تويت
السلام ليكم ورحمة الله وبركاتة
احبائى رواد فيضنا فيض الخير
اردت ان انقل لكم موضوع قراءتة عن بعض اشهر ادباء العرب
وائمة اللغة نتعرف عليهم وعلى اشهر ما قدموا للغتنا العربية
اسأل الله ان اكون قد وفقت فى النقل
....................1.
1-ابن الاعرابي (152-232 هجرية ) (770- 848ميلادية )
هو ابن عبد الله محمد بن زياد الكوفي , كان مولى لبني هاشم وهو من أكابر أئمة اللغة المشار إليهم في معرفتها, وكان عالماً ثقة ً راويةًََ ً لأشعار القبائل وأخذ الأدب عن أبي معاوية الضرير والمفضّل الضبي وأخذ عنه ابن السكّيت وأبو العباس ثعلب وغيرهما. وناقش العلماء واستدرك عليهم وخطأ كثيراً من نقلة اللغة. وكان رأساً في كلام العرب والكلام الغريب . وكان يحضر مجلسه خلق كثير من المستفيدين ويملي عليهم. قال أبو العباس ثعلب: شاهدت مجلس ابن الأعرابي وكان يحضره زهاء مائة إنسان وكان يسأل ويقرأ عليه فيجيب من غير كتاب ولزمته بضع عشرة سنة ما رأيت بيده كتاباً قط. ولقد أملى على الناس ما يحمل على أجمال . ولم ير احد في علم الشعر أغزر منه . وله تصانيف كثيرة منها كتاب النوادر وهو كبير , وكتاب الأنواء وكتاب صفة الخيل والزرع وكتاب النبات وغير ذلك , وكانت وفاته في خلافة الواثق ابن المعتصم .
.................................................. .................................................. .................
2. ابن جٍِِِّنّيٍ ٍ (330- 392 هجرية ) ( 942 – 1002 ميلادية )
هو أبو الفتح عثمان بن جنّي النحوي, كان من حذاق أهل الأدب وانتهت إليه الرئاسة في النحو والتصريف, صنف في كليهما كتباّ أبدع فيها: كالخصائص والمنصف وسر الصناعة. وكان أبوه جني مملوكاً رومياً لسليمان بن الفهد الأزدي , وأما أبو الفتح فأخذ عن أبي علي الفارسي وصحبه أربعين سنة وكان سبب صحبته إياه أن ابن علي الفارسي اجتاز به يوماً بالموصل فرآه في الجامع والناس حوله وهو يكلمهم في قلب الواو ألفاً نحو ( قام وقال أصلهما قوَم وقوَل ) فاعترض عليه أبو علي فوجده مقصراً فقال له: زببت قبل أن تحصرم . فترك التعليم ولازم أبا علي إلى أن مات. وخلفه ابن جنّي ودرس النحو ببغداد بعده. وتبحر في علم التصريف لأن السبب في صحبته أبا علي وتغريبه عن وطنه مسألة صرفية فحمله ذلك على التبحر والتدقيق فيه. ولابن جنّي كتب صنفها في علوم شتى وله شرح على ديوان المتنبي.
.................................................. .................................................. ...............
3. ابن خَالَوَيه (315- 370 هجرية ) ( 928 - 981 ميلادية )
هو أبو عبد الله الحسن بن خالويه اللغوي ,أصله من همذان لكنه دخل بغداد وأدرك جلّة من العلماء بها مثل ابن دريد وأبي سعيد السيرافي , وانتقل الى بلاد الشام واستوطن حلب وبها كانت وفاته . وكان أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام الأدب والعلم وكانت غليه الرحلة من الآفاق وآل همدان يكرمونه ويدرسون عليه ويقتبسون منه . وله متاب كبير في الأدب سماه كتاب ليس , وهو يدل على اطلاع عظيم فإن مبنى الكتاب من أوله الى آخره على أنه ليس في كلام العرب كذا وليس كذا . وله غير مصنفات , ولابن خالويه مع أبي الطيب المتنبي مجالس ومباحث عند سيف الدولة ................................................... .................................................. .....................
4. ابن دريد (223- 321 هجرية ) ( 839 - 934 ميلادية )
هو أبو بكر محمد بن دريد الأزدي ولد بالبصرة ونشأ بعمان , طلب علم النحو وكان من أكابر علماء العربية مماً في اللغة وأنساب العرب وأشعارهم . وكان شاعراً كثير الشعر, فمن ذلك مقصورته المشهورة فكان يقال أن أبا بكر بن دريد أعلم الشعراء وأشعر العلماء . وله في الكتب كتاب الجمهرة في اللغة وكتاب الاشتقاق وكتاب الخيل الكبير وكتاب الخيل الصغير كتاب الأنواء وكتاب الملاحن وكتاب آداب الكتاب الى غير ذلك , وذكر أنه مات هو وأبو هشام الجباءي في يوم واحد ودفنا في مقبرة الخيزران , وقال الناس:مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجباءي .ورثاه جحظة فقال:
.................................................. .................................................. .......................
