مع الله في الخلية
الخلية
الخلية
عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني
***************

***************
مَا أعْجَب الخَلْقَ إذَا السُِّّر اسْتَتَرْ *** مَا أَعْجَبَ الخَلْقَ إذا السِّرُّ ظَهَرْ
إنَّ الَّذِي فِي كُتُبِ الْعِلْمِ ذُكِرْ *** وَفْقَ الذِي هَدَى إلَيْهِ الْمُخْتَبَرْ
وأكَدَتْه ثاقِباتُ من فِكرْ *** وأرشَدَتْ إليْهِ أبْحاثٌ كُثُرْ
خَلِّيةٌ أولى جَلِيلةُ الخَطَرْ *** أدَقِّ من أدق مَا يَرَى النَّظَرْ
إنَّ الَّذِي فِي كُتُبِ الْعِلْمِ ذُكِرْ *** وَفْقَ الذِي هَدَى إلَيْهِ الْمُخْتَبَرْ
وأكَدَتْه ثاقِباتُ من فِكرْ *** وأرشَدَتْ إليْهِ أبْحاثٌ كُثُرْ
خَلِّيةٌ أولى جَلِيلةُ الخَطَرْ *** أدَقِّ من أدق مَا يَرَى النَّظَرْ
فِيها سِجلٌّ كَامِلٌ وَمُحْتَضَرْ *** لِكُلِّ مَا يَبْدُو إذَا الْخَلْقُ كَبُرْ
فِيهَا خَرِيطَةُ الْحَيَاةِ والعُمُرْ *** فِيهَا خَرِيطَةُ الْفُؤادِ والْفِكَرْ
فِيهَا صِفَاتُ كُلِّ مَا يَحْوِي الْبَصَرْ *** وَكُلِّ مَا فِي الْجِسْمِ جَلَّ أوْ صَغُرْ
مِنْ شَكْلِ جِسْمٍ أوْ عِظَامٍ أوْ شَعَرْ *** أوْ حَالَةٍ مِا بَيْنَ أُنْثى أوْ ذَكَرْ
فِيهَا خَرِيطَةُ الْحَيَاةِ والعُمُرْ *** فِيهَا خَرِيطَةُ الْفُؤادِ والْفِكَرْ
فِيهَا صِفَاتُ كُلِّ مَا يَحْوِي الْبَصَرْ *** وَكُلِّ مَا فِي الْجِسْمِ جَلَّ أوْ صَغُرْ
مِنْ شَكْلِ جِسْمٍ أوْ عِظَامٍ أوْ شَعَرْ *** أوْ حَالَةٍ مِا بَيْنَ أُنْثى أوْ ذَكَرْ
فِيهَا تَصَامِيمُ الْبِنَاءِ الْمُنْتَظَرْ *** مَا اعْتيدَ مِنْ صِفَاتِهِ وَمَا نَذَرْ
مِنْ أسفَلِ النَّبْتِ إلى أسمَى الشَّجَرْ *** من أسفل الحَيٍّ إلى أرقى الْبَشَرْ
جَمِيعُ مَا يَنْمُو إذَا الخَلْقُ ظَهَرْ *** أوْ كَانَ فِي الخَلقِ لَهُ بَعْدُ أثَرْ
مِنْ أسفَلِ النَّبْتِ إلى أسمَى الشَّجَرْ *** من أسفل الحَيٍّ إلى أرقى الْبَشَرْ
جَمِيعُ مَا يَنْمُو إذَا الخَلْقُ ظَهَرْ *** أوْ كَانَ فِي الخَلقِ لَهُ بَعْدُ أثَرْ
تَصميمُهُ ضِمْنَ النَّواةِ قَدْ حُصِرْ *** وَكُلُّ تَفْصيل بِهِ فِيها ذُكِرْ
الكائِنُ النَّامِي لَدَيْهَا مُخْتصَرْ *** مُكثَّفُ الْوُجُودِ يَا أهْلَ النَّظَرْ
هُلَمَّ فَاعْجَبُوا وَكُلُّ مُدَّكِرْ *** يَعْجبُ مِنْ تَصْمِيمِهَا وَيعَتَبرْ
قَد صَغَرتْ فَأعْجَزَتْ دَرْكَ الْبَصَرْ *** وَأتْقِنَت فَحَيّرَتْ كُلَّ الفِكَرْ
وَسَبَّحَتْ بِاسْمِ الْحَكِيمِ الْمُقْتَدِرْ *** يَا وَيْلَ مَنْ بِقُدْرةِ الله كَفَرْ
هُلَمَّ فَاعْجَبُوا وَكُلُّ مُدَّكِرْ *** يَعْجبُ مِنْ تَصْمِيمِهَا وَيعَتَبرْ
قَد صَغَرتْ فَأعْجَزَتْ دَرْكَ الْبَصَرْ *** وَأتْقِنَت فَحَيّرَتْ كُلَّ الفِكَرْ
وَسَبَّحَتْ بِاسْمِ الْحَكِيمِ الْمُقْتَدِرْ *** يَا وَيْلَ مَنْ بِقُدْرةِ الله كَفَرْ
***************
جُرْثُومَةٌ لَدَى التَّنَامِي تَنْفَجِرْ *** وَبالتَّنَامِي تَتَنَاءَى تَنْشَطِر
تَمُرُّ فِي أطْوَارِهَا وَتَنْتَشرْ *** وَتَصْعَدُ السُّلَّمَ وَفْقَ مَا قُدِرْ
حَتَّى تَكُونَ صُوَرَةً لِمَا اخْتُصِرْ *** كُبْرَى تُكَابِدُ الْحَيَاةَ فِي الْكِبَرْ
تَمُرُّ فِي أطْوَارِهَا وَتَنْتَشرْ *** وَتَصْعَدُ السُّلَّمَ وَفْقَ مَا قُدِرْ
حَتَّى تَكُونَ صُوَرَةً لِمَا اخْتُصِرْ *** كُبْرَى تُكَابِدُ الْحَيَاةَ فِي الْكِبَرْ
***************
أليس ذَا التَّصْمِيمُ يَا أهْلَ النَّظَرْ *** فِي نُقْطَةِ الْحَيَاةِ مِنْ فِعْلِ الْقَدَر؟
مَنْ كَانَ ذَا عَقْلٍ وَفِكْرٍ يَفْتَكِرْ *** آمَنَ بِالرَّبِّ الْعَظِيمِ الْمُقْتدِرْ
وَخَرَّ سَاجِداً لَهُ لَمْ يَنْتَظِرْ *** وَبالسُّجُودِ وَالخُضُوعِ يَفْتَخِرْ
وَبالسُّجُودِ وَالخُضُوعِ يَدَّكِرْ *** وَيَسْأَلُ اللهَ النَّعِيمَ الْمُنْتَظَرْ
مَنْ كَانَ ذَا عَقْلٍ وَفِكْرٍ يَفْتَكِرْ *** آمَنَ بِالرَّبِّ الْعَظِيمِ الْمُقْتدِرْ
وَخَرَّ سَاجِداً لَهُ لَمْ يَنْتَظِرْ *** وَبالسُّجُودِ وَالخُضُوعِ يَفْتَخِرْ
وَبالسُّجُودِ وَالخُضُوعِ يَدَّكِرْ *** وَيَسْأَلُ اللهَ النَّعِيمَ الْمُنْتَظَرْ
***************
تعليق