها المكتوب عليها والذى لا مفر منه .
الأم العربية : تعيش الحياة الآمنة يتوفر لها كل شيء ، مسكن آمن و طعام وشراب وأبناء يكبرون وكل ما هو جميل ، أما الأم الفلسطينية ، فهي صاحبة القيم العليا في نظرتها الثاقبة نحو الدفاع عن العقيدة ، عن الوطن ، عن تراث الأجداد ، عن العرض والشرف ، عن الكرامة ، وهذا ما تفعله الأم الفلسطينية التي كشفت محنتها الغطاء عن عينيها فأصبحت ترى أن الأولوية هي للدفاع عن المقدسات ولو أدي ذلك للاستشهاد في عمر مبكر فقد اشتري الشهيد آخرته الباقية بدنياه الفانية ( وللآخرة خير وأبقي ) ..!
جاءت المحنة لتكشف معدنها الطيب الأصيل ولتضرب أروع أمثلة الأمومة الراقية الواعية لكل النساء ، أمومة لا تدفع لجبن وخور ، بل تعلي القيم وتفعلها وتجعلها واقعً معاشً وليست مجرد جملأ جوفاء وشعارات رنانة تطلق عند اللزوم ، تضع الأم الفلسطينية علي مائدة الطعام الخبز والزيتون و المقاومة والكرامة كل صباح ، تنظر في عيون الأبناء لتشبع من معالم الوجوه الحبيبة فلذات أكبادها .. حتي تحتفظ في ذاكرتها بصورهم المشرقة لو حدث ما تتوقعه وتتمناه وأكثر ما تتمناه ، الشهادة بالطبع ..!
الأم الفلسطينية أعزائي الكرام : تكثر من الإنجاب فهي تعلم أن أبناءها هم وقود المقاومة وجبهة الكفاح ، البعض يعمل والبعض يستشهد وفي خضم الحياة العاصفة يمارسون الحياة ربما بأعمق من غيرهم . ولا تعرف حياتها الأشياء التي لا قيمة لها .. ولا تعرف السلوكيات التي تستهلك الكثير من اعمار غيرها من الأمهات العربيات .. فلا وقت عندها لإفتعال المشاكل مع الزوج أو تحميله ما هو فوق طاقته بطلب توفير كماليات ذائلة .. إنها تكرس وقتها للقيام بمعجزات صغيرة كل يوم ، معجزة إعداد طعام من لا شئ ، معجزة لم شمل الأبناء وتعليمهم وتربيتهم بأقل إمكانيات ، معجزة إعادة بناء البيت كلما تهدم وتحمل التنقل والشتات ،ثم معجزة المعجزات وهي الاستعداد لحمل لقب ( أم الشهيد ) ..!
هذه هي الأم الفلسطينة حبيبتنا الغالية التي لا يعرف معدنها الأصيل ، الكثير في عالمنا العربي .. ولي الشرف أن أقبل أياديها الطاهرة .
لك كل التحية ياصانعة الأبطال .. يا أم الشجعان من قلب ولدك المحب / قلم صادق .. وأتشرف أن أناديك ( أمي الحبيبة الغالية ) ..!
حفظك الله وأدام عليك نعمة الصحة والعافية ونصرك الله ووفقك لما يحب ويرضى .. ورزقك الله الفردوس الأعلي .
تعليق