5. ابن الكلبيّ (125- 204 هجرية ) ( 744 – 820 ميلادية )
هو أبو المنذر هشام بن أبي النصر محمد بن السائب الكلبي النسابة الكوفي , أخذ علم النسب عن أبيه وله فيه كتاب الجمهرة وهو من محاسن الكتب في هذا الفن . وتصانيفه تزيد على مائة وخمسين تصنيفاً . وكان من الحفاظ المشاهير أخبر عن نفسه قال: حفظت ما لم يحفظه أحد ونسيت ما لم ينسه احد , كان لي عم يعاقبني على حفظ القرآن فدخلت بيتاً فحفظته في ثلاثة أيام فنظرت يوماً في المرآة فقبضت على لحيتي لآخذ مادون القبضة فأخذت ما فوق القبضة . وتوفي في خلافة المامون.
.................................................. .................................................. ............................
6. أبو عمرو بن العلاء (68- 157 هجرية ) ( 688 – 774 ميلادية )
هو العلم المشهور في علم القراءة واللغة والعربية وكان احد القرّاء السبعة. وكان كتبه التي كتب عن العرب الفصحاء ملأت بيتاً له إلى قريب من السقف . سئل يوماً حتى متى يحسن بالمرء أن يتعلم قال: مادامت الحياة تحسن به . روي عنه انه كان مشتبهاً في كلمة فرجة بضم الفاء أو بفتحها , فطلبه الحجاج بن يوسف ليقتله فهرب منه وإذ كان سائراً بصحراء اليمن إذ لحقه لاحق ينشد:
.................................................. .................................................. .......................
7. أبو عمر الشّيبانيّ (96- 206 هجرية ) ( 715 – 822 ميلادية )
هو أبو عمرو إسحاق بن مرارة الشيباني النحوي اللغوي , هو من رمادة الكوفة ونزل إلى بغداد . وقيل أنه لم يكن شيبانياً وإنما كان مؤدباً لأولاد أناس من شيبان فنسب إليها وكان من الايّمة الأعلام في فنونه وهي اللغة والشعر أخذ عنه جماعة كأبي عبيد وأحمد ابن حنبل وابن السكيت . والذي قصر به عند العامة من أهل العلم أنه كان مشتهراً بشرب النبيذ . وعمّر الشيباني طويلاً قيل أنه أتى عليه مائة وعشر سنين وتوفي في خلافة الميمون . كتبه كثيرة أشهرها كتاب النوادر الكبير . وكان الغالب عليه النوادر وحفظ الغريب وأراجيز العرب . وله ابن اشتهر أيضاً في الأدب واللغة وكان قد أخذ عن أبيه .
.................................................. .................................................. ......................
8. الأزهري (282- 370 هجرية ) ( 896 – 981 ميلادية )
هو أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري الهروي الإمام المشهور في اللغة . كان فقيهاً شافعي المذهب غلبت عليه اللغة فاشتهر بها وكان متفقاً على فضله وثقته وروايته وورعه. روى علام الأعلام ودخل بغداد وأدرك بها ابن دريد وأخذ من نفطويه وقيل أنه امتحن بالأسر في أيام القرامطة فأقام بالبادية واستفاد من محاورة العرب ومخاطبة بعضهم بعضاً ألفاظاً جمة ونوادر كثيرة أوقع أكثرها في كتبه . وصنف في اللغة كتاب التهذيب وهو من الكتب المختارة وهو أكثر من عشر مجلدات يظهر فيها أنه كان جامعاً لشتات اللغة مطلعاً على أسرارها ودقائقها.
.................................................. .................................................. ...............
9. الأصمعي (123- 216 هجرية ) (742 – 832 ميلادية )
هو أبو سعيد عبد الملك الباهلي من أبناء عدنان , وكان عالماً عارفاً بأشعار العرب وآثارها . كثير التطوف في البوادي لاقتباس علومها وتلقي أخبارها. فهو صاحب غرائب الأشعار , وعجائب الأخبار , وقدوة الفضلاء وقبلة الأدباء . قد استولى على الغايات في حفظ اللغات وضبط العلوم الأدبيات . احب دين متين وعقل رصين وكان خاصاً بالرشيد ىخذاً لصلاته . وله من التصانيف كتاب خلق الإنسان وكتاب الأجناس وكتاب الأنواء وكتاب الخيل وكتاب الإنشاء وكتاب الأمثال وكتاب النوادر وكتاب النبات وغير ذلك . وكان هارون الرشيد قد استخلصه لمجلسه , وأجازه علي أبو يوسف القاضي بجوائز كثيرة , وعمّر نيفاً وتسعين سنة ورثاه الحسن بن مالك:
.................................................. .................................................. .................
