.. فِرَاقُـ رَمَضَانـ .. ="(

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • باونتـي
    عضو جديد
    • Sep 2007
    • 43

    .. فِرَاقُـ رَمَضَانـ .. ="(




    بسمـ اللّهـ الرحمنـ الرحيمـ
    .
    /
    \
    .
    /
    \
    .

    فِرَاقُ رَمَضَان

    .::::.



    ياخير من نزلَ النفوسَ أراحلُ
    بالأمسِ جئتَ فكيفَ كيفَ سترحلُ

    بكتِ القلوبُ على وداعك حرقةً
    كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ

    من للقلوبِ يضمها في حزنها
    من للنفوس لجرحها سيعلِّّلُ

    ما بال شهر الصومِ يمضي مسرعاً
    وشهورُ باقي العام كم تتمهّلُ

    عشنا انتظارك في الشهورِ بلوعةٍ
    فنزلتَ فينا زائراً يتعجّلُ

    ها قد رحلت أيا حبيبُ، وعمرنا
    يمضي ومن يدري أَأَنتَ ستقبلُ

    فعساكَ ربي قد قبلت صيامنا
    وعساكَ كُلَّ قيامنا تتقبَّلُ

    يا ليلة القدر المعظَّمِ أجرها
    هل إسمنا في الفائزينَ مسجّلُ؟

    كم قائمٍ كم راكعٍ كم ساجدٍ
    قد كانَ يدعو الله بل يتوسلُ

    أعتقْ رقاباً قد أتتكَ يزيدُها
    شوقاً إليكَ فؤادُها المتوكِّلُ

    فاضت دموعُ العين من أحداقها
    وجرت على كفِّ الدُّعاءِ تُبلِّلُ

    يامن تحبُّ العفو جئتُكَ مذنباً
    هلا عفوتَ فما سواكَ سأسألُ

    هلاّ غفرتَ ذنوبنا في سابقٍ
    وجعلتنا في لاحقٍ لا نفعلُ

    يا سعدنا إن كانَ ذاكَ محقّقاً
    يا ويلنا إن لم نفزْ أو نُغسَلُ

    بكت المساجدُ تشتكي عُمَّارها
    كم قَلَّ فيها قارئٌ ومُرتِّلُ

    هذي صلاةُ الفجرِ تحزنُ حينما
    لم يبقَ فيها الصفُّ إلا الأولُ

    هذا قيامُ اللِّيلِ يشكو صَحْبَهُ
    أضحى وحيداً دونهم يتململُ

    كم من فقيرٍ قد بكى متعففاً
    مَنْ بعدَ شهر الخير عنهم يسألُ؟

    يامن عبدتم ربكم في شهركم
    حتى العبادةَ بالقَبولِ تُكَلَّلُ

    لا تهجروا فعلَ العبادةِ بعدَه
    فلعلَّ ربي ما عبدتم يقبلُ

    يامن أتى رمضانُ فيكَ مطهِّراً
    للنَّفسِ حتى حالها يتبدَّلُ

    يمحو الذُّنوبَ عن التقيِّ إذا دعا
    ويزيدُ أجرَ المحسنينَ ويُجزِلُ

    هل كنتَ تغفلُ عن عظيمِ مرادِه
    أم معرضاً عن فضلِه تتغافلُ

    إن كنتَ تغفلُ فانتبهْ واظفرْ به
    أما التغافلُ شأنُ من لا يعقِلُ

    فالله يُمهلُ إنْ أرادَ لحكمةٍ
    لكنَّه ،ياصاحبي، لا يُهمِلُ

    إن كانَ هذا العامَ أعطى مهلةً
    هل يا تُرى في كُلِّ عامٍ يُمهِلُ؟

    لا يستوي من كان يعملُ مخلصاً
    هوَ والذي في شهره لا يعملُ

    رمضانُ لا تمضي وفينا غافلٌ
    ما كان يرجو الله أو يتذلَّلُ

    حتى يعودَ لربه متضرِّعاً
    فهو الرحيمُ المنعمُ المُتفضّلُ

    وهو العفوُّ لمن سيأتي نادماً
    عن ذنبهِ في كلِّ عفوٍ يأملُ

    رمضانُ لا أدري أعمري ينقضي
    في قادم الأيامِ أم نتقابلُ!!

