رمضان يأتي مرة واحدة كل عام" وكذلك كل الشهور تأتي مرة واحدة كل عام. ولكن لرمضان خصوصية في إفراده عن تلك الشهور بالذكر والذكرى،وكان هكذا
حال السلف...في رمضان....
من أخلاق السلف : كثرة إخلاصهم في علمهم وعملهم , وخوفهم من دخول الرياء في ذلك .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصا وابتغي به وجهه)
ومن أخلاق السلف : غيرتهم لله تعالى إذا انتهكت حرماته نصرة للشريعة المطهرة .
قال صلى الله عليه وسلم : ( من أحب في الله وكره في الله وأعطى في الله ومنع في الله , فقد استكمل الإيمان )
ومن أخلاق السلف : نصح بعضهم بعضا, فكان الكبير لا يتكدر من نصح الصغير له وبالعكس, وهذا بخلاف ما عليه أهل الرعونات اليوم .
عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الدين النصيحة )
رمضان يأتي مرة واحدة كل عام" وكذلك كل الشهور تأتي مرة واحدة كل عام. ولكن لرمضان خصوصية في إفراده عن تلك الشهور بالذكر والذكرى، وكان حال الشعراء -قديما وحديثا- حيال رمضان، مميزا عن باقي الشهور، فما أن يأتي شهر شعبان حتى يتنسم الشعراء عبير رمضان وتجد الشعر يتفجر عند بعضهم ابتهاجا بقدوم الصيام.
أديب العربية المصري مصطفى صادق الرافعي (1298- 1356هـ/ 1881- 1937م) فنجده يعبر عن إحساسه بحلول الشهر الكريم بقوله:
فديتك زائراً في كـــل عـام *** تحيا بالسلامة والسلامِ
وتُقْبِلُ كالغمام يفيض حيـــناً *** ويبقى بعده أثرُ الغمامِ
وكم في الناس من كلفٍ مشوقٍ *** إليك وكم شجيٍ مُستهامِ
ونقرأ للأديب الكبير الشاعر عبد القدوس الأنصاري رحمه الله (1403هـ) باقة شعرية جميلة يرحب فيها برمضان، ويصفه بأنه بشرى للقلوب الظامئة وربيع الحياة البهيج إذ يقول:
تبديت للـنفس لقمــانها *** لذاك تبنــتك وجـدانها
وتنثر بين يديـك الزهور *** تحييك إذ كنت ريحـانها
فأنت ربيع الحيـاة البهيج *** تنضر بالصفو أوطانـها
وأنت بشير القلـوب الذي *** يعرفها الله رحمــانها
فأهلاً وسهلاً بشهر الصيام *** يسل من النفس أضغانها
أما الشاعر السعودي محمد علي السنوسي فيتحفنا بقصيدة شعرية رائعة عن رمضان، يقول في أبيات منها:
رمضان يا أمل النفــوس *** الظامئـــات إلى السلام
يا شهر بل يا نهر ينــهل *** من عذوبـــته الأنــام
طافت بك الأرواح سابحـة *** كأســـــراب الحمام
رمضان نجوى مخلــص *** للمسلميــن وللســلام
أن يلهم الله الهـــــداة *** الرشد في كل اعتــزام
هم فعلوا وقاموا رمضان ولكن نحن ماذا فعلنا وقلنا؟؟
يسئل كلاً منا نفسة .. ماذا فعلت بهذة العشر الأول التي هي أيام رحمة !
هل أستفد من وقتها ..
نتهئ ونفرح إذا أتى رمضان .. ولكن لا نبالي بأيامة .. ونقصر لإعطاء حقة !
ماذا فعلت بالعشر الأول .. هل أستغليتها في الإكثار من الطاعة والتوبة ..
أهل أكثرت من الدعاء لان دعوة الصائم لا ترد ...
ام قضيتها في غير مكانها ..
رمضان .. هدية من رب العالمين .. لكي نتوب الي الله ونلجا الي الله..
كثيرا منا مقصرون جداً .. وكثيراً منا غافل عن هذا الشي فلماذا لا ننصح من كان غافل ونكسب اجرة ونكسب الأجر من الله ..
ماذا فعلت بهذا العشر الأول من رمضان !!
هل فعلت فيها ما يرضي رب العالمين ..!!
تعليق