10. الجوهري (332- 393 هجرية ) (944 - 1003 ميلادية )
هو أبو نصر إسماعيل ابن أحمد الجوهري مصنف كتاب الصحاح في اللغة المعروف بصحاح الجوهري وهو كتاب شهرته تغني عن ذكره . وإسماعيل المذكور هو من فاراب مدينة بلاد الترك وكان إماماً في اللغة العربية أديباً فاضلاً اخذ عن خاله أبي يعقوب الفارابي . وصنف قاموساً للأستاذ أبي منصور البيشكي فحصل سماع أبي منصور منه إلى باب الضاد ثم اعترى الجوهري وسوسة فصعد إلى سطح الجامع في نيسابور وزعم انه يطير فألقى نفسه فمات . وبقي غير منقح فبيضّه بعد موته بعض أصحابه أبو إسحاق الوراق فغلط فيه في مواضع كثيرة.
.................................................. .................................................. ................
11. الخوارزمي (316- 383 هجرية ) ( 929 – 992 ميلادية )
هو أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر المشهور وهو ابن أخت الطبري صاحب التاريخ, وأبو بكر المذكور أحد الشعراء المجيدين الكبار المشاهير . كان إماماً في اللغة والأنساب , أقام بالشام مدة وسكن بنواحي حلب وكان يشار إليه في عصره . ويحكى انه قصد حضرة الصاحب بن عباد وهو بارجان فلما وصل إلى بابه قال لأحد حجابه : قل للصاحب: على الباب احد الأدباء وهو يستأذن في الدخول فدخل الحاجب واعلمه, فقال الصاحب : قل له: قد ألزمت نفسي أن لا يدخل علي من الأدباء إلا من يحفظ عشرين ألف بيت من شعر العرب , فخرج إليه الحاجب واعلمه بذلك . فقال له أبو بكر : ارجع إليه وقل له : هذا القدر من شعر الرجال أم من شعر النساء ؟ فدخل الحاجب فأعاد عليه ما قال . فقال الصاحب ك هذا يكون أبو بكر الخوارزمي فأذن له بالدخول . فدخل عليه فعرفه وانبسط له . وأبو بكر المذكور له ديوان رسائل وديوان شعر ومن نظمه قوله:
.................................................. .................................................. ................
12. سيبويه (121- 161 هجرية ) ( 741 – 779 ميلادية )
هو أبو بشر عمرو الحارثي وسيبويه لقب بالفارسية رائحة التفاح . وكان من أهل فارس ومنشأه بالبصرة , وكان اعلم المتقدمين والمتأخرين بالنحو . كان أخذه عن الخليل ولم يوضع فيه مثل كتابه . قال الجاحظ : أردت الخروج إلى محمد بن عبد الملك ففكرت في شيء اهديه له فلم أجد شيئاً اشرف من كتاب سيبويه , فقال : والله ما أهديت إلى شيئاً أحب إلي منه . وكان يقال بالبصرة : قرأ فلان الكتاب فيعلم انه كتاب سيبويه . وكان أبو العباس المبرّد إذا أراد مريد أن يقرأ عليه كتاب سيبويه يقول له هل ركبت البحر تعظيماً لكتاب سيبويه واستصعاباً لما فيه . وكان أبو عثمان المازني يقول : من أراد أن يعمل كتاباً كبيراً في النحو بعد كتاب سيبويه فليسنح . ولما ورد سيبويه إلى بغداد من البصرة والكسائي يومئذ يعلم الأمين بن هارون الرشيد فجمع بينهما وتناظرا , وجرى مجلس يطول شرحه وزعم الكسائي أن العرب تقول : كنت أظن الزنبور اشد لسعاً من النحلة فإذا هو إياها . فقال سيبويه : ليس المثل كذلك بل : فإذا هو هي . وتشاجرا طولاً واتفقا على مراجعة عربي خالص لا يشوب كلامه شيء من كلام أهل الحضر . وكان الأمين شديد العناية بالكسائي لكونه معلمه . فاستدعى عربياً وسأله , فقال كما قال سيبويه , فقال له : نريد أن تقول كما قال الكسائي , فقال: ان لساني لا يطاوعني على ذلك فانه ما يسبق إلا إلى الصواب . فقرروا معه أن شخصاً يقول : قال سيبويه كذا , وقال الكسائي كذا فالصواب مع من منهما . فيقول العربي مع الكسائي . فقال : هذا يمكن . ثم عقد لهما مجلس واجتمعا وحضر العربي وقيل له ذلك فقال : الصواب مع الكسائي وهو كلام العرب , فعلم سيبويه انهم تحاملوا عليه وتعصبوا للكسائي فخرج من بغداد وقد حمل في نفسه لما جرى عليه وقصد فارس وتوفي بقرية من قرى شيراز .