    فالقلبُ غايةَ سعدِهِ سيعيشُها
    والعين في لقياكَ سوف أُكحِّلُ



    مؤيد حجازي


    .::عيدكم مُباركـ::.

    التعديل الأخير تم بواسطة حمامة الجنة; 15-10-2007, 05:52 AM. سبب آخر: إضافة وسام الانتقاء الموفق :)
  • الفتاة النرجسية
    النجم البرونزي
    • Jun 2007
    • 916

    #2
    رمضان والرحيل المر
    أرأيتم لو أن ضيفًا عزيزًا ووافدًا كريمًا حبيبًا حلَّ في ربوعكم، ونزل بين دياركم، وغمركم بفضله وإحسانه، وأفاض عليكم من بره وامتنانه.. أحبكم وأحببتموه، وألفكم وألفتموه.. حتى إذا تعلقتم به، ثم حان وقت فراقه، وقربت لحظات وداعه، فبماذا عساكم مودعوه؟ وبأي شعور أنتم مفارقوه؟
    خليليّ شهر الصوم زُمَّت مطاياه.. ... ..وسارت وفود العاشقين بمسراه
    فيا شهر لا تبعد لك الخير كله.. ... ..وأنت ربيع الوصل يا طيب مرعاه
    مساجدنا معمورة في نهـاره.. ... ..وفي ليله والليل يحمـد مسـراه
    عليك سـلام الله شهر قيامنا.. ... ..وشهر تلاقينا بدهـر أضعــناه

    دهاك الفـراق فما تصنع.. ... ..أتصبر للبين أم تجــزع
    إذا كنت تبكي وهم جيرة .. ... ..فكيف تكون إذا ودعوا

    هاهي أمة الإسلام تودع شهر رمضان، رمضان الذي كنا بالأمس القريب نستقبله، وهانحن وبهذه السرعة نودعه، مرَّ علينا وكأنه دقائق أو بضع ساعات، وكأني بك تسمع قول الله وهو يحذر المؤمنين من الفوات ويستحثهم على اغتنام الأوقات؛ فيقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ أَيَّاماً مَعْدُودَاتٍ)[البقرة: 183، 184].
    ومرت الأيام المعدودات وكأنها غمضة عين أو ومضة برق، ولم يبق إلا سويعات وإنها والله مصيبة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
    لقد عزم رمضان على الرحيل، وشمر عن ساق، وآذن بوداع وانطلاق، فقوضت خيامه، وتصرمت أيامه، وأزف رحيلهوانتقاله، ولم يبق لنا منه إلا سويعات، فلا حول ولا قوة إلا بالله.
    مضى الشهر الذي شرفه الله وعظمه، ورفع قدره وكرمه، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر الرحمة والعفو والغفران. شهر أنزل الله فيه كتابه، وفتح للتائبين العائدين فيه بابه، فلا دعاء إلا مسموع، ولا عمل إلا مرفوع، ولا خير إلا مجموع، ولا شهر إلا مدفوع ممنوع.
    إن في انقضاء رمضان إشارة بانقضاء الأعمار وسرعة فناء هذه الدار، وتذكيرًا لكل مسلم بأن الدنيا كلَّها أيامٌ محدودة وأنفاس معدودة، وآجال مضروبة، وأعمال محسوبة، وأنها مهما طالت في أعين المخدوعين فإنها ظل زائل وسراب خادع.(فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ)[لقمان:33]. (يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)[غافر:39].
    لقد انقسم الناس في رمضان إلى ظالم لنفسه ومقتصد وسابق بالخيرات، فالسعيد من وفقه الله لطاعته وإتمام العمل وإخلاصه. والشقي من فرط في الشهر وضيعه وخرج منه كما دخل فيه، مصرًّا على الذنب مقيمًا على العصيان.
    فيا من أحسنت في رمضان هنيئًا لك ثواب الله ورضوانه، ورحمته وغفرانه، وعفوه وامتنانه. وأدم الطاعة لله حتى النهاية فإن الأعمال بالخواتيم، وإياك والغرور فيرد عليك عملك.