.................................................. .................................................. .................
13. الكسائي (112- 189 هجرية ) ( 733 – 806 ميلادية )
هو أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي احد القراء السبعة وكان غماماً في النحو واللغة والقراءة , ولم يكن له في الشعر يد حتى قيل ليس في علماء احد العربية اجهل بالشعر من الكسائي وكان يؤدب الأمين بن هارون الرشيد ويعلمه الأدب . وكان قد قرأ على الزيات و اقراء الفّراء ببغداد . وكان سبب تعلمه النحو انه مشى يوماً حتى اعيي فجلس إلى قوم فيهم فضل وكان يجالسهم كثيراً فقال : قد عييت . فقالوا له : تجالسنا وأنت تلحن . فقال كيف لحنت ؟ فقالوا له : ان كنت أردت من التعب فقل أعييت وان كنت أردت من انقطاع الحيلة والتحير في الأمر فقل عييت فانف من هذا الكلام وقام من فوره ذلك . واتى فعلا الهراء والخليل فجلس في حلقتهما. وقيل أن الكسائي أنفذ خمس عشرة قنينة حبراً في الكتابة عن العرب سوى ما حفظه وكان هارون الرشيد يعظم الكسائي لأدبه وصنف له كتباً كثيرة في غاية الجودة . وكانت وفاته بالري وكان قد خرج إليها بصحة أمير المؤمنين .
.................................................. .................................................. .................
14. الثعالبي (350- 429 هجرية ) ( 962 – 1038 ميلادية )هو أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي ولد في نيسابور . قال ابن بسام صاحب كتاب الذخيرة في حقه: كان في وقته راعي تلعات العلم , وجامع أشتات النثر والنظم ورأس المؤلفين في زمان وامام المصنفين بحكم قرانه وسار ذكره سير المثل وضربت اليه آباط الإبل وطلعت دواوينه في المشارق والمغارب طلوع النجم في الغياهب تأليفه أشهر مواضع وابهر مطالع وأكثر راوٍ لها وجامع .
وذكر له طرف في النثر , وله من التآليف يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر وهو اكبر كتبه وأحسنها واجمعها , وفيها يقول أبو الفتوح نصر الله بن قلاقس الشاعر الاسكندري المشهور :
.................................................. .................................................. ......................
الرجاء الدعاء لكل مسلم فى كربة
نسأل الله ان يفرج كربنا اجمعين
اللهم امين
احبائى رواد فيضنا فيض الخير
اردت ان انقل لكم موضوع قراءتة عن بعض اشهر ادباء العرب
وائمة اللغة نتعرف عليهم وعلى اشهر ما قدموا للغتنا العربية
اسأل الله ان اكون قد وفقت فى النقل
....................1.
1-ابن الاعرابي (152-232 هجرية ) (770- 848ميلادية )
هو ابن عبد الله محمد بن زياد الكوفي , كان مولى لبني هاشم وهو من أكابر أئمة اللغة المشار إليهم في معرفتها, وكان عالماً ثقة ً راويةًََ ً لأشعار القبائل وأخذ الأدب عن أبي معاوية الضرير والمفضّل الضبي وأخذ عنه ابن السكّيت وأبو العباس ثعلب وغيرهما. وناقش العلماء واستدرك عليهم وخطأ كثيراً من نقلة اللغة. وكان رأساً في كلام العرب والكلام الغريب . وكان يحضر مجلسه خلق كثير من المستفيدين ويملي عليهم. قال أبو العباس ثعلب: شاهدت مجلس ابن الأعرابي وكان يحضره زهاء مائة إنسان وكان يسأل ويقرأ عليه فيجيب من غير كتاب ولزمته بضع عشرة سنة ما رأيت بيده كتاباً قط. ولقد أملى على الناس ما يحمل على أجمال . ولم ير احد في علم الشعر أغزر منه . وله تصانيف كثيرة منها كتاب النوادر وهو كبير , وكتاب الأنواء وكتاب صفة الخيل والزرع وكتاب النبات وغير ذلك , وكانت وفاته في خلافة الواثق ابن المعتصم .