    أيها الأحبة الصائمون.. لإن كان قد بقي لنا في رمضان كلام فهي دعوة وتذكير..
    دعوة لجميع المسلمين أن يجتهدوا في الساعات الباقية فيختموا شهرهم بالحسنى؛ فإن الأعمال بالخواتيم. ومن أحسن فيما بقي غفر له ما مضى. ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وما بقى.

    وخير ما تشغل به هذه الأوقات هو الاستغفار وطلب العفو من العزيز الغفار، فإنه ختام الأعمال الصالحة، به ختم الله الحج فقال: (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[البقرة:199].


    اللهم ارحم ضعفنا، واجبر كسرنا، وتول أمرنا، واختم بالصالحات أعمالنا، واجعلنا من عتقائك من النار.
    وكل الشكر لك على الموضوع...

    تعليق

    • باونتـي
      عضو جديد
      • Sep 2007
      • 43

      #3
      اللهم اميين
      اختي الفتاة النرجسية نسال الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال وخواتيمها كما نساله ان نكون من المعتقين في رمضان .. وان يبلغنا رمضان القادم ان شاء السميع العليم .. اللهم آمين
      كل الشكر لكِ اختي الكريمة للتعقيب والتواجد ..
      جزيتِ خيراً ..

      تعليق

      • خـلود
        عضو جديد
        • Oct 2007
        • 30

        #4
        اسال الله العلي القدير ان يتقبل صيامنا وقيامنا
        ويبارك لنا في رمضان ويعيده علينا بالخير والبركات

        كل عام وانتم بخير

        تعليق

        • khowla
          كبار الشخصيات " ضياء الفيض 2"
          • Dec 2004
          • 5380

          #5


          آه يا رمضان !!
          كيفَ بهذه السرعة رحلت !؟

          جزاكِ الله خيراً يا أخية


          ...




          وداعاً .. هكذا الدنيا ؛ لقاءٌ ثم نفترق ... !!


          تعليق

          • الجواهــــر
            زهرة لا تنسى
            • Aug 2007
            • 3330

            #6
            تقبل الله منا ومنك ياأختي العزيزه
            وكل عام وأنت بخير.
            يعطيك العافيه على الموضوع...





            تعليق

            • ليكن لك اثر
              عضو نشيط
              • Jan 2007
              • 345

              #7
              جزاك الله خير

              تعليق

              • حمامة الجنة
                "قلم ذهبي " كبار الشخصيات
                • Sep 2002
                • 12045

                #8
                هل ترانا سنبلغ رمضان المقبل ..
                نسأل الله عز وجل أن يعيده علينا أعواماً عديدة وأزمنة ً مديدة ويوفقنا فيه وفي شهور العام كلها لما يحب ويرضى ..

                انتقاءٌ رائع.. تدمع العين لكلماته..
                يا ليلة القدر المعظَّمِ أجرها
                هل إسمنا في الفائزينَ مسجّلُ؟
                أؤمن كثيراً.. بأن المساحة الفاصلة بين السماء والأرض.. وبين الحلم والواقع.. مجرد دعاء..

                تعليق

                • سنى الحرف
                  تاجرة -كبار الشخصيات
                  • Mar 2007
                  • 4062

                  #9
                  أيا شهر الصيام فدتك نفسي
                  تمهل في الرحيل والانتقالِ

                  فما أدري إذا ما الحول ولّى
                  وعدت بقابل في خير حالي

                  أتلقاني مع الأحياء حيا
                  أم أنك تلقني في اللحد بالي


                  فيا شهر رمضان ترفق..
                  دموع المحبين تدفق..
                  قلوبهم من أثر الفراق تشقق..


                  سلمت يداك...
                  جزاك الله خيرا...
                  ]

                  شكراً ألف لقلب الحبيبة

                  مشتاقة بحجم الكون

                  تعليق

                  يعمل...