.................................................. .................................................. .................
2. ابن جٍِِِّنّيٍ ٍ (330- 392 هجرية ) ( 942 – 1002 ميلادية )
هو أبو الفتح عثمان بن جنّي النحوي, كان من حذاق أهل الأدب وانتهت إليه الرئاسة في النحو والتصريف, صنف في كليهما كتباّ أبدع فيها: كالخصائص والمنصف وسر الصناعة. وكان أبوه جني مملوكاً رومياً لسليمان بن الفهد الأزدي , وأما أبو الفتح فأخذ عن أبي علي الفارسي وصحبه أربعين سنة وكان سبب صحبته إياه أن ابن علي الفارسي اجتاز به يوماً بالموصل فرآه في الجامع والناس حوله وهو يكلمهم في قلب الواو ألفاً نحو ( قام وقال أصلهما قوَم وقوَل ) فاعترض عليه أبو علي فوجده مقصراً فقال له: زببت قبل أن تحصرم . فترك التعليم ولازم أبا علي إلى أن مات. وخلفه ابن جنّي ودرس النحو ببغداد بعده. وتبحر في علم التصريف لأن السبب في صحبته أبا علي وتغريبه عن وطنه مسألة صرفية فحمله ذلك على التبحر والتدقيق فيه. ولابن جنّي كتب صنفها في علوم شتى وله شرح على ديوان المتنبي.
.................................................. .................................................. ...............
3. ابن خَالَوَيه (315- 370 هجرية ) ( 928 - 981 ميلادية )
هو أبو عبد الله الحسن بن خالويه اللغوي ,أصله من همذان لكنه دخل بغداد وأدرك جلّة من العلماء بها مثل ابن دريد وأبي سعيد السيرافي , وانتقل الى بلاد الشام واستوطن حلب وبها كانت وفاته . وكان أحد أفراد الدهر في كل قسم من أقسام الأدب والعلم وكانت غليه الرحلة من الآفاق وآل همدان يكرمونه ويدرسون عليه ويقتبسون منه . وله متاب كبير في الأدب سماه كتاب ليس , وهو يدل على اطلاع عظيم فإن مبنى الكتاب من أوله الى آخره على أنه ليس في كلام العرب كذا وليس كذا . وله غير مصنفات , ولابن خالويه مع أبي الطيب المتنبي مجالس ومباحث عند سيف الدولة ................................................... .................................................. .....................
4. ابن دريد (223- 321 هجرية ) ( 839 - 934 ميلادية )
هو أبو بكر محمد بن دريد الأزدي ولد بالبصرة ونشأ بعمان , طلب علم النحو وكان من أكابر علماء العربية مماً في اللغة وأنساب العرب وأشعارهم . وكان شاعراً كثير الشعر, فمن ذلك مقصورته المشهورة فكان يقال أن أبا بكر بن دريد أعلم الشعراء وأشعر العلماء . وله في الكتب كتاب الجمهرة في اللغة وكتاب الاشتقاق وكتاب الخيل الكبير وكتاب الخيل الصغير كتاب الأنواء وكتاب الملاحن وكتاب آداب الكتاب الى غير ذلك , وذكر أنه مات هو وأبو هشام الجباءي في يوم واحد ودفنا في مقبرة الخيزران , وقال الناس:مات علم اللغة والكلام بموت ابن دريد والجباءي .ورثاه جحظة فقال:
فقــــــدت بابن دريد كل منفعة....... لما غـــدا ثالث الأحجار والترب
قد كنت أبكي لفقد الجود آونة ...... فصرت أبكي لفقد الجود والأدب
قد كنت أبكي لفقد الجود آونة ...... فصرت أبكي لفقد الجود والأدب
.................................................. .................................................. .......................
5. ابن الكلبيّ (125- 204 هجرية ) ( 744 – 820 ميلادية )
هو أبو المنذر هشام بن أبي النصر محمد بن السائب الكلبي النسابة الكوفي , أخذ علم النسب عن أبيه وله فيه كتاب الجمهرة وهو من محاسن الكتب في هذا الفن . وتصانيفه تزيد على مائة وخمسين تصنيفاً . وكان من الحفاظ المشاهير أخبر عن نفسه قال: حفظت ما لم يحفظه أحد ونسيت ما لم ينسه احد , كان لي عم يعاقبني على حفظ القرآن فدخلت بيتاً فحفظته في ثلاثة أيام فنظرت يوماً في المرآة فقبضت على لحيتي لآخذ مادون القبضة فأخذت ما فوق القبضة . وتوفي في خلافة المامون.
.................................................. .................................................. ............................
6. أبو عمرو بن العلاء (68- 157 هجرية ) ( 688 – 774 ميلادية )
هو العلم المشهور في علم القراءة واللغة والعربية وكان احد القرّاء السبعة. وكان كتبه التي كتب عن العرب الفصحاء ملأت بيتاً له إلى قريب من السقف . سئل يوماً حتى متى يحسن بالمرء أن يتعلم قال: مادامت الحياة تحسن به . روي عنه انه كان مشتبهاً في كلمة فرجة بضم الفاء أو بفتحها , فطلبه الحجاج بن يوسف ليقتله فهرب منه وإذ كان سائراً بصحراء اليمن إذ لحقه لاحق ينشد:
ربما تكره النفوس من الأمر له فَرجة كحّل المِقال
( بفتح فاء فرجة) فسأله أبو عمرو ما الخبر قال: مات الحجاج. قال أبو عمرو: فانا بقوله له فَرجة أشد سروراً مني بموت الحجاج( والفرجة بالفتح بين الأمرين ) وتوفي أبو عمرو في الكوفة................................................... .................................................. .......................
7. أبو عمر الشّيبانيّ (96- 206 هجرية ) ( 715 – 822 ميلادية )
هو أبو عمرو إسحاق بن مرارة الشيباني النحوي اللغوي , هو من رمادة الكوفة ونزل إلى بغداد . وقيل أنه لم يكن شيبانياً وإنما كان مؤدباً لأولاد أناس من شيبان فنسب إليها وكان من الايّمة الأعلام في فنونه وهي اللغة والشعر أخذ عنه جماعة كأبي عبيد وأحمد ابن حنبل وابن السكيت . والذي قصر به عند العامة من أهل العلم أنه كان مشتهراً بشرب النبيذ . وعمّر الشيباني طويلاً قيل أنه أتى عليه مائة وعشر سنين وتوفي في خلافة الميمون . كتبه كثيرة أشهرها كتاب النوادر الكبير . وكان الغالب عليه النوادر وحفظ الغريب وأراجيز العرب . وله ابن اشتهر أيضاً في الأدب واللغة وكان قد أخذ عن أبيه .
.................................................. .................................................. ......................
8. الأزهري (282- 370 هجرية ) ( 896 – 981 ميلادية )
هو أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري الهروي الإمام المشهور في اللغة . كان فقيهاً شافعي المذهب غلبت عليه اللغة فاشتهر بها وكان متفقاً على فضله وثقته وروايته وورعه. روى علام الأعلام ودخل بغداد وأدرك بها ابن دريد وأخذ من نفطويه وقيل أنه امتحن بالأسر في أيام القرامطة فأقام بالبادية واستفاد من محاورة العرب ومخاطبة بعضهم بعضاً ألفاظاً جمة ونوادر كثيرة أوقع أكثرها في كتبه . وصنف في اللغة كتاب التهذيب وهو من الكتب المختارة وهو أكثر من عشر مجلدات يظهر فيها أنه كان جامعاً لشتات اللغة مطلعاً على أسرارها ودقائقها.
.................................................. .................................................. ...............
9. الأصمعي (123- 216 هجرية ) (742 – 832 ميلادية )
هو أبو سعيد عبد الملك الباهلي من أبناء عدنان , وكان عالماً عارفاً بأشعار العرب وآثارها . كثير التطوف في البوادي لاقتباس علومها وتلقي أخبارها. فهو صاحب غرائب الأشعار , وعجائب الأخبار , وقدوة الفضلاء وقبلة الأدباء . قد استولى على الغايات في حفظ اللغات وضبط العلوم الأدبيات . احب دين متين وعقل رصين وكان خاصاً بالرشيد ىخذاً لصلاته . وله من التصانيف كتاب خلق الإنسان وكتاب الأجناس وكتاب الأنواء وكتاب الخيل وكتاب الإنشاء وكتاب الأمثال وكتاب النوادر وكتاب النبات وغير ذلك . وكان هارون الرشيد قد استخلصه لمجلسه , وأجازه علي أبو يوسف القاضي بجوائز كثيرة , وعمّر نيفاً وتسعين سنة ورثاه الحسن بن مالك:
لا دَرّ دَرُّ نبـــــــات الأرض اذ فجعت .......... بالأصمعي لقـــــــد أبقت لنا أسفا
عش ما بدا لك في الدنيا فلست ترى ......... في الناس منه ولا في علمه خلفا
عش ما بدا لك في الدنيا فلست ترى ......... في الناس منه ولا في علمه خلفا
.................................................. .................................................. .................
10. الجوهري (332- 393 هجرية ) (944 - 1003 ميلادية )
هو أبو نصر إسماعيل ابن أحمد الجوهري مصنف كتاب الصحاح في اللغة المعروف بصحاح الجوهري وهو كتاب شهرته تغني عن ذكره . وإسماعيل المذكور هو من فاراب مدينة بلاد الترك وكان إماماً في اللغة العربية أديباً فاضلاً اخذ عن خاله أبي يعقوب الفارابي . وصنف قاموساً للأستاذ أبي منصور البيشكي فحصل سماع أبي منصور منه إلى باب الضاد ثم اعترى الجوهري وسوسة فصعد إلى سطح الجامع في نيسابور وزعم انه يطير فألقى نفسه فمات . وبقي غير منقح فبيضّه بعد موته بعض أصحابه أبو إسحاق الوراق فغلط فيه في مواضع كثيرة.
.................................................. .................................................. ................
11. الخوارزمي (316- 383 هجرية ) ( 929 – 992 ميلادية )
هو أبو بكر محمد بن العباس الخوارزمي الشاعر المشهور وهو ابن أخت الطبري صاحب التاريخ, وأبو بكر المذكور أحد الشعراء المجيدين الكبار المشاهير . كان إماماً في اللغة والأنساب , أقام بالشام مدة وسكن بنواحي حلب وكان يشار إليه في عصره . ويحكى انه قصد حضرة الصاحب بن عباد وهو بارجان فلما وصل إلى بابه قال لأحد حجابه : قل للصاحب: على الباب احد الأدباء وهو يستأذن في الدخول فدخل الحاجب واعلمه, فقال الصاحب : قل له: قد ألزمت نفسي أن لا يدخل علي من الأدباء إلا من يحفظ عشرين ألف بيت من شعر العرب , فخرج إليه الحاجب واعلمه بذلك . فقال له أبو بكر : ارجع إليه وقل له : هذا القدر من شعر الرجال أم من شعر النساء ؟ فدخل الحاجب فأعاد عليه ما قال . فقال الصاحب ك هذا يكون أبو بكر الخوارزمي فأذن له بالدخول . فدخل عليه فعرفه وانبسط له . وأبو بكر المذكور له ديوان رسائل وديوان شعر ومن نظمه قوله:
رأيتك إن أيسرت خيّمت عندنا........مقيماً وإن أعسرت زرت لماما
فما أنت إلا البدر إن قّل ضوءه........أغبَّ وإن زاد الضياء أقـــــاما
وكان أبو بكر قليل الوفاء فهجاه أبو سعيد أحمد بن شهيب الخوارزمي:فما أنت إلا البدر إن قّل ضوءه........أغبَّ وإن زاد الضياء أقـــــاما
أبو بكر له أدب وفضل ... ولكن لا يـــــدوم على البقـــاء
مودته أذا دامـــت لخل ... فمن وقت الصباح إلى المساء
وملحه ونوادره كثيرة , ولما رجع من الشام سكن نيسابور ومات بها .مودته أذا دامـــت لخل ... فمن وقت الصباح إلى المساء
.................................................. .................................................. ................
12. سيبويه (121- 161 هجرية ) ( 741 – 779 ميلادية )
هو أبو بشر عمرو الحارثي وسيبويه لقب بالفارسية رائحة التفاح . وكان من أهل فارس ومنشأه بالبصرة , وكان اعلم المتقدمين والمتأخرين بالنحو . كان أخذه عن الخليل ولم يوضع فيه مثل كتابه . قال الجاحظ : أردت الخروج إلى محمد بن عبد الملك ففكرت في شيء اهديه له فلم أجد شيئاً اشرف من كتاب سيبويه , فقال : والله ما أهديت إلى شيئاً أحب إلي منه . وكان يقال بالبصرة : قرأ فلان الكتاب فيعلم انه كتاب سيبويه . وكان أبو العباس المبرّد إذا أراد مريد أن يقرأ عليه كتاب سيبويه يقول له هل ركبت البحر تعظيماً لكتاب سيبويه واستصعاباً لما فيه . وكان أبو عثمان المازني يقول : من أراد أن يعمل كتاباً كبيراً في النحو بعد كتاب سيبويه فليسنح . ولما ورد سيبويه إلى بغداد من البصرة والكسائي يومئذ يعلم الأمين بن هارون الرشيد فجمع بينهما وتناظرا , وجرى مجلس يطول شرحه وزعم الكسائي أن العرب تقول : كنت أظن الزنبور اشد لسعاً من النحلة فإذا هو إياها . فقال سيبويه : ليس المثل كذلك بل : فإذا هو هي . وتشاجرا طولاً واتفقا على مراجعة عربي خالص لا يشوب كلامه شيء من كلام أهل الحضر . وكان الأمين شديد العناية بالكسائي لكونه معلمه . فاستدعى عربياً وسأله , فقال كما قال سيبويه , فقال له : نريد أن تقول كما قال الكسائي , فقال: ان لساني لا يطاوعني على ذلك فانه ما يسبق إلا إلى الصواب . فقرروا معه أن شخصاً يقول : قال سيبويه كذا , وقال الكسائي كذا فالصواب مع من منهما . فيقول العربي مع الكسائي . فقال : هذا يمكن . ثم عقد لهما مجلس واجتمعا وحضر العربي وقيل له ذلك فقال : الصواب مع الكسائي وهو كلام العرب , فعلم سيبويه انهم تحاملوا عليه وتعصبوا للكسائي فخرج من بغداد وقد حمل في نفسه لما جرى عليه وقصد فارس وتوفي بقرية من قرى شيراز .
.................................................. .................................................. .................
13. الكسائي (112- 189 هجرية ) ( 733 – 806 ميلادية )
هو أبو الحسن علي بن حمزة الكسائي احد القراء السبعة وكان غماماً في النحو واللغة والقراءة , ولم يكن له في الشعر يد حتى قيل ليس في علماء احد العربية اجهل بالشعر من الكسائي وكان يؤدب الأمين بن هارون الرشيد ويعلمه الأدب . وكان قد قرأ على الزيات و اقراء الفّراء ببغداد . وكان سبب تعلمه النحو انه مشى يوماً حتى اعيي فجلس إلى قوم فيهم فضل وكان يجالسهم كثيراً فقال : قد عييت . فقالوا له : تجالسنا وأنت تلحن . فقال كيف لحنت ؟ فقالوا له : ان كنت أردت من التعب فقل أعييت وان كنت أردت من انقطاع الحيلة والتحير في الأمر فقل عييت فانف من هذا الكلام وقام من فوره ذلك . واتى فعلا الهراء والخليل فجلس في حلقتهما. وقيل أن الكسائي أنفذ خمس عشرة قنينة حبراً في الكتابة عن العرب سوى ما حفظه وكان هارون الرشيد يعظم الكسائي لأدبه وصنف له كتباً كثيرة في غاية الجودة . وكانت وفاته بالري وكان قد خرج إليها بصحة أمير المؤمنين .
.................................................. .................................................. .................
14. الثعالبي (350- 429 هجرية ) ( 962 – 1038 ميلادية )هو أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبي ولد في نيسابور . قال ابن بسام صاحب كتاب الذخيرة في حقه: كان في وقته راعي تلعات العلم , وجامع أشتات النثر والنظم ورأس المؤلفين في زمان وامام المصنفين بحكم قرانه وسار ذكره سير المثل وضربت اليه آباط الإبل وطلعت دواوينه في المشارق والمغارب طلوع النجم في الغياهب تأليفه أشهر مواضع وابهر مطالع وأكثر راوٍ لها وجامع .
وذكر له طرف في النثر , وله من التآليف يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر وهو اكبر كتبه وأحسنها واجمعها , وفيها يقول أبو الفتوح نصر الله بن قلاقس الشاعر الاسكندري المشهور :
أبيات أشعار اليتيمة ... أبكــــار أفكار قديمة
ماتوا وعاشت بعدهم ... فلذاك سميت اليتيمة
وقال فيه الباخرزي : ان الثعالبي هو جاحظ نيسابور , وزبدة الأحقاب والدهور . وكان الثعالبي من أئمة العربية بارعاًفي سائر الفنون طويل الباع في الآداب رقيق العبارة دقيق المعاني كثير النادرة وافر الفاكهة اخذ عن أبي بكر الخوارزمي , وممن تآليفه كتاب فقه اللغة وسحر البلاغة وسر العربية وبرد الأكباد ومؤنس الوحيد وكتاب النهاية في الكناية , وله مصنفات كثيرة جمع فيها أشعار الناس ورسائلهم وأخبارهم وأحوالهم وفيها دلالة على كثرة اطلاعه وله إشعار كثيرة. واسمه الثعالبي نسبة إلى خياطة جلود الثعالب وعملها قيل له ذلك لأنه كان فرّاء .ماتوا وعاشت بعدهم ... فلذاك سميت اليتيمة
.................................................. .................................................. ......................
الرجاء الدعاء لكل مسلم فى كربة
نسأل الله ان يفرج كربنا اجمعين
اللهم امين
تعليق